البارت الثامن عشر

168 4 0
                                    

صديقة الطفولة

قامت بمساعدته على ارتداء ملابسه، لتذهب هي بعدها لغرفتها وتقوم بتغير ملابسها، استعدادا للذهاب لجلسة العلاج الطبيعي، حالما وصلوا لهناك باشر الطبيب بعمله، وهنا المفاجئة، مينهيون استطاع الوقوف لوحده دون مساعدة احد، فقط الكثير من الجهد الذي تم تركيزه على ذراعيه ليتمكنا من حمله.

الفخر، السعادة، الراحة، مشاعر ايجابية اختلطت بداخل كل من مينهيون والطبيب، وكذلك يونبي التي ابتسمت بسعادة لكنها سرعان ما اخفت سعادتها بملامحها الباردة، هي سعيدة من اجله، سعيدة لانها لن تتسبب له في اعاقة دائمة، هي لا تستطيع اذية حشرة، فما بالكم بأذية انسان، هي كانت تشعر بالذنب وهذا كان احد الاسباب التي دفعتها للقبول بالزواج منه، هي سعيدة لانها بدأت تتخلص من هذا الذنب، شعرت بجنينها يركلها، تأوهت بلا مقصد منها، فلقد فاجأتها حركة طفلها، نظر ناحيتها كل من مينهيون والطبيب ليروها تمسك بمعدتها، قال الطبيب ممازحا
" يبدوا ان الطفل سعيد لوالده "

ابتسم مينهيون ونظر ناحية يونبي، يود حقا الشعور بركلات ابنه، لكنه يعلم انها لن تسمح له بلمسها، تنهد واكمل تمارينه ليعودا بعدها لمنزلهم .

حالما وصلا للمنزل، دخلت يونبي للمطبخ لتحضر لهما طعام الغداء، سمعت مينهيون يتحدث بالهاتف، وبعدها نادى عليها، خرجت ناحيته ليقول مينهيون
" يونبي، هل يمكنك تحضير طبق آخر، صديقة طفولتي ستأتي لزيارتي "

يونبي
" حسنا "

عادت للمطبخ لتزيد طبقا آخرا للمائدة، وتزامنا مع انتهائها من صنع الطعام، رن الجرس، تركت ما بيدها وذهبت لتقوم بفتح الباب لتصدم من هذه الفتاة الشقراء والجميلة، رائحة عطرها سبقتها لتصل لأنف يونبي مباشرة، نظرت المرأة ليونبي من اعلى للأسفل بابتسامة لتقول
" لابد وانك يونبي، ارى بطنك قد برز كثيرا، انا كيم سولهي، صديقة طفولة مينهيون اوبا، سعيدة بمقابلتك "

مدت يدها لتصافح يونبي، صافحتها يونبي لتقول
" تشرفت بك، ادخلي "

هي شقراء وذات بشرة بيضاء وجميلة للغاية ذات اعين كبيرة وتملك جفون مزدوجة زادت من جمالها، بعكس يونبي، بيضاء لدرجة الشحوب، شعر اسود كالفحم، عيونها متوسطة لكنها لا تملك جفون مزودجة مما يساعدها لامتلاك نظرات باردة .

دخلت سولهي مسرعة ناحية مينهيون لتعانقه وهي تقول
" اوبا، لقد اشتقت لك كثيرا، هل انت بخير الآن "

ابتسم مينهيون وهو يعانقها
" انا بخير سولهي، ماذا عنك ؟ "

بقيا يتحدثان بينما ذهبت يونبي للمطبخ لتحضر طاولة الطعام، حالما انتهت تقدمت لتقول
" حان وقت الطعام "

جلسوا جميعا حول المائدة، وسولهي لا تنفك عن الحديث، يونبي بدأت تشعر بالملل منها و الانزعاج فهي ثرثارة للغاية، خصوصا بعد ان ذاقت طعام يونبي وقالت
" مالذي من المفترض ان يكون هذا ؟ "

يونبي ببرود
" طعام "

سولهي
" اعلم ولكن، هل من المفترض ان يكون روزيتو مثلا ؟ "

يونبي
" انه روزيتو بالفعل، لكن بنكهات كورية "

ابتسمت سولهي لتقول
" انتي مبدعة "

يونبي تجاهلتها، فهي تعلم تماما انها تسخر منها لكنها لا تهتم طالما هو لذيذ ولا يسبب التسمم فهذا جيد .
.
.
.

وقعت بحبك بعد ان انتقمت منك ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن