ها نحن نلتقي مجددا
دخلت للغرفة لتراه مستلقي بهدوء على السرير، اشعة الشمس تنعكس على بشرته البيضاء، انبوب المغذي معلق بيده، تحدث السكرتير الخاص بشركة والده لينبهه بوجود يونبي
" سيدي الصغير، لقد اتت زوجتك "هذا صحيح، تم عقد القران قبل اسبوع مضى في المستشفى، وطلبت عائلته منها ان تلازمه لتعتني به كونهم مشغولين باعمالهم وسفرات العمل التي لا تنتهي.
فتح عينيه العسلية، ليركز بنظره عليها، شاحبة الوجهة، خالية الملامح والمشاعر، هالة البرود تنبعث منها، بدأ يشعر بالندم لما فعله بها، فهو يتذكر يونبي القديمة جيدا، يونبي القديمة المرحة والهادئة في الوقت ذاته، ذات الخدين المتوردين دائما، وذات الابتسامة التي لا تفارق وجهها ابدا، هو قتلها بيديه وهي انتقمت بشدة، بدأ يشعر انه يستحق لما حدث له، هو مذنب لما فعله بها، لم يعرف ما يجب عليه قوله، لهذا فضل النظر لها بصمت .
بينما هي لم ترفع عينيها عن الارض، ليس خجلا من هذا الذي اصبح زوجها الآن، ولكن هي لا تريد النظر له، فهي كلما نظرت له تتذكر تلك الحادثة التي مضى عليها اسبوعين ونصف بالتمام، هي ما تزال تحلم بالكوابيس، لهذا هي تفضل عدم تذكر ما حدث في الواقع وتترك الامر لكوابيسها، تحدث السكرتير مقاطعا هذا الصمت
" سيدي، انا سوف اذهب للقيام ببعض الامور، اخبرني الرئيس انك لو احتجت لأي شيء فزوجتك هنا لخدمتك، ارجو المعذرة سيدي "انحنى ليخرج تاركا هذا الثنائي الغريب لوحدهما، نطق واخيرا بصوته العميق الهادئ لتلك التي لم تبارح مكانها منذ دخولها
" اجلسي "تجاهلته لتبقى واقفة في مكانها، نطق بانزعاج من تجاهلها
" اخبرتك ان تجلسي، الامر لا يحتاج لان تعاندي اوامري انتي من سيتعب في النهاية "تجاهلته مجددا ليشتم بهمس، هي خطت بضع خطوات للخلف لتسند جسدها على الجدار حتى لا تتعب، دخل الطبيب ليراها ابتسم وهو يقول
" مرحبا، لابد وانك زوجته، اهلا انا الطبيب لي "مد يده لمصافحتها، صافحته ببرود، تحدث الطبيب
" يمكنك الجلوس هنا والانتظار، نحن سوف نأخذ السيد بارك للقيام بالفحوصات وسوف نعود "اتجهت إلي حيث اشار الطبيب لتجلس بهدوء، ليطلق هو شخيرا ساخرا من تصرفها الطفولي، هو لا يلومها ولكن الامر مزعج .
.
.
.
أنت تقرأ
وقعت بحبك بعد ان انتقمت منك !
Romantizmاحبها ليقدم على فعلته الشنيعة منها، لكنها بعكس هدوئها وشخصيتها، هي انتقمت منه بشر انتقام . انتقامها جعلها تندم كثيرا لما فعلته وتقع بحبه !!!