وقعت بحبك بعد ان انتقمت منك !

البارت العاشر

قسوة

دخلوا للجناح الذي قام مينهيون بطلبه مسبقا، مزود بغرفة كبيرة بسريرين، احدهما الخاص به المزود بالاجهزة اللازمة، والآخر الخاص بيونبي، وايضا غرفة متصلة بغرفة النوم بها بعض الارائك لاستقبال الزوار، تلفاز كبير مسطح، حمام واسع، جناح يوضح ثروة عائلة بارك القادرة على دفع ثمن هذا الجناح لفترة مفتوحة.

هي كانت قد لاحظت انه منذ ان كانوا بالطائرة وهو يقوم بحك شعره، وها هو مستمر، ليتحدث بانزعاج ممزوج ببعض الخجل
" هل يمكنك مساعدتي في غسل شعري ؟ "

تنهدت بانزعاج، دخلت لدورة المياه وهو اعتقد انها تتجاهله لكنها كانت تنظر للمكان وكيف سوف تغسل له شعره، ولكن لحسن الحظ ان الحمام مزود بمغسلة كالتي متواجدة في صوالين الشعر، خرجت لتقوم بدفع الكرسي المتحرك الخاص لدورة المياه، هو ابتسم فلا يستطيع ان يمنع نفسه،

قامت بتثبيت الكرسي المتحرك بوضعية مناسبة له ليقوم باسناد رأسه على المغسلة، تأكدت من درجة حرارة الماء لتقوم برش القليل على شعره، قامت بغسل شعره وهو لا يمنع نفسه من النظر لها في كل ثانية، بعد ان انتهت قامت بوضع منشفة على رأسه لتقوم بتجفيفه،

هو يشعر بفراشات في معدته بسبب اهتمامها، وهي تشعر انها تود لو تقتلع رأسه من مكانه،

بعد ان انتهت قامت بتجفيف شعره بمجفف الشعر وهي تخلل يدها بشعره، وبعدها دفعت الكرسي لجانب السرير لتنحني ناحيته تساعده في النهوض لتضعه على سريره، هو ثقيل للغاية بالنسبة لها، هو اضخم منها، لكنها تحاول .

هو تألم بشدة عندما وضعته على السرير ليأن بوضوح، نظر لها ليست مهتمة لألمه، تقوم بتعديل غطاء السرير عليه وتنوي الابتعاد، لكن قبل ان تبتعد هو امسك ذراعها وسحبها نحوه ليقول
" هل انتي مستمتعة برؤيتي اتألم ؟ "

التقت نظراتهما حالما سحبها، حاولت ان تسحب ذراعها من قبضته لكنه شد على ذراعها ليقول
" هل كنتي قاسية حقا هكذا في الماضي ؟ "

لو انها كانت قاسية كما يقول لما كانت ستساعدة، لما كانت ستوافق على الاعتناء به كون اصابته بسببها، هي منعت نفسها من الاعتذار عندما آلمته عند جلوسه على السرير، لكنها تجاهلت الامر لتقول
" هذا ما صنعته بيديك، فتحمل نتائج فعلتك "

سحبت يدها بقوة، غير مبالية ان كان سوف ستألم من حركتها ام لا، لكنها تعلم انه جرحه عاد للنزيف، فهذا طبيعي، فجرحه لم يلتئم بشكل صحيح بعد، ما يزال طري، لهذا تم نقله من كوريا للولايات المتحدة بطائرة طبية، مزودة باطباء وادوات طبية .

.
.
.