Verfallen[ إنتهـاء الصلاحية]

251 38 22
                                    

يجلسان بجانب بعضهـما في غرفة المعيشة ، تلُمُ هـي اقدامها بيديها و تحدقُ في الجدران ببلاهـة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



يجلسان بجانب بعضهـما في غرفة المعيشة ، تلُمُ هـي اقدامها بيديها و تحدقُ في الجدران ببلاهـة..

يعبث هـو بهـاتفه النقال تتأرجع اصابعه على الشاشة تبحث عن الإلهـام .يبتسم تارة و يعبس تارة..

قالت هـي بصوت منخفض جاف : أن الاخبار لا تبدو جيدة..

غمغم قائلاً و هـو ينظر للشاشة : إن الخبر التعيس الوحيد الذي عرفته الى الان..هـو انكِ اختي..

إبتسمت هـي بسخرية و قالت : و هـل تظنني اهـتم بشأن لسانك الجارح..مارك..

قال مراوغاً : و متى اهـتميتي انتي في الاصل؟

قالت و هي تحرك جسدهـ للأمام و للخلف بشكل متكرر : تصدع قلبي و اصبح كالأرض الجافة، جفت عيناي لدرجة الاحتراق ، توقف عقلي عن التفكير ، و انتهـت صلاحيتي منذ دهـر..

مارك بعدما نظر اليهـا اخيراً : و هـل تودين الموت ؟

قالت : بل اشتهـيه!

مارك: إذن كفي عن تخديش معصمك بالمشرط اللعين، و اغرزي سكينة او انتحري من السطح..

قالت بعدما حدقت به بشكل مخيف : و لكنني احب تعذيب نفسي..، لا املك القوة الكافية لشنق نفسي حتى الموت..

مارك : عقلك يحتاج للصيانة..

قالت : اما انت فتحتاج ان تكون ملائكياً؟..

مارك : ملائكي؟ كفاك هراء ... هل تقولين هذا لإثبات قسوتي؟ من القاسي الان؟

ابتسمت : و ليس مستحيلاً ان تصير ملاكاً..

مارك : يبدو ان المورفين الذي تتعاطينه قد اثر على دماغك بشكل غريب..

وقفت من مكانها و ظلت تحدق به : الم اقل لك ماهي هوايتي المفضلة؟

مارك محدقاً : تعاطي المورفين؟

اقتربت : غير المورفين..

مارك مازحاً : ماذا؟ تحويل الناس لملائكة؟

ضحكت : لقد اصبت!

مارك : هاه؟

قالت : بل ارسالهم للجنة!

ثم غرزت و بقوة السكينة في رقبته و اخذ يراوغ لثوان ، حتى ارتعش و انتفض نفضته و انفاسه الاخيرة..بينما غطى الدم سترته البيضاء...

في اليوم التالي ، وجد مارك اسفل الشارع و قد اسقطته هي من الشرفة ، الدماء على الارض ، و وجهه الشاحب و عيناه المفزوعتين مازالت مفتوحه..
و قد تركت رسالة على صدره فيهـا
"انني انسان سيء ، و انتهت صلاحيتي ، وداعاً ايهـا العالم الحقير!"

مقولةً اشتهرت في المدينة التي سكن فيها مارك ، بعد وفاته ،و وجدت اكثر من خمسين جثة ، تحمل نفس الرسالة...

يبدو ان المسيرة المرعبة بدأت لتوهـا...
و يبدو ان مارك كان الافتتاحية ..

 ||.الخَسيــــف.||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن