قسُوةُ القدرُ

922 109 4
                                    

اسيرُ ذَاهبًا الى عملِي فأنَا اجمعُ المَالَ لاقُوم حتَى استعِيدُ سمعِي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اسيرُ ذَاهبًا الى عملِي
فأنَا اجمعُ المَالَ لاقُوم حتَى استعِيدُ سمعِي

نعم اعملُ
عملٌ لَا احتَاجُ بِهِ أُذُنِي
فقط غسِيلُ الصحُون
لَا يُهمني إن كَان هذَا العملُ الذِي كُنت أتنمنَاه أم لَا
فإنا إن لم اجمع المَال للعملِيةِ
بالطبعِ لن اعملَ مَا أتمنَاه

دخلتُ بخطَىٍ مُهملة
ارتدِيت زِي المطعم و أنَا أرَاقب النَاس بصمتٍ
بعضهُم مَن يأكُل و البعض الاخر يتحدثُ و البعض الاخر شَارد دُون حدِيث نَاظرًا الى العَالم من نُوَافذ المطعمِ الكبِيرةِ

"لمَ تأخرت زِين ،ألَا تعلمُ أن ذَاك المُدِير الاصلع لَا يحبُ المتأخرِين ،لقد كَاد يفقدُ صُوَابه"

شعرت بِنكزةٍ من الخلفِ
استدرت لأقَابل صدِيقِي الذِي قد تعرفت علِيهِ مِن فترةٍ ليست بقلِيلةِ

قهقت بخفةٍ علَى اللقب الذِي اعطَاه للمُدِيرِ

"هِيَا ،أتبعنِي"
نبسَ بِينمَا بدأ بالسِسرِ مالرجلِ الثرِي ،و أنَا فقط
أتبعته حتَى وصلت

شعرت بمَن يرمقنِي بحدةٍ ،اختلست النظر بحذرٍ و كَان المُدِير هُو مَن يفعلُ
شعرت بالارتبَاك للحظةٍ كُونه لم يُشِيح عِينَاه عنِي ابدًا

"زِين ،أرِيد أن أتحدث إلِيك"
تُوقفت عن العملِ عندمَا شعرتْ إنه يُحدثُنِي
"تفضل"
نبست بأدبٍ و هدوءٍ
"لقد فكرت قلِيلًا البَارحة عن شِيئًا يخُصك ،بَالُوَاقع وجدتُ أن وجُودَ أصم بِيننَا سيُسبب المشَاكل ،كمَا اني لَاحظت أن الجمِيع يخشَاك ،لذلك أنتَ مطرُود"

تصنمت لدقِيقةٍ ،و وقعَ الصحنُ و تكسرَ الى أشلَاء
نظرت الى رُكام الصحن و الشظَاِيا الصغِيرة ،لَا استطِيع تصدِيق مَا قَال

الجمِيع تُوقف عن عملهِ و أخذُوا ينظرُون لنَا
البعضِ منهُم فرح كُونِي سأطرد
و البعض الاخر ينظرُ بصدمةٍ

"و لكن هذَا ليس بعُذرٍ حتى تطرده"
تكلم صدِيقِي غَاضبًا
"لُوِي هذه هِي القُوَانِين التِي يسِيرُ علِيهَا هذَا المطعم مُنذ الازل ،أنَا فقط وَافقتْ علَى عملهِ شفقةٍ"
صرخَ المُدِير مُوجهًا كلَامه للُوِيِ
"إذًا ،لم يعُد لدِيك مَن يُدعى لُوِي الان ،أنَا استقِيل"
رمَى لُوِي كلمَاته بغضبٍ ثُم امسك يدِي و اخرجني مِن المطعمِ

لمَ القدرُ افرحني لوهلةٍ ثُم عَاد قاسي مُجددًا

SILENT AREA|| Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن