ولكنني لم أمُت ولم أكُن على قيد الحياة أيضًا،
حاول أن تتخيل، لو تستطع، هُناك، محروم من
الحياة والموت في آن واحد.—دانتي أليغييري
«عدتُ للمنزل»
دوناڤان(دونغهاي)
- إذا لم أستطع الصُراخ ، فكيفَ أستطيعُ أن أطلُبَ مِنهم قتلي ؟ ما كُنتُ أريدُ إلا الموت ! ليتني لم أكُن ، ليتني لم أولد ، ما كان وجودي كُله يُعادل هذا الألم ، ما كان يُعادل استمرار هذا الألم لحظة واحدة.
دعوني أموت ، هذا كُل شيء ، كُل شيء في فضاءٍ لا ينتهي.
وحدهُ العذاب الحارق ، صرخاتي التي لا صوتَ لها ، توسُلي مجيء الموت ! لا شيء آخر .. لا شيء .. حتى الوقت ! صار عذابي من غيرِ نهاية ، من غيرِ بداية أو نهاية ، لحظة واحدة سرمدية من الألم.كنتُ اقرأ كتاب بزوغ الفَجِر لـ بيلا بصوتٍ عالٍ ، هذهِ الأيام استمرُ بالتحدث مع نفسي ، اخشى الصمت
اخافُ ان أصمت فـتتوالى عليّ الأفكار الحزينة كـ التفكير بكل ما حدث منذُ ان كنتُ محاضراً للحضارة الأغريقية في الجامعة ، منذُ ان التقيتُ بـ هيوكجاي
لا أعلم متى بدأ هذا! التفكيرُ بهذا قد يؤلم عقلي و يضيق عليّ صدري و يجعلني عاجزاً عن فعل شي عدا البكاء و النحيب!
و لم اعد اريدُ فعل هذا.. لم أعد ارغب بالعودة لذلك الشخص الضعيف الذي يستمرُ بقول وداعاً للناس الذين تخلوا عنهم
والدي و امي قد تخلوا عني! و الشخص الذي أحببتهُ قد خدعني و ذهب ، تايلر و ديلان تخلوا عني
و الان هيوكجاي...
ذلكَ جعلني أدركُ كم إنني ساذجاً... لم يكن لدي الحق حتى بـ قول ما أشعرُ بها حِينها... و ذلكَ كان يجعلني أستمرُ بالأنغماس في افكاري
و ها انا اعود لذات الحلقة المُفرغة المثيرة للشفقة
تنهدتُ واضعاً الكتاب جانباً و خرجتُ من جناحي و كان هُناك امام جناحي بروف و زَهيلّ لأردف بحزم بينما امشي و هم خلفي
- أحتاجُ لـرؤية هيرميس الآن!
لم اهتم حقاً كون ذلك يعني ذهابي للغابة المحضورة و مقابلة رسول الإلهة الشرير المتعجرف
اردتُ فقط فهم بعض الأمور ، و كذلك سؤالهُ عن والداي كونهُ الذي يقوم بنقل الأرواح للعالم السُفلي
أنت تقرأ
Heaven AND Hell- الجَنة و الجَحِيم
Fanfictionيمكن للإلهة ان تقع في الحب ايضاً. نُشرت فِـ ٢٧كانون الثاني٢٠١٨ اكتمل الجزء الاول فـِ ٢٤آب٢٠١٩ - الجُزء الثاني قيد الكتابة...