وقعت بحبك بعد ان انتقمت منك !

البارت الخامس عشر

إعتذار

دخل ليراها تستلقي على جانبها الايمين، تدير ظهرها للمدخل، كان يدفع كرسيه المتحرك بنفسه، تقدم لجانب السرير، وكل ما يسمع صوت انفاسهما .

قطع هو هذا الصمت بكلمة واحدة فقط
" لماذا ؟ "

رأها ترتجف بخفة ليعلم انها تبكي بصمت، ليكمل
" لماذا حاولت قتل ابنك بيديك ؟ "

انتظرها لتهدأ لتقول
" انه ليس ابني، انا حاولت قتل ابنك انت، هل تعتقد انني كنت سوف اسعد بخبر حملي من مغتصب مثلك ؟ "

جلست باعتدال لتستدير ناحيته
" انا لست نادمة لما فعلته بك، لكنني نادمة لانني كنت انوي ان ارهق روح جنين صغير لم يكتمل نموه بعد، هو طفل ولا ذنب له، ولكن اردت ان اجهضه لاجعلك تتألم، لاذيقك من الكأس نفسه التي اذقتني اياه، لا تغتر باعتنائي لك طوال الفترة الماضية، انه عملي لا اكثر من ذلك، وسوف اكمل القيام بعملي بأسمي كزوجة لك، لكن لا تنتظر مني اني قد اسامحك يوما لما فعلته بي، انت دمرتني، انت حطمتني، انت قتلت يونبي القديمة بيديك، لذا لا تتوقع مني شيئا "

اكتفى بقول كلمة واحدة
" انا اسف "

ضحكت بسخرية لتقول
" هل تعتذر الآن ؟ حسنا انت مبكر جدا اتعلم ؟ "

عادت لتستلقي وتدير ظهرها له لتقول
" اخرج من الغرفة، احتاج وقتا لنفسي قبل ان اعود لجحيم الاعتناء بك "

تنهد ومد يده ينوي ان يمسح على رأسها، لكنه لم يستطع، لهذا اكتفى فقط بالخروج من الغرفة، هو يشعر بالندم لكنه يحبها للغاية ولم يحتمل فكرة ابتعادها عنه، هو استطاع ابقائها بجانبه، لكنه لم يستطع ان يكسب قلبها، هو كسر قلبها واحتفظ بجسدها بلا بروح فقط .