Nutzloser Traum [حلم سخيف ]

224 31 38
                                    

يوسين بولت ،اسرع عدّاء في العالم ،ارسل لك سلامي المخلص ، حقاً اتمنى رؤيتك و ان اروي لك مدى روعتك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


يوسين بولت ،
اسرع عدّاء في العالم ،
ارسل لك سلامي المخلص ،
حقاً اتمنى رؤيتك و ان اروي لك مدى روعتك.

غلبني النعاس و وقعت في نوم عميق ،
لأستيقظ على صوت المنبه المزعج ، الذي احدث ضجيجاً في اذنيّ ،
اين هو ، فأنني اعجز ان افتح عيني لأغلقه ،
اغلقته اخيراً بعدما رميته بقوة على الجدار و انكسر ،

هـا انا اهرول على رصيف الشارع ، مستمتعاً بالموسيقى الكلاسيكيه ،
ليس لها علاقة بالرياضة ستقول؟ حسناً اعلم ، فأنك الشخص رقم مئة و خمسة و خمسون،  الذي يقول لي هذا الكلام المكرر،
واحد اثنان ثلاثة ، اقفز بالحبل ، لأجعل من عضلاتي اكثر كفاءة و اقوى ،
عدت الى المنزل و اخذت حماما ساخناً ، شربت عصير الافوكادو ،
و الان انا اركب دراجتي الهوائية ، و امشي بها سريعاً في الشارع ،
الشارع مزدحم بالناس ،
و العجوزة اللعينه خلفي لا تكف عن الاقتراب من دراجتي ، تكاد تصدمني بسيارتها ،
استمع للأخبار ، في الراديو عن طريق البلوتوث في هاتفي النقال ، و فجأة تغيرت القناة ، الى محطة رياضية ،
"بولت يتقدم ... بولت الثاني ...انه رائع يا سادة...انتظروا اليه!!...انظروا كيف يجري كالفهـد..اسرع رجل في العالم ..."

وضعت سماعاتي بأحكام في اذني لأستمع بوضوح اكثر و رفعت الصوت..
و بينما يهتف الجميع لبولت ،
صرت امشي في دراجتي اسرع.. و اصرخ بأسمي ..
اهـتف لنفسي ... و كأن السيارات من حولي يتسابقون ضدي ..
و انا سائق الدراجة في المركز الثاني ...
"بولت ...الاول!!! ان يوسين بولت هو الاول.."

صرخت فرحاً ، لأنني و في نفس الوقت سبقت السيارات و صرت في المقدمة ،
اغمضت عيني لأحتفل بفوز بولت... او هل اقول فوزي؟

وازنت نفسي و رفعت ذراعي عالياً و ابتسامتي الكبيرة..،

فجاة!!
انقطع الصوت..
و اختفت الرؤية.. صرت لا ارى سوى ظلاما دامسا..
و لا اسمع سوى صوت الاسعاف ..،
فتحت عيني اخيراً..، لأجد نفسي ممدداً كالميت في وسط الشارع..
و الشاحنة قد دهست دراجتي ..،
و تلك العجوز التي كانت تمشي خلفي .. مسبقا..
صارت تصرخ و تبكي ..
لم تبدو هذه العجوز مذعورة و كأنني فارقت الحياة؟
لم ينظر الي رجال الشرطة و الناس ..
بخوف و فجع.. و يسألونني بشكل مريب ،
"هل انت حي؟"
اعني ، ما هذا السؤال السخيف ،
هل سأجيب بنعم و انا ميت؟
حملني رجال الاسعاف ، و كانت...
الصدمة هنا حيث فهمت لم كانت العجوز تبكي..
لمحت ارجلي بعيداً..بُترت بسبب الحادث و طارت بعيداً..
الدماء غطت الطرف العلوي من جسمي ..
و ها قد اتى الجحيم و الالم...ها قد فقدت افضل جزء و عضو في جسدي ...
ارجلي..تركتني و رحلت..
هل ابكي؟ مهلا لحظة..
الدموع تسيل من عيني لوحدها...
هل بسبب الالم يا ترى ام بشاعة المنظر..

ها قد استيقظت من كابوسي ..
لأتأمل صور بولت المعلقة في غرفتي..
حلمي السخيف الذي لن يتحقق..
لأنني اساسا ولدت بدون ارجلٍ..
على الاقل..
شعور الجري .. يزورني في احلامي..
فهل ابكي الان.. لأنني جليس كرسي ابدي..
و اتقبل الحقيقة المرة..انني لن امشي مجدداً...
ام اترك حياتي ، و اخرج لتدعسني شاحنة..
و تشفق عجوزٌ علي..

النهاية.

 ||.الخَسيــــف.||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن