الرغبة ¤ Verlăngen

173 15 11
                                    

البشر، يحبون الحياة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

البشر، يحبون الحياة. وليس كما يتصوره ذهنك يا صديقي بل حباً مجنوناً يدفعهم لبيع ارواحهم وكل مبدأ تمسكوا به لأجل الحياة هذه و متاعها. لإشباع رغباتهم الخفية المؤقتة. لطالما احتقرتهم و رأيتهم ككومة قمامة تجوب الأرض و تنبعث منها رائحة العفن. هم لا يهتمون لشيء بل لأنفسهم فقط ويرون العالم وسيلة لتحقيق اهدافهم الساقطة. الخالية من الأخلاق. هم قذارة يجب ان تباد.

سر الرغبة هي حين تفتح عيناك وترى الضياء. تبحث بوسط قلبك عن إجابة تفسر لك ما تكون ومن ستكون. لم اجد تفسيراً لتساؤلاتي. كانت كثيرة و قد تراكمت. حين قررت التجربة وهي إتباع رغبتي لمرة واحدة حصل ما لم اتوقعه.

ليلة يوم الأحد. حيث تنغمس البشرية بنومها استعداداً ليوم حافل مليء بالشقاء و العمل. يجوب الشوارع ليلاً المتسولين. المشردين و العاهرات. هن المفضلات لدي. فحينما تمر احداهن بجانبي استطيع شم الرخص ينبعث منها. تنظر إليّ بإعجاب مزيف. فأرمقها بنظرة شفقة. استطيع قراءة شفتاها بل اعلم السؤال الذي يحوم بعقلها. وهو كيف لشاب مثلي ان يتجول بالشارع في هذا الوقت المتأخر. ولكنها لا تنطق أفكارها. لأنها ليست مهمة كأهمية حصولها على مبلغ مقابل جسدها. لتطعم فيه ديونها بالغد.

اصطحبها معي لشقتي. فتدخلها كمغتربة لا تعلم ما قد يحصل لها بعد مرور الدقائق. "نعم بإمكانك تغيير ملابسك في غرفتي". فتهرول ضاحكة بعدما اتسعت جيوبها بالمال. وفتحت درجي في الردهة. اخرجت السكينة التي تأملتها لليالٍ دون استعمالها. دخلت غرفتي لأجدها مستلقية تنظر إلي مبتسمة تدعوني. وما ان اقتربت حتى لاحظت هي الشيء اللامع وسط الظلام. الذي امسكه بيدي. كاد ان يرتفع صوتها حتى غرزت السكينة بحلقها. فرأيتها تنتفض و الدماء تتسلل من فمها وبين اسنانها. ممسكة بقميصي بقوة ولكن ضعفت قوتها وتركتني. سقطت ميتة. فأخرجت السكينة. و مررت برودتها على جسدها العاري. اخدشه وازينها برموز الشياطين. فيتغلغل الدم كلما حركت السكينة. وكأنه يود الهروب من جسدها. حتى وصلت لمعدتها. ومزقتها بكل ما اوتيت من قوة. فصرت ارى امعائها ممددة على سريري. سريري الذي تصبغ باللون الاحمر. فأصبح تحفة فنية لا يمكنني نسيانها. لا يهمني الان اين سأرمي بهذه الجثة المتعفنة لاحقاً. بل ما يهمني كيف سأستمتع اولاً.

نعم صديقي، هذه هي رغبتي. التي فكرت بها لسنوات و ليال. واعطيت لنفسي فرصة واحدة لتحقيقها. ليست الجنسية كما تصورها عقلك بالبداية. بل الدموية. فقد اصبحت مدمناً. قذراً، كما وصفت البشر بالبداية. لم اكن اعلم حينها. انني واحداً منهم.

فليبارك لي ولكم ابليس.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 05, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 ||.الخَسيــــف.||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن