أستضام بالمشاغبة

139 4 0
                                    

-الكتاب مع جيمي.
هكذا قالت بعد أن سحب نصف جسدها من الهواء ليلقيها بعنف على ألأرض الرخامية، و عبد الحميد ينظر له ليحدث نفسة"الواد دا مجنون ".

هبطو من الناطحة ليذهبو تجاه منزل جيمي التابع لمنظمة عبدة الشيطان.
دخلو بعد ان تأكد حسام من معلومة أن الكتاب معه، طرق حسام طرقات خفيفة على باب شقته، ليفتح جيمي لهم وفي يده كأس مملوء بالنبيذ الأحمر، و وجهه ملطخ بمخدر الهيروين، ليقول جيمي لعبد الحميد وهو يداعب أرنبة أنفة.
-أنت كمان ليك عين تيجي هنا تعالى.

قال حسام بغضب.
-أنا كنت عند جوايرية، قالتلي ان الكتاب معاك، بكل هدوء كدة هات الكتاب ولا من شاف ولا من دري.
ضحك جيمي بصوت عالا ليقول لحسام. -مش بالسهولة دي يا عم حسام لازم يكون في تمن في المقابل..
-أنت هتهزر يا روح أمك فين الكتاب.
ليمد حسام يده بجانبة ليسحب المسدس، ويوجة فوهتة تجاه رأس جيمي ليقول.
-أنت هتجيب الكتاب ولا أخلص منك وأنت عارف مش هاخد فيك ساعة سجن.
أرتبك جيمي ليقول بنبرة مرتجفة
-أسحب الدرج دا وخد منه الكتاب.
-عبد الحميد أفتح الدرج دا وشوف كتابك قبل ما اخلص عاليه.
ذهب عبد الحميد تجاه ما يشير إليه جيمي ليجد الكتاب فظفر بكل شغف لتتسع أبتسامته ويضيئ الكتاب في يده ويتطاير في الهواء لتتفرق صفحاته في الهواء بعد أن بات لونها ذهبي، لتدور في شكل دائري، وتتصادم الصفحات أمام وجهة، لتتكون عبارت على بعض الورق لتنتظم اوراقة داخل الكتاب من جديد، ينظر حسام وقتها بزهول حتى ظن انه يحلم وجيمي يقول:
-انت شايف إللي أنا شايفه!

-أخرس انت متفتحش تمك دا.
أخذ حسام عبد الحميد، بعد أن أخذ عبد الحميد الكتاب ليذهب الى المنزل.
***

هبطو بعد مشاغبات كادت أن تلقى بحتفهم، إلى الجحيم ليقول عبد الحميد  في حيرة من أمر حسام وهم يتجولون في حي الشيطان.
-هما ليه بيخافو منك هنا يا حسام؟
نظر حسام بتباهي له ليردف وراء قوله.
-يا عبد الحميد أنا من النوع اللي بتعصب بسرعة لدرجة إني ممكن أموت حد وأنا مش واخد بالي، وغير كدة أنا معاية باسبور دبلوماسي محدش يقدر يقولي تلت التلاتة كام، عارف يا عبد الحميد حصل موقف في يوم كانت أختي جاية تزورني، واحد من العيال السيس عاكسها، وبالصدفة كنت واقف في البلاكونة، نزلت جري، دخلت على العيال مسكتهم واحد واحد ضربتهم من يومها وهما هايبين مني.
-بس أنت شخصية كويسة يا حسام، ولما حاكيت ليا عن اللي أنت بتقول عاليهم صحابك دول مكنتش أتوقع أنك كنت هتعمل كدة وتاخد العملة بتاعت البيتكويوي دي.
-هاها، اسمها البيتكوين يا عبد الحميد منا قلتلك، انا أكره ما عندي ان حد يعمل عليا ناصح مع العلم أنا كنت سايب ليهم الأستروكس والڤودو بمزاجي، بس ذي ما أنت عارف ان اللي بيعمله مفتحين كتير.
-أيوة عندك حق!.. بس أنت مؤهلك إيه يا حسام؟
ظفر حسام بهدوء، ليخبر عبد الحميد.
-أنا خريج شاريعة وقانون.
-كلية حقوق، محامي يعني!
-بالظبط كدة.
-بس انت عندك ثقافة واسعة يا حسام وأنا بحترم المثقفين اللي ذيك كدة.
-الله يخليك يا عبد الحميد، بس ليه بتقول كدة؟
-انا لما سألتك عن الحي إللي انت قاعد فيه دا جبتلي ناس كتير من أزمنة مختلفة، دا انت جبتلي القصة كلها من أولها لأخرها!
بس دا لسه أنت متعرفش حاجة دانا قلتلك عن 1في المية هبقى أحكيلك على الباقي، بس... شايف طقم العيال اللي دخلين عالينا دول؟
-ايوة مالهم؟
-دول اللي أخدت منهم العملة الرقمية، قلبك جامد؟
-عايز تعمل إيه؟
-على أي شكل هنواجه العيال دي.
-معاك يا صاحبي.
وقف عبد الحميد بجانب حسام يتأمل الحي حتى وقعت عينه على قطعة كبيرة من الخشب.
تدخل عليهم مجموعة من خمس أشخاص وعلى رأسهم شخصاً بدين قليلاً، وقفو في مواجهة حسام وعبد الحميد ليتحدث البدين اولا ليقول.
-مش دي الأصول يا عم حسام.
-انت بالذات متتكلمش عن الأصول.
عقد البدين حاجبيه ليرفع يده بمواجهة حسام بلكمة قوية، جعلت من فمه تسقط الدماء.
-أنت عارف إني بكره أن حد يلمس وشي.
رفع حسام يده ليوجه له لكمة أقوة من ذي قبل، يركض عبد الحميد في أخذ قطعة الخشب حتى دخل على احدهم، وجه ضربة قوية على رأس احدهم ليسقط أرضاً، فتح شخص سلاح الخنجر ويطعن حسام من ظهره ليسقط مغشي عليه، ليشيط عبد الحميد غضباً، ويدخل عليهم جميعاً، ليواجه ذلك بضربة وذلك بلكمة حتى اطاح بهم أرضاً، ركض تجاه حسام الذي يتألم من اثر الطعنه في ظهره، لينحني عليه ويحمله ويركض به بين دمائه التي تسيل علي ملابسه ليقول عبد الحميد
-أهدا يا حسام اتحمل كله هيبقى تمام..
***

ديستوبيا أرض الضياعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن