اطرقُ البَابُ لَأرَاهَا تدلفُ الِي بإنهمَارٍ لتحتضننِي
دمُوعهَا تغرقُ وجنتَاهَا
و حَالهَا لَا يقلُ عن حَالِيأنَا أسف يَا أمِي
أسف لَأنِي كُنت سبب بُكَائكِ
أسف لَأنِي السبب فِي حُزنكِ علَى ولدكِ"اهدأي"
قُلتهَا بخفةٍ بِينمَا أربتُ علَى كتفِهَا ‘ أحَاُول إنهَاء العنَاق الذِي دَام لمدةٍقُلتهَا و تمنِيتُ سمَاعهَا
ألن اسمعهَا بمرةٍ يَا أمِيظلت تُحركُ يدِيهَا و تقُوم بإشكَالًا حتى استطِيع فهمهَا بسبب كُونِي لَا استطِيع السمع
"تُوقفِي ،فقط تحدثِي بطبِيعِية"
نبست بضجرٍفقط عَاملُونِي كأنسَانٍ
ارجوكُم لَا تُعَاملُونِي كأننِي افتقر لشِيئٍ
فهذَا يُوجعُونِي و يُحزنُني"الَازلت حزِينًا مِن أختِك"
اخرجتِي الهذِيَان من ثُغركِ
أسف أُمِي و لكنِي سأُسمِيه هذِيَانًا
فهِي لم تُخطئ بشئٍ
فأنَا السبب فٍي تُوبِيخكِ لهَا يُومِيًاأُولِيس التُوبِيخ يُسبب الحرجَ و الحُزنَ
هَا أنَا أُحزنهَا و أُحرجهَا يُومِيًا
فكِيف لِي أن أكُون حزِينًا منهَا"لَا"
اكتفِيت بإخرَاجِ كلمةَ وَاحدةَ لتشرح كُل مَا بدَاخلِيِ مِن ألمٍ
"أمُتَاكد"
نطقتِي بصدمةٍ
فهِي بَالفعلِ ألقت كلمَاتًا جَارحةً
و لكن أيضًا صَادقة
و لكنِي لَا املك القدرة على الحديثِ يَا أمِيأسف ،و لكنِي سأتجَاهلُكِ لمرتِي الاُولى
تركتُهَا وَاقفة و اتجهت الى غُرفتِي
ارتمِيت على فرَاشِيِ طَالبًا المُوت
حتى يرتَاحُ مَن اسئت لهُم