الفصل الرابع

4.8K 202 12
                                    

الفصل الرابع

كتم علي ضحكاته بباطن كفه وهو يراقب انفعالات يمنى ويتمتم بتوعد
-ماشي يا بنت عمي ..
دارت يمنى حول نفسها بهياج وأشتعال واضح تتلفظ بنداء جهوري غاضب متوعد
-يا دادة

التقطت الدادة أنفاسها واتجهت لمصدر الصوت ترسم ابتسامة مهتزة وحينما وقفت أمام يمنى تسألت بحنان وهدوء

-في إيه يا بنتي ؟

أشارت يمنى للمسبح ونظراتها تتجه بألم لحمامها

- ايه ده ؟

ارتبكت الدادة وتلعثمت لكنها شحذت نفساً وأجابت ببساطة رغم توترها

-بط يا يمنى بط ..

جعدت يمنى أنفها كحركة ذهول ...وبينما هي تصرخ وتتوعد خرج علي من مخبأه يدندن فيما كفوفه داخل جيوب بنطاله وجسده يهتز كحركة متزامنة مع النغمات

-والنبي لا نكيد العزال ونقول الي ما عمره اتقال

اندفعت يمنى تزمجر ببرنسها الوردي

- أنت مفيش غيرك يا فلاح

مصمص على وهو يرمقها شزراً

-سبحان الله هو مفيش غيري فالبيت ده .

التفتت يمنى تطلب بحزم

-غيرو الميه دي وحطو كلور كتير

بأسف تسائل علي وهو يتطلع للبط

-تلاجي٠ البط عنده انفلونزا الطيور يا عيني ومش بعيد لوث الحوض ...

أطلقت يمنى صرخة عالية بوجه علي وغادرت للداخل وقلة الحيلة تكبلها ...

رقص علي بإنتصار وهو يرى عزوف يمنى عن معاودة الاستحمام ..سعيد غير منتبه لعيون مشتعلة تراقبه بحقد وتوعد

-ماشي يا فلاح

إرتدت يمنى ملابسها وهبطت لتتناول فطوها ...لاحظت وقوف الدادة بالمطبخ فغادرت متسائلة

-بتعملي ايه يا دادة يلا علشان مبعرفش أفطر لوحدي .

أومأت الدادة قائلة ببشاشة

-بعمل عصير طماطم لسي علي ..

كررت يمنى الكلام بملل وحنق

- عصير طماطم ....

أومأت الدادة فيما التقطت يمنى حبة زيتون وقربتها من فمها ...لتتعلق كفها بالهواء وفكرة مجنونة تحوم بعقلها ، وقفت يمنى تتملق الدادة وتطبع على وجهها القبلات ..قائلة

-دادة الظاهر نسيت الفون بتاعي ممكن تجيبهولي

ابتسمت الدادة بترحاب لتنطلق يمنى ناحية عبوة مكتوب عليها زيت خروع ..تذكرت أن الدادة تستعملها لدهان ساقيها احياناً..تراقصت ابتسامتها الظافرة على محياها ..وركضت ناحية عصير الطماطم وأفرغت نصف محتويات الزجاجه بداخل الكوب ثم حركت العصير بمعلقة ورفعت الكوب هامسة بتشفي وغل

المشمهندس فلاح(كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن