الـفصل الثامن و العشرين

650 58 78
                                    





خيالي الذي بداخلي سوف يوقف كل شيء
اريد ان اعيش في ذلك المكان ، خيال سقطَ نحوي
انت مأساتي ، كل شيء بقي لدي داخل قلبي المسروق ، داخل قلبي المعوج ، انا اسلمهُ لخيالي




دوناڤان

قالت آرتميس مُبتسمة بجانبية

-دعنا نجعلكَ تمرض بشدة حسناً

عقدتُ حاجباي بـ تساؤل لكنها لم تعطِ لي مجال لأفهم ما كانت تعنيهِ لتصرخ بي

- اخرج قواك بأكملها


اومأتُ لها بحزم و شيئاً بداخلي تم ايقاظهُ ، اندفعتُ بتهور ماداً يداي للأمام حتى خرجت قواي من يدي مُصدرة وميضاً ابيض ساطع للغاية..

مرت فترة لم أستعملُ فيها قوتي حتى شعرتُ انها تتلاشى و إنني بحاجة لأن اشعر إنني بخير ،و لا زلتُ على قيد الحياة..

إذ إنَ بقوتي اشعر إنني على قيد الحياة ، و من دونها أشعرُ إنني فقدتُ بريقي و ان أكثرتُ استعمالها تَستهلكُ طاقتي و تسـتنزفها

شعرتُ بقدماي تـرتجفان و غير قادرة على حَملي اكثر ، توازني اختل ، و شعرتُ بالدوار و بثقلٌ على صدري حتى تلاشى وميض عين ميخائيل شيئاً فشيئاً و سقطتُ ارضاً ، سمعتُ صوت خطوات ارتميس يقترب مني الا إن صوتها بدى بعيداً.. بعيداً جداً..

و بعد وّهلة قصيرة اغمضتُ عيناي و لم اكن اسمعُ شيئاً سوى صوت تنفسي الرَتيب و المحيط من حولي كان ابيضاً بالكامل ، اشعة ساطعة تجعلني أرمشُ بعيناي عدّة مرات حتى أدركتُ انهُ ذاتهُ المكان الذي يوجد بهِ يورينوس ، المكان الذي تم فيهِ عقد الروح مع كريتوس

ما الذي أفعلهُ هُنا؟

أشعة الشمس الساطعة تلك لم تعد تؤثر بي و قد أستغربتُ هذا..

رحتُ امشي مُحدقاً بالمكان من حولي باحثاً عن يورينوس علّهُ يعطِ لي أجابات أبحثُ عنها ، تفاصيل تقتلني و تجعلني مريضاً و مهووساً بالتفكير

تؤلم دواخلي و تخدشُ روحي ، علّهُ يجعل بالي صافياً من كل الأمور المعقدة داخلهُ ، علّهُ.. علّهُ يخلصني من هذا الثقل..





وجدتهُ يحدقُ بسلام في المياه الجارية تحتَ أقدامهُ ، شعرتُ براحة لأني وجدتهُ ، شعرتُ بطمأنينة مفاجئة و هو تحدثَ دونَ ان يلتفتَ لي

- أنتَ بخير دوناڤان؟

أستغربتُ سؤالهُ هذا ، ماذا يعني ، ألستُ بخير! سألتهُ و بدى صوتي مُتعب للغاية

Heaven AND Hell- الجَنة و الجَحِيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن