❌36❌

8.6K 734 166
                                    

Author Pov

ثلاث أيام مضت و جايمين مستمر في  محاولة التقرب من جيمين، ما كان سهلا بسبب انفصاله عن جونغكوك.

رغم أن جونغكوك كان مجبرا على ترك جيمين، إلا أنه لا زال يهتم لأمره، هو يعلم أنه ما كان عليه أن يسمح لجايمين بالتأثير عليه بعودته، لكن الندم لا يشفي ما حصل بالفعل.

اتصل جونغكوك بجايمين ليلتقي به في منزله من أجل أن يضع نهاية لمحاولته إيذاء جيمين.

كان جونغكوك جالسا بالحديقة عندما شعر بيد تحاوط خصره بينما وجه جايمين استراح على كتفه.

ابتعد جونغكوك عن حضن جايمين بسرعة بينما نظر له بسخط.

" ماذا؟ تكرهني كفاية لترفض دفئي؟"
قال جايمين بابتسامة خبيثة متجاهلا النظرة الغاضبة.

" أنا أريد جيمين فقط.."
رد جونغكوك جاعلا بذلك الابتسامة التي كانت على وجه جايمين تختفي.

" أخبرتك أني سأواصل تحطيمك بكل الطرق الممكنة، حتى ولو كان جيمين أحدها.."
قال جايمين بغضب قليلا.

" هذا سبب اتصالي بك.."
أفشى جونغكوك
" فقط توقف عن التقرب منه، هو بريء لذا لا يمكنك إقحامه في هذا"

ابتسم جايمين و مشى نحو جونغكوك.
" ماذا لو لم أرد ذلك؟ .."

احتار جونغكوك،
" ماذا تعني؟"

" تحبه بهذا القدر؟"
سأل جايمين بفضول.

" أجل.."
قال جونغكوك مخفضا رأسه.

تنهد جايمين.
" حسنا.. إذا علي تجربة فرصي معه.."

نظر إليه جونغكوك بسخط.
" لا! جايمين لا يمكنك.. هو ملـ"

" لا أهتم لا بك و لا بمشاعرك الغبية"
قال جايمين مكوبا وجه جونغكوك.

" لكـ"
اعترض جايمين كلام جونغكوك بقبلة على شفتيه.
" بدون لكن."

نظر إليه جونغكوك بعينين مليئتين بالحزن.
ابتسم جايمين قبل أن يصل شفاههما مجددا، ببطء يدفع جونغكوك على المقعد ليعتليه.

" أعلم أنك اشتقت لكل هذا.. لي أنا ، أنت فقط تحتاج لأن تجربه مجددا لتلاحظ ذلك."
همس جايمين عند شفاه جونغكوك بنبرة مثيرة.

" اشتاق لشيء ما، وأنا متأكد أنه ليس أنت"
قال جونغكوك و أدار وجهه.

" سنرى بهذا الشأن لاحقا"
ابتسم جايمين بخبث و أخذ يترك علامات على عنق جونغكوك.

جونغكوك تقزز من فعل جايمين،  لكن لو تظاهر قليلا فقط، قد يوقف الفتى من التكلم مع جيمين.

___

" هل جونغكوك هنا؟"
سأل جايمين الفتى الذي كان واقفا عند الباب.

" جونغكوك، أحدهم يبحث عنك"
صرخ الفتى ليركض جونغكوك نحو الباب قبل أن يدخل جايمين.. لكنه فشل.

" هاي صغيري"
قال جايمين بينما يداعب خد جونغكوك.

جيمين كان ينظر لكليهما..
جايمين يتغزل بجونغكوك.

" هل تعتقد أنه سيكون بخير عندما أقبله في موعدنا الأول"
تحدث جايمين ثم ألقى نظرة على جيمين.

" إياك أن تتجرأ"
رد جونغكوك ببرود عالما بمقصده.

" حسنا إذا"
ابتسم جايمين بشر قبل أن يحاول يتجه نحو جيمين عندما منعه جونغكوك بسحبه مثبتا إياه على الجدار و اقترب منه قدر ما يستطيع، كان زملاؤهما يشاهدون ما يحدث كأنه لحظة نادرة ليهتفوا بسبب منافسة التحديق الحادة بينهما، حتى أن أحد الطلاب قد بكى.

الانتباه الآن كان ضائعا بين جيمين الذي يبكي و جونغكوك و تحديقه بجايمين.

أخذ جيمين حقيبته و غادر القاعة لكن ليس قبل إلقاء نظرة على جونغكوك و جايمين.

ابتعد جونغكوك و نظر إلى الباب.
" الطريق إلى قلب أحدهم تبدأ بتصنعك تعديل القطع المكسورة"
تكلم جايمين قبل أن يبتسم و يغادر تاركا الفتى.

___

جيمين كان متجها نحو شقته، الدموع تفيض من عينيه كالنهر بينما يتذكر المشهد.

كل شيء دون معنى بالنسبة لجيمين الآن، هو تقبل عدم تمكنه من سماعه، تقبل كل الإشارات والحركات الصغيرة التي تشاركاها، إذا لماذا.. لما قرر تركه.. عندما كان أكثر من يحتاج هو قرر تركه من أجل شخص آخر.

لا أحد يستطيع رؤية الحزن الذي كان يلتهم جيمين، لا يبدو أن أحدا يهتم كفاية بشعوره.

هل كان هو السبب في كل شيء؟ لأنه يعجز عن التعبير عن رأيه؟ لأنه يعجز عن مشاركة أفكاره بصوت عال؟ لا يمكنه قول كلمات تريح جونغكوك عندما يحتاجها؟ إذا كان كذلك فهو مستعد ليتغير..حتى ولو كان ذلك صعبا، سيحاول من أجل جونغكوك.. لكن جونغكوك بالفعل قد تخطاه..

جيمين قرر أن يتغير، لو أن جونغكوك يراه مزعجا.. مملا..ناقصا.
سيتغير.

السؤال الوحيد هو.
هل سيعود إليه بعد كل ذلك..؟

_¤_¤_
اعتنوا بأنفسكم 💕

 

ᴛʜᴇ ᴠᴏɪᴄᴇʟᴇss ᴍᴇʟᴏᴅʏ↬ᴊɪᴋᴏᴏᴋ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن