-six-

1.2K 97 69
                                    

"سيد ليم؟ ان السيد يوو قد استيقظ اظن انك تريد رؤيته" قالت الممرضه لتشانقكيون الجالس بوجه باهت في ردهة الانتظار "كيف هي حالته؟" قال بسرعه حين نهض وسار قربها "ان حالته مستقره وهو بخير الان لهذا السبب الطبيب سمح بالزياره له" قالت بأبتسامة وفتحت الباب له

"هيونق!" قال تشانقكيون ووجهة اصبح مشرقاً لرؤيته الاكبر يجلس على السرير بأعتدال رأسه يحوي ضِمادات وبثياب المشفى ولكنه بدا هادئاً

ابتسم كيهيون برقه صوب تشانق "هونّ عليك يا فتى انا بخير" قال بقهقه خفيفه وهو يربت على كتف الاصغر الذي كان يتفحص رأسه ورقبته بملامح حزينه
"كان يجب عليك ان تكون حذراً! ماذا كان سيحدث بي لو حصل لك امر اسوء؟!" قال بعتاب وانزعاج

كيهيون لاحظ عيني الاصغر المنتفخه والحمراء وملامح التعب الباديه على وجهِه "تشانقكيون أكنت تبكي؟" سأله بهدوء والاصغر تنهد ولم يحاول اخفاء الامر بل وضع رأسه في حظن كيهيون "اجل ، لقد كُنت خائفاً جداً ، خائفاً انك قد تذهب ولا تعود مثل الجميع" قال بنبره شديده الحزن

شعر كيهيون بقلبه يُسحق بقوه لنبره صوت تشانقكيون ورفع يده بتردد اراد المسح على خصلات الاصغر ولكنه يقلق من ان يلمسه ، تشانقكيون رأى الامر "لا بأس ، يمكنك لمسي" همس والاكبر ابتسم وبدأ بالتربيت على رأس كيون بهدوء
"انا اسف اني ابكيتُك ، ولكني لن اتركك مطلقاً بعد الان ، سوف التصق بك الى ان تنزعج مني" قال وتشانق ضحك

"وكأن هذا سيحصل" قال بسخريه "مالامر؟! انا جدي حقاً! سوف التصق بك من الان وصاعداً" قال كيهيون ونفخ وجنته بخفه لينهض تشانقكيون ويضحك "اعلم ولكني كنت اعني انه ليس من الممكن ان انزعج منك بيومٍ ما" قال مبتسماً بهدوء

شعر كيهيون بقلبه ينبض بقوه ووجنته تزداد حراره ولكن الابتسامه اخذت طريقها لشفتيه "كيف حصل الحادث هيونق؟ انت يجب ان تخبرني كل شيئ بالتفصيل" قال تشانقكيون وهو يعتدل بجلسته امام كيهيون

الاكبر تنهد بخفه "حين كُنت اتأكد ان كل شيئ كان مُعداً للعشاء انتبهت ان المشروب الذي تُفضله ليس لدي لذا قررت الخروج بسرعه كي احصل عليه وبالفعل كل شيئ كان بخير وانا اذكر جيداً ان اشاره المرور كانت خضراء حين اجتزت الشارع ولكن لا اذكر اي شيئ بعد ذلك" قال كيهيون بهدوء

تشانقكيون اخذ نفساً عميقاً وزفر بهدوء "انا سعيد انك بخير" همس الاصغر "الممرضه قالت انك انت من جلبتني لهنا من دون سياره اسعاف ، الامر اثار فضولي في الواقع" قال كيهيون مميلاً رأسه بخفه

تشانقكيون ابتسم بحزن فحسب
"مابال تلك الملامح؟" قال كيهيون وهو يرفع يده لوجه الاصغر يرفعه له "بشرتك ناعمه للغايه" همس كيهيون وهو يحدق بعيني كيون

"هل ستُصدقني ان اخبرتك بشيئ جنوني؟" سأل تشانقكيون وكيهيون اومئ بسرعه "انا أؤمن انك لست من النوع الذي يكذب لذا تحدث فأنا اثق بك" قال كيهيون وتشانقكيون امسك يد الاكبر وشابكها مع خاصته

"اتذكر حين اخبرتك ان والداي قد توفيا في حادث وانا صغير؟" قال وصمت ليهمهم كيهيون بسرعه "حسناً أتضح اني لم اكن طفلاً عادياً منذ البدايه ، حين كنت اعانق والدتي او امسك يد ابي كُنت ارى دوماً صورتهم وهم متمددان على الارض داخل بقعه دماء .. في كل مره المسهما ذات الصوره تُعرض في مُخيلتي" قال وتوقف كي يتنهد

ملامح كيهيون كانت غير قابله للقرائة
"حين اخبرت والدتي بالامر قبل ان ادخل المدرسة الابتدائية قد فزعت واخذتني لعده اطباء والجميع قال اني بخير ولكن والدتي كانت تعاني من الامر بشده وانا في ذلك الوقت لم افهم شيئاً .. في ليله ما كانوا قد خرجوا مع بعضهم وحصل حادث لهم وتوفيوا على الفور وبعد ذلك جدتي اهتمت برعايتي" قال وابتلع

"اكتشفت بعد ذلك اني استطيع ان ارى الطريقه التي يموت بها الشخص ان لمست جلده مباشره .. كان الامر صعباً للغايه وانا ارى كيف افقد الذين أحبهم" قال تشانقكيون بنبره تزداد انخفاضاً ببطئ

"لهذا السبب حين رأيتك تموت في الشارع قبل وصول الاسعاف اخذتك بسياره اجرة" قال تشانقكيون وابتسم بخفه
"لقد كُنت خائفاً من خسارتك اكثر من خوفي من رؤيه طريقه موتك ، ولكن الان لم أعد خائفاً هيونق .. حين رأيتك تبتسم وبخير من جديد شعرت بالحياه من جديد" قال بُني الشعر

كيهيون لم يتردد في تلك اللحظه بسحب الاصغر لحظنه "انا اسف لكل الذي عانيته سابقاً تشانقكيون .. وانا اسف اني اناني للغايه وأود لمسك اكثر من ذلك ، انا سعيد اني نجوت كي ابقى معك اكثر من ذلك" قال كيهيون وابتسم وهو ينظر للاصغر الذي وجنتيه الناعمتان اصبحت بين يديه "مهما كان الذي تراه الان تشانقكيون انا لست خائفاً من الموت ما دمت سوف اعيش معك" قال وابتسم

"كيهيون" همس وابتسم براحه وهو يشعر بالسعاده تتخلل قلبه بعمق لأول مره منذ عده سنوات وعاد ليضع رأسه على صدر الاكبر الذي بدأ يربت على خصلاته برقه

حتى فُتحت الباب بقوه "كيهيونني!" صوت مألوف اقتحم الغرفه
وبأقل من ثانيه كان تشانقكيون جالس على الارض وكيهيون يتنفس بثقل ويحاول ان ينظم مظهره "م مرحباً مينهيوكي" قال كيهيون بتوتر

من الجيد ان مينهيوك كان مركزاً على صديقه المريض ولم يستوعب الحاله التي كان الاثنان بها
"هل انت بخير؟! لقد اتصلوا بي للتو واخبروني انك استيقظت!" قال بنبره مرتفعه وهو يهاجم كيهيون بالاحظان

كيهيون قهقه بخفه وبادل مينهيوك الحديث في حين تشانقكيون كان قد وقف واستعاد هدوئه وبدأ يراقبهم بصمت كما اعتاد سابقاً وهو مبتسم برقه
هم الوحيدان الذان احباه كما هو
واعادا الحياه له بعد ان كان داخل دوامه الموت
بالطبع بالاضافه لجدته المتوفاة

"سوف اذهب لأرى متى يمكنك الخروج"
قال تشانقكيون وخرج من الغرفه

"اذاً هل اصبحتم معاً؟" قال مينهيوك بحماس حين خرج تشانقكيون من الغرفه "م مالذي تعنيه؟" قال كيهيون
"كيهيون بجديه؟ لقد رأيتكما معاً"











































______
انتهى

light "changki"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن