على الفور عادت سارة إلى البيت بعدما أخبرتها السيدة رجاء بأن هناك من ينتظرها .... و عندما دخلت البيت :
- مين اللى مستنانى ؟
السيدة رجاء فى فرحة شديدة :
- ادخلى ظبّطى نفسك كدة , عشان فيه عريس قاعد جوة مع باباكى حسن فى الصالون ...
سارة فى دهشة :- عريس !!!
السيدة رجاء :- اه .. ده قاعد من بدرى .. و شكله من عيلة محترمة و ابن ناس ... يلا ادخلى ظبّطى نفسك ..
سارة :- أظبّط نفسى أيه .. مش اما أعرف هو مين الأول ..
***
دخلت سارة إلى الصالون بعدما طرقت باب الغرفة ..
الحاج حسن فى ابتسامة :
- تعالى يا سارة
رأت سارة من ذهب ليتقدم لها .. إنه أحد زبائن المطعم الدائمين .. و يدعى صلاح .. و قد لاحظت سارة من قبل اهتمامه بها ..
الحاج حسن :- الأستاذ صلاح جاى .. و طالب أيدك ..
صمتت سارة قليلا ثم نظرت إلى الحاج حسن :
- طيب ممكن تسيبنا لوحدنا شوية يا بابا ؟
الحاج حسن :- حاضر يا سارة ..
العريس :- أنا بصراحة يا سارة حبيتك من أول مرة شفتك فيها .. و كنتى باجى المطعم مخصوص عشانك ..
سارة :- بس ليه مقلتش ليا قبل ما تيجى تتقدم ؟!
العريس :- أنا قلت أخليها مفاجأة ..
سارة :- بس احنا منعرفش عن بعض أى حاجة .. و الجواز مش حب من أول نظرة و خلاص ..
العريس :- أنا بصراحة عرفت كل حاجة عنك من غادة صاحبتك و من الحاج حسن لما قعدت معاه .. و كبرتى فى نظرى .. أما لو عاوزة تعرفى عنى أى حاجة .. فأنا شغال محاسب .. و عندى شقة جاهزة .. و أهلى عايشين برة مصر ..
قاطعته سارة :
- طبعا حضرتك انسان محترم .. و أى بنت تتمناك .. بس أنا مبفكرش فى الجواز دلوقتى ..
سكت قليلا :
- أنا هسيبك تفكرى على راحتك .. أنا عارف أنها مفاجأة منى .. و لو غيرتى رأيك أنا لسة عاوز اتجوزك ..
***
انصرف صلاح ... و بعدها دخلت السيدة رجاء إلى سارة
:- هه قلتى أيه ؟
سارة :- قلت له أنى مبفكرش فى الجواز .. و قال انه هيسيبنى أفكر ..
السيدة رجاء :- ليه بس يا سارة .. ده شكله عريس محترم ..
سارة :- عارفة والله يا ماما .. و زملاتى كلهم بيشكروا فيه .. بس حاسة اننا مش مناسبين لبعض .. و الجواز قسمة و نصيب ..