عندما تنتهي المعانة، وينتهي كل الآلم، والعتمة داخل النفوس، وقت سقوط عبد الحميد من شواهق المرتفعات ماذا أعتقدتم؟ هل مات!
لا لم يمت...
عندما أقترب من الأرض وهو ينظر لخاتم حبيبته في يده، صدمته الأرض بعنفوان ليسقط من على الأريكة في محطة القطار ليستيقظ ويجد نفسة ماذال يرتدي الطربوش وبدلته الباهتة، وصفير القطار يأتي من بعيد ليقف أمامه، وقف هوا ليستوعب ما هذا الذي حدث أكان يحلم كل تلك الأيام؟
فقد كان ذاهب ليبحث عن وظيفة!
ربما ماذال يحلم، وقتها وقف ليذهب تجاه شخص ليسأله ويقول:
-بعد إذنك يا عمي قطر القاهرة هيوصل إمتى؟
-قطر القاهرة! بكرة عند صلاة الفجر هيتحرك من هنا.
-متشكر يا عمي
وقف ليستوعب ما مضي ويتذكر ذكراة هو وصديقة حسام، حبيبة، عبدة الشيطان والألياف الضوئية، توقف عند لحظة سقوطه، وهوا يرتدي الخاتم، رفع يده سريعا ليجد الخاتم في يده.
أعتقد أنه ماذال يحلم ولكن لا هوا مستيقظ تماما، كيف أتى الخاتم إليه، لم يبالي حتى لا يصيبه الجنون فقد شاهد مالا يستطيع عقل تصورة.
ذهب خارج المحطة، يمشي بجانب بائع الجرانيل، دخل ليلقي نظرة ليقول له البائع:
-إذيك يا أستاذ عبدة أنا قلبت عليك الدنية!
-خير يا عم أسماعيل؟
-أنت لما جتلي وانت راجع من القاهرة وأخدت الكتاب بتاع ركن الهدوء...
-لحظة ياعم أسماعيل كتاب إيه؟، يعني دا مكانشي حلم!، طب أنا جيت إذاي، النهردة كام؟.
-النهردة ٣\١ .
-إيه! يعني أنا بقالي يومين بس؟، إذاي!
-والله ما اعرف، يومين إنت لسه مخلصتش الكتاب، أنا عايذ الكتاب ضروري عشان يروح لاصحابه.
-كتاب ٱيه يا عم إسماعيل؟ الكتاب دا سفرني المستقبل وجبت دي من هناك.
أتى يديه، يريه الخاتم...
-مستقبل! يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم! أنت شكلك ضيعت الكتاب.
وجده عبد الحميد لا يستعب ما يقول ليقول:
-حاضر يا عم إسمعيل هجبلك الكتاب هروح أغير هدومي وأجيلك.
ولى عبد الحميد ظهره له في طريقه لمنزله، دخل المنزل سريعاً يبحث عن الكتاب ليجده بجانب الفراش الذي ينام عليه، فتح اول الصفحات وجده يحكي قصة عن شخص حرك العوالم...
"مقدمة"
قصة تحكي رواية عن أعقل الأغبياء، وأغنى الفقراء، وألبشاع الذي يخبئه الجمال...يتبعتمت.
أنت تقرأ
ديستوبيا أرض الضياع
Abenteuerوبدأ الظلام يكثوه ضباب، ليخنقة وتختفي اطراف أنامله من عتمة المشهد أمامه، ليركض من الظلام وراءه إلى الضي، يسقط في بئر أسود معتم، لتختفي ملامح الحياة ولا يوجد شيئاً سوا الأسود.