البارت الواحد والعشرون

166 4 0
                                    

ملكي للأبد؟!

دخلت الشقة بتعب وهي تمسك الاغراض بيدها، لاحظت الهدوء في المكان استغربت هل يعقل انهم خرجوا؟ وضعت الاكياس في المطبخ وبدأت بترتيبها وحالما انتهت امسكت بظهرها بألم لتقول وهي تحدث طفلها
" ااخ يا ابني، انت تتعبني كثيرا كلما كبرت بالعمر، حسنا لنرى الآن اين ذهب والدك وصديقته المزعجة، اوه يا الاهي ظهري يؤلمني كثيرا "

اتجهت لغرفة مينهيون، طرقت الباب لكن لا مجيب، فتحت الباب لتراها خالية، استغربت اين قد يكون ذهب ؟

خرجت لتنتبه لشعر اشقر في الشرفة، تقدمت من الشرفة لتصدم مما تراه، سولهي تقوم بتقبيل مينهيون، ويبدوا كلاهما مستمتع ومندمج بالقبلة، شعرت بالألم في قلبها، ارادت الهرب، لكن ليس بعد ان تواجههم، فتحت باب الشرفة بقوة لتلفت انتباههما، كانت تنظر لهما ببرود ليقول مينهيون
" يونبي لـ... "

قاطعته يونبي وهي تقول
" لنتحدث لاحقا، انتي اخرجي من هنا بسرعة "

نهضت سولهي وهي تقوم باللعب بشعرها وتتحدث بغرور
" انه ليس وكأنه منزلك ؟ "

يونبي نظرت لها بحدة وبرود لتقول
" قلت لك اخرجي "

تنهدت سولهي لتمسك يد مينهيون وهي تقول
" لنتحدث لاحـ... "

قاطعته يونبي وهي تصفع يدها التي امسكت بمينهيون لتقول
" اخبرتك ان تخرجي "

سولهي بانزعاج
" ما بك "

اخذت سولهي حقيبتها وخرجت، بينما مينهيون كان يشعر بالسعادة لكون خطته قد نجحت، فمن الواضح تماما انها تشعر بالغيرة، كاد ان يتحدث لكن قاطعته يونبي وهي تقول ببرود
" انا اذهب للتسوق بمعدتي الثقيلة، احمل الاكياس الثقيلة لاصنع لك الطعام، انا اشعر بالتعب والارهاق من نفسي ومعدتي لكنني لم اتذمر ابدا، وماذا اجد عند عودتي ؟ الرجل الذي يسمى بزوجي يقوم بتقبيل من يدّعي انها صديقة طفولته ؟ "

مينهيون
" الامر حدث بالصدفة، كما انها هي من قام بتقبيلي ولست انا "

يونبي
" لا يهمني يا سيد، لا تبرر لي الامر، كل ما اريده ان تحترم اسمي كزوجة لك فقط، انا سوف ابقى على اتفاقي، سوف ابقى زوجتك وسوف ابقى معك حتى تستعيد عافيتك، لكن بعدها نحن سنتطلق "

مينهيون بانزعاج
" ماذا تقصدينه بنتطلق؟ ماذا عن طفلنا ؟ "

يونبي
" سوف يبقى بحضانتي حتى السن القانوني وبعدها يمكنه ان يقرر اين يريد ان يبقى، لكن انا لست قاسية لهذه الدرجة سوف اسمح لك برؤيته كل نهاية اسبوع "

كادت ان تخرج من الشرفة لكن مينهيون امسك بيدها ليقول
" انا لست موافق على الطلاق، انتي زوجتي، ووالدة طفلي، انتي ملكي انا وستكونين ملكي للأبد "

لم تستطع يونبي منع نفسها من البكاء لتصرخ عليه
" اذا توقف عن تقبيل الفتيات الاخريات، انت تمرح من خلفي وانا اتألم هنا، هل هذا يسعدك ؟ انت حطمتني سابقا، وها انت تحطمني الآن اكثر، لماذا؟ لماذا؟ "

التفتت تبكي لكنها تفاجئت عندما شعرت بيدين تحيطان بها، لترى اذرع مينهيون الذي وقف بصعوبة ليقوم بعناقها من الخلف، عانقت يديه لتبكي اكثر، هي لا تستطيع معانقته بسبب معدتها لكن لا بأس بهذا، نطقت بعدها بين دموعها
" هذا يكفي يجب ان تجلس من اجل قدميك "

مينهيون وهو يهمس بجانب اذنها، لينشر القشعريرة بجسدها
" هل انتي بخير الآن ؟ "

اومئت بنعم ليتركها بينما هي اسرعت لمساعدته للجلوس على كرسيه المتحرك، وقبل ان تبتعد هو امسك بها ليقوم بتقبيلها، هي كانت تريد ان تبتعد لكنه لم يسمح لها بذلك، هي جلست عند قدميه لتبادله دون ان يفصلا القبلة، بعد ان انتهوا ابتعدا عن بعضهما ليقول مينهيون بهمس
" انا اعتذر يونبي، انا اسف حقا، انا ظلمتك معي كثيرا، انا نادم كثيرا لما فعلته بك، لكنني لست نادما بالوقت نفسه، انتي اصبحتي زوجتي ووالدة لطفلي وانا ممتن لهذا، اعدك يونبي انني سوف اكون زوجا يحبك ويحب اطفالنا، فقط كوني معي، ولا تتركيني "

يونبي انصدمت من دموعه التي نزلت على خده لتبكي هي الاخرى، مسحت دموعه بيديها لتقول
" انا لن اتركك، اعدك "

ابتسم مينهيون ليقوم بمسح دموعها هي، وقام بتقبيلها على رأسها، نطق بعدها ليقول
" هيا لنعد للداخل "

حاولت يونبي النهوض لكنها شعرت بالالم في اسفلها وفي ظهرها لتتأوه بألم، قال مينهيون بقلق
" هل انتي بخير ؟ "

يونبي
" ظهري يؤلمني "

حاولت النهوض بصعوبة بمساعدة مينهيون، لكن فاجأها عندما سحبها منيهيون لتجلس بحضنه، شهقت بخفة لتقول
" ياا سوف تؤلمك قدمك "

مينهيون ابتسم لخجلها
" انا لا اشعر بقدمي كثيرا، لا تقلقي "

قام بدفع الكرسي المتحرك بينما هي تمسكت به حتى لا تقع، تشعر بالذنب فهي ثقيلة جدا خصوصا مع حملها، حالما وصل امام غرفتها هي نهضت من فوقه مباشرة لتقول
" شكرا، سوف اكمل لوحدي من هنا، سوف استلقي قليلا وارتاح، وبعدها سوف اعود لنقوم بتمارين العلاج الطبيعي "

مينهيون
" حسنا "

دخلت لغرفتها بينما هو ذهب لمشاهدة التلفاز، استلقت على سريرها، تفكر بما حدث للتو، هل هي نادمة لاستسلامها لمشاعرها؟ ام هي سعيدة ان حياتها سوف تستقر الآن بشكل طبيعي؟ لم تشعر بنفسها عندما اغلقت جفونها لتغرق في عالم احلامها، تفكر بقبلتها .

وقعت بحبك بعد ان انتقمت منك ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن