بيل ، فتاة صغيرة مشت على سطح الارضِ عشر سنوات، طفلة لم تتعرف على الكراهـية و لم تُصافح الفساد بعد ، محبةٌ للجميع بريئة! لا تحمل في جوفهـا ذرة حقد على بشري حتى وان اساء لهـا شخص ، قد تبكي و لكنهـا طفلة! لعبة او حلوى سكرية قد تنسيها الحزن القاتل و تعود لتتحدث للمجرم الذي أنزل دمعتهـا و كأن شيء لم يحدث! و تبتسم له ، انهـا الروح الطاهـرة كما يسمونها!بيل تخرج في كل يوم بعد المدرسة من المنزل حاملة معهـا حقيبة المغامرات -الالعاب- وراء ظهـرها و تقفز في حقل القلاع الرملية مع الصبيان و الفتيات ، ليبدأو مهامهم الطفولية كالعادة!
رغم انهـا فتاة محبة للعب و شقية في بعض الاحيان ، الا انهـا لديهـا رهاب من النوم وحيدة! و خصوصاً في الظلام، طوال سنواتهـا التسع لم تنم لوحدهـا ابداً بل بين احضان والدتهـا ، هجرت غرفتهـا كلياً و لم تدخلهـا طوال تلك السنين بل اصبحت مخزناً للألعاب ، رغم محاولة والديهـا بجعلهـا تعتاد على النوم وحيدة الا انها تبكي و ترفض النوم و تذعر بشدة ،
حتى قرر والديهـا بالنوم معها في الغرفة ، و يقومون بتبديل الادوار كل ليلة ، تارة الام تنام بجانبها و تارة الاب ، اعتادت بيل على بيئتهـا الجديدة و هي غرفتها! و صارت والدتها تنتظرها ان تنام و عندما تتأكد انها نامت ، تتركها وحدها و تخرج ، و لكن رغم ذلك تظل بيل تستيقظ في الليل تبكي و تصرخ لأنها وحيدة ، و يتسارع الوالدين لحملها و احتضانها و تقديم الحنان ، ثم انتظارها بفارغ الصبر ان تنام مجددا ..،
ظلت بيل على تلك الحالة ما يقارب شهرين كاملين ، تجلس معها والدتها حتى تنام ثم تخرج ، وتستيقظ بيل كل ليلة ، كل منتصف ليل اثر الكوابيس و تبكي بلا توقف لساعات.،،.
في يوم كأحد تلك الايام ، عند منتصف الليل ، اعتادت والدتها على سماع صوت بكاء ابنتها في الساعة الواحدة ليلاً و لكن ، ذلك اليوم لم تسمع الام اي صوت يصدر من الغرفة ، و كأي ام قلبهـا توقف و بدأ يخفق بشدة و الافكار السلبية كالفقاقيع تحوم فوق رأسها ، ايقظت الام المتوترة زوجهـا اللذي كان غاطاً في النوم بعد يوم شاق ،
أنت تقرأ
||.الخَسيــــف.||
Terror|| إنهـا دوامة غبارية و انت الغائص فيهـا || || خرجت او لم تخرُج منهـا ، يعتمدُ على حظك و صمودك|| || ان اصحاب القلوب الضعيفة ، غير مرحب بهم هـنا ، لن اتقبل اللوم|| || أراكَ يا طفل تحت السن القانوني ، اعلم كم هذهـ الكلمة تُزعجك ، لكنني لا أوزن العقل...