و كمَا العَادة
تقُومِي يَا أمي بتُوبِيخِ أختِي علَى مَا تقُولُه
و دَائمًا مَا تردُ علِيكِي بنفسِ الردِ
"لمَا تقُومِي بتُوبِيخِي علَى شِيئًا لَا يستحق ،فهُو لَا يسمعُنِي يَا أمِي ،لَا يسمعُنِي"و كَنتِي أنتِ أيضًا تردِين بنفسِ الردِ
"حتَى و أن كَان لَا يسمع ،أنتِ أختُهُ ،و يجبُ علِيكِي أن تحترمِيه و أن تقدرِي مَا بِهِ ،و أن تُوَاسِيه ،لَا أن تُلقِي كلَامك الجَارح هذَا"
لم تكُن تلك المرة كبَاقيِ المرَات التِي تُوبخِين بهَا أختِي
فتلك المرة قُمتِي بصفعهَا بشدةٍدلفتْ الَى أختِي سرِيعًا و دفعتُهَا بعِيدًا عن أمِي
و أنَا انظر لأمِي بصدمةٍ"اتمنَى لُو لم تُولد ،لكُنت الان اعِيشُ حِيَاة هنِيئة دُون تُوبِيخ بسبب أتفه الاشِيَاء"
صرختِي بشدةِ لنتصنم انَا و أمِي
معَالمُ الصدمةُ ارتسمت علَى وجهِي
بِينمَا أمِي ترمُقكِ بنظرَاتٍ غَاضبةٍلَا استطِيع التحمل أكثر
خرجت من المنزلِ بِينمَا دمُوعِي تحَاربُ للسقُوطِاعتقد أنِي مُجرد عبء علِيكِي
و يجبُ التخلُص مِن هذَا العبء