-three-

1.3K 99 63
                                    

After one year

وقفَ كيهيون بصمت خلف باب صَفِه
كان يريد الدخول ولكن مَنظرٌ ما استوقفه لثانيه
ابتسم بخفه ونبضاته تزايدت وهو يدفع الباب اخيراً

منظر تشانقكيون النائم بسلام في كرسيه
مُنذ ان كرسيُ تشانقكيون هو الاخير قرب النافذه
فمنظره كان أسِراً للنَظر
الريح تداعب خصلاته السوداء الناعمه وملامحه الهادئه

اخذ كيهيون كرسياً امام الفتى النائم
مبتسماً برقه وهو يحدق به بكل حُب
يعرِفُه؟ بالطبع! هو يعرفه من وجهِه
ولكن لا يعرِف اسمه حتى الان

من الزاويه التي يجلس بِها الفتى الاكبر شارةُ أسم تشانقكيون غير واضِحه له كي يقرأ اسم بَطلِه
وهو لم يدع هذا الامر يُزعجه
بل كان سعيداً انه يستطيع قضاء بعض الدقائق يحدق بذلك الفتى براحه بدون الحاجه للقلق اذا كان الاصغر سيكشِفهُ بيومٍ ما

"انت ايها الوسيم ، الامير الذي اتاني في يومٍ ممطر .. الا يمكننا على الاقل ان نصبح اصدِقاء؟" همس الاكبر التي اصبحت خصلاته تتخذ اللون الرمادي الغامق لوناً لها وهو يداعب خصلات اسودِ الشعر النائم

بالطبع كيهيون قد حدَثَ مينهيوك حول البطل الذي انقذه
والاخر شكَّ ان البطل هو ذاته تشانقكيون لذا حين ذهب وسأله كان هو بالفعل! ولكن الاصغر طلب منه ان لا يخبر كيهيون بالامر ولم يكن لمينهيوك الا الطاعه

بالفعل مرت عده اشهر ليكتشف كيهيون صوره لتشانقكيون في هاتف مينهيوك المحمول ويخبره انه ذاته الفتى الذي ساعده والذي هو كيون ولكن مينهيوك كان متوتراً ولم يعلم كيف بأمكانه ان يُغطي على كيون اكثر

لذا اختار ان يقول الحقيقه المزينه ببعض الكذب
'انه صديقي المقرب ولكن لا يمكنني ان اخبرك بأسمه فهو يرفُض ذلك وانا لا استيطع ان اقوم بشيئ من دون موافقته وهذا لأنه لا يحب ان يتقرب منه احد ويمقت تماماً ان يلمسه اي احد على جلده مباشره'
قال مينهيوك لكيهيون الذي كان مهتماً بكل كلمه يقولها الاخر

استمر كيهيون بالحديث حول تشانقكيون كل يوم تقريباً ومينهيوك كان يعطيه الكثير من المعلومات حتى اصبح كيهيون يَعلم اغلب ما يَعلمُه مينهيوك حول اصغَرِهم

لذا هو يعلم إنَّ نومَ كيون ليسَ بذلك الخفيف ولكنهُ ليس بثقيلٍ ايضاً لذا هو يجب ان يبقى حَذِراً كي لا يوقظهُ

عينا كيهيون كانت هائمه بعمق داخل النائم امامه لِدرجة انهُ لم يَلحظ دخول مينهيوك الصف ولا أخذهُ للصوره التي تحويهُما ، "تبدوان لطيفين ايها العاشق الصغير" همس مينهيوك في اذن كيهيون الذي قفز بخفه من مكانه من شده التفاجُئ

"لقد ارعبتني!!" صرخ كيهيون بهمس ومينهيوك ضحِك فحسب واراه الصوره لتتورد وجنتا رمادي الشعر "ارسلها لي واحذِفها من هاتفك والا كسرت رقبتك" قال والاخر عبسَ "لما انها لطيفه!" قال وكيهيون اومئ "اعلم ولكن ماذا اذا استيقظ و رأها؟" قال بهدوء

"أرى ماذا؟" قال تشانقكيون وهو يحدق بالاثنان بينما يَفرُك عينيه بِنعاسٍ ليقف مينهيوك تلقائياً خلف كيهيون الذي ضحِك بإحراج "لا شيئ!" وعينيه سقطت مباشره لشاره اسم الاصغر "ليم تشانقكيون" همس كيهيون لنفسه

"هذا اسمي" قال بهدوء وهو يضع يده بجيبه "سررت للقائك انا ادعى يوو كيهيون" قال رمادي الشعر وانحنى بخفه "انا اعرفُه مسبقاً" قال واشار على مينهيوك ورفع كتفه

"على كل حال لا اعلم ان كنت تذكُر ذلكَ ام لا ولكن قبل سنه تقريباً انقذتني من عده متنمرين ولم اتمكن من شكرك بطريقه صحيحه لِذا هل تريد ان نذهب بعد المدرسه لتناول العشاء معاً في منزلي؟ انا اسكن بمفردي ويمكنني ان اطهو لك ما تريد" قال كيهيون بأبتسامه رقيقه

نبضات قلب كيون تسارعت بقوه ونظر لمينهيوك في الخلف الذي يشير له بأن يوافق وعينا كيهيون التي تلمع برجاء كأنه جرو لطيف جعلت من تشانقكيون لا يملك خياراً غير الموافقه
"انه لم يكن شيئاً يُذكر حقاً ولكن اذا أردت ذلك انا لن ارفض" قال والاكبر صفق بيده بحماس "هذا عظيم!" ومع رد فعله اللطيف ذاك تشانقكيون ابتسم بخفه اخيراً
"لطيف" همس

"الجرس سوف يرن بالفعل وتنتهي الاستراحه اعتقد انه من الافضل لك ان تذهب كي تنهي ما كنت تعمل عليه" قال مينهيوك وكيهيون اومئ "سوف انتظرك امام باب المدرسه بعد انتهاء اليوم" قال رمادي الشعر والاصغر اومئ فحسب وهو يشاهده يخرج

"يا فتى انها فرصتك!! انه مُهتمٌ بك! يجب ان تقوم بحركتك الاولى اليوم خذ رقمه او ادعوه لموعد ما!" قال مينهيوك بحماس وهو يمسك كيون من كتفيه ويقف بحماس
كيون ابتسم بخفه "حسناً ، اتمنى ان يمر كل شيئ على ما يرام" قال بهدوء وعاد للجلوس

"هيونق؟" قال كيون ليلتفت مينهيوك "ما الأمر؟" سأله الاكبر "مالذي يعمل عليه كيهيون؟" قال بفضول والاخر ابتسم بأشراق "لوحه .. انه يرسِمُ لوحه" رد ليومئ تشانقكيون فحسب

"انا متحمس لأراها"




























________
انتهى

light "changki"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن