-seven-

1.2K 83 62
                                    

وبعد مرور ثالث يوم لكيهيون في المستشفى اخيراً كان مسموح له بالخروج من تلك الغرفه البيضاء
تشانقكيون كان هناك بالطبع وساعده على جمع اغراضه
الاكبر كان قد فتح ضمادات جسده ورأسه عدا التي في مؤخره رأسه سيضطر للبقاء بها لاسبوع اخر

على كتف توجد حقيبه اغراض كيهيون والكتف او بالاصح اليد الاخرى كانت تمسك كيهيون من كتفه ، هذا كان تشانق بالطبع

كيهيون ضحك بخفه على الاصغر الذي يساعده للخروج من سياره الاجره التي كانوا بها "تشانق استطيع السير بمفردي ليس وكأني سأنكسر لو سقطت " قال رمادي الشعر وتشانق نظر له لثوانٍ "انتَ رقيق لدرجه اني قلق على وجنتك ان تُخدش من الهواء ان مرَّ بها" قال تشانق وهو يتمسك بيد كيهيون ويساعده على الدخول

كيهيون في الكف الاخر لم يتوقع تلك الاجابه الصادمه وشعر بالدماء تسري لوجنته بسرعه ، تمنى فحسب ان لا يلاحظ الاصغر تورده من الخجل

انزل تشانق الحقيبه ارضاً وساعد كيهيون في الجلوس على الاريكه واحظر له كأس ماء "تشانقكيون انا بخير حقاً" قال وهو يبتسم والاصغر تنهد وقلب عينه
خلال ذلك الفعل وقع ناظريه على لوحه موضوعه على مسندها
مغلفه بعنايه وفوقها شريط

"ما هذه؟" قال تشانق بفضول وسار نحوها
كيهيون ابتسم بخجل خفيف "السبب اني اتصلت بك لتأتي تلك الليله ، انها هديه لك .. انا من رسمتها" قال وتشانقكيون ابتسم بحب وشكر الاكبر بسرعه
"يمكنك فتحها ان اردت" قال كيهيون

تشانقكيون كان متحمساً للغايه كي يرى مالذي قد رسمته تلك الاصابع الماهره واللطيفه وسرعان ما مزق التغليف ومعالم الرسمه بدأت تبرز
وهاهو ذا يقف مذهولاً امام جمال تلك اللوحه
"كيهيون انا .. " قال وصمت لانه لم يجد ما يصف مشاعره في تلك اللحظه بالذات

كيهيون على عكسه كان قد اتخذها موقعاً مناسباً للاعتراف بما كان يشعر وهو يرسم هذه اللوحه بشغف

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كيهيون على عكسه كان قد اتخذها موقعاً مناسباً للاعتراف بما كان يشعر وهو يرسم هذه اللوحه بشغف

"انا اعتدت ان اسمع اني جالب للحظ السيئ واني منبوذ مهما حاولت ان اكون جيداً ، منذ ان كنت طفلاً كنت سيئاً بالتعامل مع الاخرين وكنت قد عانيت من بعض الاشياء وحصلت على لقب اني اجلب سوء الحظ للاشخاص الذين حولي .. منذ ان والدتي توفيت وهي تولدني وابي انتحر وانا عمري عده اشهر بسبب الاكتئاب وعدم قدرته على العنايه بطفل لوحده" قال كيهيون بأبتسامه حزينه

"رعاني جدي كما تعلم ، وعلمني اني يجب ان اعتمد دوماً على نفسي وان اعيش لنفسي وان اكون مهذباً وادرس بجد وان اطارد الاشياء التي احبها حتى احصل عليها ، جدي كان الشيئ الوحيد الجميل في حياتي ولكن في حين ليله دخولي الثانويه رأيت تقريراً وانا ارتب المنزل وكان يفيد ان جدي يملك سرطان في الرئه" قال وضحك بألم "ولكنه توفي بحادث بالرغم من ذلك"

"انتشرت المعلومه في المدرسه والجميع يناديني بجالب الحظ السيئ وانا لم اهتم في الواقع منذ ان مينهيوك كان يكفيني كونه صديقي والقليلين الذين اعرفهم في صفي ، ولكن تلك الليله الممطره حين كنت اتعرض للتنمر من قبل بعض اولاد مدرستنا اتى ذلك البطل لي كأنه هبط من السماء واعطاني مظلته واخبرني بأن اذهب" قال وابتسم برقه

"ذلك البطل كان رائعاً ووسيماً ونوعي تماماً ولكن لم اتمكن من الحصول على اسمه .. وحين شكرته بدا وكأنه يعرف من انا بالفعل ، والمفاجئة اني رأيته مع مينهيوك كثيراً وتوسلت لمعرفته اسمه ولكن مينهيوك يقول ان بطلي يرفض ان يقول اسمه وبالفعل مهما حاولت لم استطع واستمر الامر لما يزيد عن سنه" قال كيهيون ثم نظر لعيني تشانق

تشانقكيون بتلك اللحظه ابصر الكون بأكمله داخل تلك العينين البنيتين شعر كيف ان العالم الواسع هذا صغير جداً مقارنه بعيني كيهيون التي خطفت انفاسه
"واتعلم من كان هذا البطل؟"

سأل كيهيون وهو يقف امام تشانقكيون
"كان يدعى ليم تشانقكيون الذي رسم الالوان في حياتي الرماديه" قال وهو يحدق بعيني الاصغر بكل حب

تشانقكيون لم ينطق شيئاً لوهله وابتسم فحسب وهو يضع يديه حول خصر الاكبر ويدفن وجهه داخل رقبته
شعر كأنه يمسك الكون كله بين يديه الاثنتان
وكأن حديقه ورد ازهرت داخل صدره
وكأن الاحرف سقطت من فمه
من شده جمال ما كان يحدث

"شكراً لك تشانقكيون"
همس كيهيون وهو يخلل يده داخل خصلات الاصغر




























______
انتهى

light "changki"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن