الفصل الاول

18.4K 554 13
                                    

  الفصل الاول
هي

(( 1 ))

شهد : هذا هو اسمي ولم أخذ أي شيء منه لست علي قدر عالي من الجمال بإمكانكم القول انني جيده نوعا ما!، وأقسم أنني أمتلك قدر من الحظ السيئ لم يره أحد في يوم من الأيام، البعض يقول أنني قنبلة النحس الذرية، والبعض الأخر يقول لي لا تهتمي لمثل هذه الترهات التي يقولها الجميع انتِ بخير ولكن إنه فقط القدر أو النصيب ورغم ذلك هؤلاء الذين يؤكدون أنه لا يوجد خطب بي لا يقومون بدعوتي في أي مناسبه لهم قائلين:_ بربك يا شهد أردنا الزيجة أن تتم أو الخطبة أو حتي
الرحلة ؟!!.
أنا الأخت الصغرى ولي أختان أكبر مني متزوجتان الكبرى هناء متزوجة بأحمد مهندس زراعي ولديها ثلاثة أبناء منه، والثانية ملك ومتزوجة من أسامة محاسب ببنك ولديها ولد وبنت، أبي الحبيب لدية
متجر للتحف وأمي العزيزة ربه منزل.
كان حلمي بالطفولة يتمثل بالذهاب الي رحلة أيه رحلة لم أذهب بواحده قط في يوم من الأيام لأن والدي لم يكن يوافق:_ لما يا أبي وكل من هناء وملك تذهبان لما أنا لا يمكنني الذهاب؟!.
:_ لا يمكنني المجازفة لا يوجد هناك من يملك مثل حظك ثم وأن الحافلة مليئة بالأطفال الأبرياء ما ذنبهم وما ذنب أهلهم؟!!،لا نريد كوارث لعينه اصمتي عن هذا الهراء وكوني عاقله وسوف أشتري لك الحلوى.
ظللت هكذا الي أن بلغت المرحلة الثانوية وأنا لم أذهب برحله قط لم أخرج عن المنصورة لأن أبي كلما أراد الذهاب بنا الي مكان تعطلت بنا السيارة وكان الجميع ينظر لي شزرا "وما ذنبي أنا؟!!".
حدثت المعجزة وفي النصف الثاني من العام الأول الثانوي وافق أبي بعد الكثير الكثير من البكاء والنواح وعندما ذهبت لدفع المصاريف بكل سعادة ورحابة صدر وفخر وجدت أن الرحلة تم إلغائها نظر لي أصدقائي شزرا وتمتموا جميعا بوجوم كلمه واحده:_ والدك كان علي حق!.
وفي هذا العام تم إلغاء كل الرحلات وكان الفصل كله ينظر لي وكأنني أنا سبب هذا البلاء! وبعد ذلك في العامان الأخران من المرحلة الثانوية لم تخبرني صديقه قط عن أي رحلة وإذا ما أردت الذهاب للحجز كن يلتففن حولي ويقيدنني حتي لا تلغي الرحلات، وانتهت المرحلة الثانوية ولم أذهب وكلما حاولت الذهاب بالجامعة وجدت أن الحافلة امتلأت ولم يعد لي مكان وكان يتنفس أهلي وأصدقائي الصعداء علي السواء لأن الأرواح البريئة هذه سوف تنجو !.
حدثت المعجزة ووجدت مكان شاغر وأنا في العام الثالث من الجامعة وذهبت الي الرحلة كدت أن أبكي من فرحتي أقسم أن عقلي كاد أن يطير مني ووجدت كرسي الي جوار النافذة وتطلعت بشغف من النافذة والحافلة تغادر من الجامعة وأخيرا سوف أخرج وأري بلد أخري غير المنصورة و جمصة! أجل فأنا لم أذهب الي أي مكان أخر قط في حياتي كلها وإذا ما أراد أهلي السفر كانوا يتركونني عند جدتي، وحالما خرجت الحافلة من باب الجامعة ازدادت ضربات قلبي حده الي درجة انني كدت أن أصم!، كان قلبي يطرق بأذني وأرتعش وأتجمد من الإثارة ، ذهبنا لأماكن عديده ورأيت أماكن وأشياء لم أرها يوما ولكن ما سحرني حقا هو الأهرام وأبو الهول أقسم أن الزمن توقف بي في ذلك المكان وجدت أنه يشدني يجذبني له وكأنه سحر تعويذه ما، ظللت مده طويلة أبحلق لهذا التمثال العملاق الي أن أتت رفيقاتي وجررني من أمامه كي لا أفوت الحافلة.
كان هذا هو أروع يوم بحياتي علي الإطلاق بصرف النظر عن أن إطار الحافلة ثقب!، وأخذ السائق مخالفتان!!، و كدنا أن نسقط بمصرف مائي مرة!!!، واصطدمنا بالسيارات ثلاثة مرات!!!!، إلا أنني أقسم بأني لم أعش يوما بهذه الروعة من قبل وعلمت يومها أن مصر جميلة، جميلة للغاية وكما فتنت بأبي الهول سحرت كذلك بالمتحف المصري وبعد عودتي من هذه الرحلة ظللت سعيدة لعده أسابيع أبتسم دون سبب واعلنت قراري يوم جمعه أثناء تناولنا للفطور ...
:_ أبي لقد علمت ما الذي أود فعله بمستقبلي أود أن أصبح مرشدة سياحية.
كاد أن يختنق كل من أبي وأمي بالطعام من كثرة ضحكهم ثم سايروني وهزوا رؤوسهم في إشارة منهم علي الموافقة.
اصبحت أقرأ للتاريخ بشغف غير عادي وكنت أعد نفسي للتخرج ومن ثم السفر الي القاهرة للدراسة وتعلم اللغات وبعدها بأسبوعين فقط قامت ثورة يناير وضربت السياحة بمصر ومن ثم بعدها بفترة سقطت طائرة ما مليئة بالسياح ومن ثم حدثت عده تفجيرات وأصبحت مصر بلا أي سياحه كلما شاهد أبي الأخبار كان ينظر لي شزرا ومن ثم في يوم بعد أن سمع أخبار لعينه أخري خاصة بالسياحة جاء وقبل رأسي وتوسل لي تقريبا:_ لن ينجح هذا الأمر دعي كتب التاريخ وشأنها عزيزتي دعي السياحة وشأنها هناك الكثير من المهن الأخرى.
لا أعلم حقا لا يمكن أن تكون السياحة ضربت بمصر لمجرد أنني أردت أن أكون مرشدة!! ، ولكن بعد أن رأيت أبي وهو يتكلم بكل جدية قررت التخلي عن هذا الحلم مثلما كنت أتخلي عن الكثير من الأشياء لأنها لن تحدث معي بكل بساطة لأن الكوارث تتبعني بكل مكان، رغم هذا ظللت أقاوم .
كان لدي الكثير من الأصدقاء يحبونني بشدة فأنا مرحة وأحب الضحك، ربتت علي إحداهن:_ لا تيأسي لديك خيال رائع يمكنك العمل ككاتبة كما وأن تلك المهنة لا تحتاج منك الخروج ولن تركبي أيه سيارات سوف تعملين من المنزل .
راقت لي الفكرة كثيرا خصوصا أنني أعشق القراءة كما وأنه لن يتطلب مني الأمر ركوب أيه سيارات فكلما ركبت سيارة ما نقل عام أو خاص أيه سيارة تتعطل أو يثقب إطارها!!.
بدأت بالكتابة وراقت لي كثيرا وأصبح لي صفحه علي الفيس بوك ولكن باسم مستعار ومع مرور الأيام أصبح لدي متابعين وكأن الله عوضني بهذا الأمر لأنني بعد الجامعة فقدت معظم صديقاتي، بعد أن تمت دعوتي من قبل صديقاتي المقربتان الي حفله خطبتهن، أقسم انني كنت أجلس بهدوء ولا أفعل أي شيء ولكن كل من الخطبتين كان كارثة حقيقية ...
الأولي بعد أن ارتدت شبكتها واندلعت الموسيقي بالمكان طلبها خطيبها للرقص فهزت رأسها علي استحياء بأنها لا تجيد الرقص وتخجل طلبها مرة أخري مزمجرا ولكنها هزت رأسها رافضة واخبرته بأنها لن ترقص وحتي وإن أرادت الرقص فهي لا تجيده، فصاح بها قائلا بصوت أفزع جميع الحاضرين:_ ألا تجيدين الرقص!!، لا أعلم ما حدث بعد ذلك بالضبط ولكن حدث الكثير من الصياح والصراخ وتدخل والد العروسة دون إضافات انتهت الليلة بكارثة، والحفلة الأخرى التي تلتها بأسبوعين أنقطع الكهرباء أثناء الحفل وأتهم والد العريس والد العروسة بالبخل لأنه لا يملك مولد طاقة أضافي، وانتهي الحفل بكارثة أخري!.
لم أدعو الي أي حفله أخري وسارت شائعة في دفعتي تفيد بأن من تقوم بإلغاء صداقتي من علي الفيس بوك سوف تخطب وبالفعل منحتي ثلاثة فتيات في البداية المسمى بال" بلوك " وتم خطبتهن في خلال أسبوع وبعدها بأسبوعين وجدت عدد الأصدقاء عندي نقص بمقدار عدد خمسه وعشرون!،
وما أضحكني بشدة هو إرسال بعضهن رساله اعتذار مثل:_ أسفة يا شهد ولكنك تعلمين كم انتظرت كريم وأنا فقط أخذ بالأسباب!! ، " يا لها من مؤمنه!!! " .
لم يعد أحد يكلمني بعد أن انتشرت حمي الزواج بين الفتيات بعد الجامعة وكأن العالم أنتهي ولن يحدث شيء أخر إلا زواجهن!، عدا صديقتان مقربتان للغاية ولكنني أنا من تجنبتهن كي لا أوذيهم بنحسي الخاص، مرت الأيام ولم يتقدم لخطبتي شخص واحد قط وحاولت مرارا أن أعثر علي وظيفة لأن الملل قتلني والوحدة ولكنني فشلت وحتي وإن وجدت وظيفة كنت أطرد منها علي أتفه الأسباب وجلست بالمنزل واكتفيت بالكتابة بالاسم الوهمي علي الفيس بوك حيث لا يعلم أحد عن نحسي الخاص والجميع يقيمني من حيث أرائي وكتاباتي فقط وراق لي هذا الأمر كثيرا فلا يوجد أحد ليسخر مني في ذلك العالم الافتراضي بل كنت أنال تعليقات تشيد بأفكاري أحيانا تجعلني سعيدة للغاية، أما بالنسبة للوحدة فقتلتها بالعمل التطوعي.
كان أبي وأمي قلقين علي للغاية وذات يوم سمعتهم يتهامسون:_ هل يعقل هذا يا أشرف؟! ألا تتذكر هناء وملك عندما دخلوا الي الجامعة انهالت عليهم عروض الزواج وتمت خطبة كل منهن بالعام الثالث من الجامعة أما شهد فقد أنهت الجامعة منذ عام ولم يسأل عنها أحد ما ولو بالصدفة!.
:_ لا أعلم حقا ، وتنهد بشدة :_أكرة حين تقولون حظها السيء لا أومن بهذه الخرافات استغفر الله ، ولكن هناك خطب ما أكيد بها لم أري أحد يتعرض لكم الكوارث هذا بحياته قط لقد تخرجت من الجامعة بأعجوبة!، أعني ما هي فرص أن يسكب الشاي الخاص بالمراقب علي ورقة إجابتك بأخر نصف ساعة من الامتحان!، أو أن تضيع الورقة ولا يجدوا لها ورقة!، وذلك العام الذي لم تجد اسمها مدرج بلجان الامتحان واضطررننا الي التدخل من قبل عميد الجامعة كي تكمل امتحاناتها، واغتاظ والدي بشدة وصاح غاضبا:_ ثم ما قصتها مع السيارات اللعينة كلما ركبت واحده تعطلت؟!.
لم أستطع سماع المزيد ودخلت غرفتي، أعني قد تجدون الأمر غريبا ولكن الجميع يري انني نحس عداي أنا، أجل فأنا لا أعلم ما النحس؟ ولما هذه الكلمة؟! لن يحدث لي شيء لم يقدره الله لي هكذا وبكل بساطة، أما عن نعتهم إياي بتلك الكلمة كل يوم عده مرات: امم أتعلمون لم أعد اتضايق حتي، بات الأمر لا يعني شيء لي علي العموم بعد عام أخر تقدم أحدهم لخطبتي وخرجت كي أقدم له العصير وأنا أشعر بخجل شديد ظللت أنظر الي الأرض ولم أتفوه بحرف كاد أبي وأمي أن يطيرا من السعادة لقد رحبوا بالعريس ووالدته براحبة غير عاديه وصلت الي حد السخف!، ثم وبعد مده من هذا الترحاب السخيف قرروا تركي مع العريس كي نتعارف قليلا ضرب قلبي بعنف ونسيت كل الاسئلة التي ظللت احفظها عن ظهر قلب كي أسألها لزوج المستقبل كي أتبين شخصيته، مر عشرة دقائق ولم ينطق بحرف فرفعت رأسي كي أري زوج المستقبل وتعللت بالضيافة:_ لم تأكل شيء.
نظر لي بعينة ولم يكلف نفسه عناء الالتفات لي ثم نظر الي أمامه مرة أخري وبحلق في الفراغ، اخفضت رأسي وشعرت بخيبة أمل كبيرة ما هذا؟!.
بعد ربع ساعة رفعت رأسي مرة أخري وتنحنحت بحذر:_ هل أعد لك بعض من الشاي أو القهوة ؟ لفظها بقرف وملل شديد:_ شكرا.
اللعنة !! كانت هذه أول مرة لي أجلس بها مع شاب وهذا كل ما تفوة به " شكرا " مع الكثير من الاشمئزاز !! أتعلمون في تلك اللحظة بت مقتنعة كثيرا بأنني نحس، وفقر، ومتعوسة وكل تلك الصفات التي ينعتني الجميع بها، انتهي اللقاء الكارثي وبعد أن أغلق أبي باب الشقة خلفهم ركض هو وأمي نحوي:_ ما رأيك أنه شاب رائع اليس كذلك ؟!.
:_ لا أعلم .
أمي بحده:_ كيف لا تعلمين ألم تتحدثي معه ؟!.
:_ لا.
أبي :_ لما ايتها الحمقاء ؟!!.
رددت بكثير من الحنق:_ حاولت ولم يجبني سوي بشكر ا مع الكثير من الاشمئزاز ، والتفت وتركتهم وذهبت الي غرفتي وصفقت الباب بعنف كي لا يتبعني أي منهم.
لم يأتي رد من العريس بالرفض حتي! هم فقط لم يعاودوا الاتصال مرة أخري كانت والدته رأتني بالخارج وهي من أشارت علي ابنها بالقدوم والتقدم ثم لا شيء كالعادة لقد اعتدت علي خيبة الأمل.
مر عام أخر ولم يطرق أحد باب منزلنا وازداد حزن أبي وأمي وقرروا إتباع الطريق الأخر ذلك الطريق المظلم الذي يجذبك من رقبتك أينما كنت ويقذف بك الي الثقب الدوي الزمني المسمى بشهري يوليو واغسطس، لعنه الله علي الأعراس وعلي شهري يوليو واغسطس لما يؤجل المصرين كلهم الأعراس في هاذين الشهرين ؟!!.
كلما دعونا الي عرس ما جرجرني أبي وأمي للحضور رغم عني لربما أعجب أحد ما بي فأنا اصبحت في الرابعة والعشرين من عمري وبدأ توتر أبي وأمي يزداد بشدة نظرا لأن كل من هناء وملك تزوجوا فور انتهائهم من الجامعة، أصبح لدي خمسه فساتين للسهرة! ولا يوجد لدي ملابس ملائمة للخروج
فأمي قررت اختصار الميزانية بملابس السهرة.
***
أمي بحنق ورغم ذلك تحاول رسم ابتسامة:_ لم أدفع كل هذا المال في هذا الفستان كي تجلسي هكذا مثل التمثال الخشبي!.
:_ ما الذي عليه فعله بحق السماء ألا يكفي انني أتيت الي هذا الحفل السخيف؟!.
:_ اذهبي واجلبي لي زجاجه مياه.
:_ لا لن أتحرك من مكاني.
:_ اذهبي وباركي للعروس .
:_ لا فأنا لا أعرفها، ثم ألا تخشين عليها لربما تدمر عرسها من نحسي إذا ما اقتربت منها ففي النهاية انها ابنه بنت عم خالتك التي لا أعرف ما هو اسمها حتي!.
كانت أمي مغتاظه بشدة مني سألت من بين أسنانها:_ شهد ما الذي تريدينه بالضبط ؟!
:_ خمسمائة جنية.
:_ ماذا ؟!!! ولما كل هذا المال ؟ ألا يكفي ما دفعته بذلك الفستان؟!.
:_ اخبرتك انني بحاجه الي سروال جينز جديد وحذاء .
:_ ولما الباقي ؟!.
:_ أود شراء كتب.
كادت أن تنفجر:_ بمئتي جنية!!.
ببرودتي المعتادة:_ أجل .
لم تستطع كبح جماح غيظها وقرصتني قرصه ملتويه أعلي ركبتي جعلت جلدي يلتف بمعدل مائة وثمانون درجه وكتمت أنا صراخي بمعجزة، ثم هدأت فورة غضبها ورجعت الي كرسيها وابتسمت برقة وتمتمت بكل كياسة :_ لكي ما أردت يا عزيزتي والآن أذهبي وأتني بزجاجه المياه.
ذهبت من امامها علي الفور قبل أن تنزع رقبتي عن جسدي، صحيح الجنة تحت أقدام الأمهات أقسم انها سوف تقتلني في يوم من الأيام بحنانها ؟!!.
أتت زجاجه المياه بثمارها وأعجب بي شاب ما في ذلك الحفل وفي اليوم التالي اتصلت والدته كي تحدد موعد للقدوم ولا أخفي عليكم لقد سعدت كثيرا فأمي اخبرتني بأن الشاب هو الذي رآني واعجب بي، كان وقع الكلمة علي أذني جديد ورائع لقد أعجب بي أحد ما، كدت أن أطير من سعادتي ودخلت وحدثت حالتي علي صفحتي الخاصة يشعر بالروعة مع الكثير من النجوم المتلألئة.
حان الموعد وحانت اللحظة وجلست بهدوء بعد أن قدمت العصير وتفحصني كل من العريس ووالدته بعناية شديدة ومن ثم تركونا كي نتعرف علي بعضنا البعض وكدت أن يغشي علي هذه المرة فالعريس مختلف عن سابقة لقد كان ينظر لي ويتحدث عني وليس مثل ذلك المشمئز!!.
تنحنح بقوة ووضع ساق علي الأخرى وتحدث بكل ثقة:_ حسنا يا شهد ألن ترفعي رأسك كي أتبين ملامح وجهك جيدا؟.
غزا الاحمرار وجهي بشدة وانسحب الهواء من رئتاي ما هذا الذي يقوله؟!، ضحك هو مقهقها بشدة علي ثم تكلم بكل فخر وثقة:_ لهذا اخترتك يا شهد لحيائك الشديد .
حدثت نفسي اللعنة لو علم بأمر زجاجه المياه لفر من هنا!.
:_ ألن تقدمي لي العصير؟.
احضرت له الكوب بيد مرتعشة فهذا الشاب له هاله من الهيبة كبيرة وأخذ هو يضحك علي بشدة ثم أخذ يتحدث عن نفسه وعن عمله لوصله لم تنقطع لمده نصف ساعه لم يتلعثم ولم يقف دقيقة واحده لأخذ أنفاسه، وصراحة لقد تهت منه ونسيت معظم ما قاله ولكنني كنت سعيدة للغاية لقد تحدث معي شاب ما، كانت الفرحة مشوشه علي تفكيري لدرجه انني كدت أن أصرخ بوجهه فرحا!، ثم بعد أن انتهي من حديثة سألني:_ ألا ترغبي بسؤالي عن شيء ما ؟.
كنت خجله للغاية ولكن السؤال كان يلح علي بشكل غير عادي وكاد الفضول أن يذبحني صراحتا لذلك تجرأت وسألته أخيرا
:_ ما اسمك؟! .
*** *** ***  

ليس زوجي المعاق !! الجزء الأول.. للكاتبه المميزة هالة الشاعرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن