زِنّ كلامك إنَ بعض الكلام ثِقَلُه يهد
••يمكنك قطف ورقة خضراء من شجرة ليكون الأرض و دعسات أقدام المارين مفرشاً لها ، لكن أتقدر على إعادتها لمكانها و أنباتها من جديد ؟
كذلك هو جرح مشاعر الآخرين و الحديث عن عيوبهم جهراً لاحقاً سيكون إصلاحه كذبة
حين كنتَ طفل و تكتب واجبك على ورقةٍ بيضاء، ثم تدرك لاحقاً أن كل ما خطته يديك كان أخطاء و انك مضطر لتشطب على المكتوب ، لكن هذا لن ينفع ... ستجد نفسك في نهاية الامر تتخلص من الورقة بعد نقل الاشياء المهمة منها لأنها ببساطة لم تعد لائقة لتبقى بدفترك
اما حين تكتب على الحاسوب انت فقط ستكتب ما تريده دون أن تكترث لبشاعة خطك و كثرة الاخطاء الإملائية لأن الحاسوب مُهيئ لتعديل ثغراتك من أجل أن يكون مثالياً جداً
لكن البشر لا يمكنهم ذلك لأنهم ليسوا روبوتات حتى يكونوا حقل تجارب لك و لأفكارك و معتقداتك الجاهلة
قبل أن تهم بقول شيء ألقيه على نفسك أولاً
لأن قلوب الأخرين ليست ورقة يمكنك استبدالها إن اصبحت بسببك غير صالحة للاستعمال ... كالمسودة تماماً..
دخلتُ مكتبة الجامعة لاخذ بعض الكتب التي أحتاجها لكن حين وطأت قدماي المكان رأيت الفتاة التي معنا في القاعة تسقط ارضاً و ليس ذنب الارض إنما ذنب طريقة سيرها
كل من في المكتبة يتهامسون بصوت عالي و منهم من يألف النكات عنها وسط مجموعته ، هذه الفتاة مستفزة جداً ؛ فردات فعلها غير متوقعة و دائماً لا تناسب الموقف الذي تكون فيه
"من الجيد أنها لم تمسك يده لتقف و إلا كان سقط بجانبها " نبست أحد الفتيات محدثة صديقتها بعد أن رديتُ يدي لجيبي و أجل سان سمعتها لكنها أجابت بضحك
" هذا ما فكرت به أيضاً "لم تمسك يدي لتقف و لم تبكِ
لكنها وقفتْ وحدها كالعادة لتقول بينما تضحك و تنفض الغبار عن نفسها " يا رفاق أنا قمت بعمل تنظيف مجاني لأرضية المكتبة كلها ؛ عليكم ان تخبروا المدير ان يزيد من علامات النشاط خاصتي كوني عضوة فعالة في الجامعة " لكن هذا لم يكن مضحكاً ابداً بنظري
" شكرا جداً جداً جداً لك " رغم انها ردت محاولة مساعدتي إلا انها ابتسمت ابتسامتها المشرقة بامتنان لي
" أنسة سان انتِ بخير ؟ " اللعنة لما ابدو كمدرس تاريخ ستيني
" أجل شكراً ... اعتذر عن السقوط ... وداعا " لوحت بيديها و ذهبت بسرعة، هذه الفتاة لطيفة لكنها تجهل هذا
أنت تقرأ
ROBOT
Fanfiction. لو أن الروبوتات نَطقتْ لصاحت -أطفِئوني- . ابتدت 10\3\2018 انتهت 21\8\2021 الساعة 10:10