السعداء هم من لم يخبرهم أحد أنهم كبروا
لطالما أحترت و أنا أفكر ما هي السعادة ؟ أعلم أنها الرغبة الوحيدة التي يستمر كل شخص يتنفس على هذه الأرض بمحاولة الحصول عليها لكن ما هي من أين تأتي!
فالأطفال سعداء دائما لا يعلمون ما هي السعادة إن سألتهم، لكنهم رغم ذلك لا يتوقفون عن تحويل أصغر التفاصيل لعيد و تاريخ لا يتكرر
سابقا حين كنت صغير كنت أعتقد أن الحلوى هي السعادة لأنني كنت لا أستطيع الحصول عليها بسهولة كنت حقا أعاني للحصول على جزء صغير منها فظننت أن السعادة هي في الأشياء التي لا أستطيع ابدا امتلاكها
و لأنني لم أدرس هندسة طيران كما رغبت كنت معتقد أنها السعادة و طريقي الذي توجب علي السير فيه و سأكون كاذب إن قلت أنني لم أعد أفكر بهذه الطريقة و لو قليلا
هذا كان يثبت لي الآن أن السعادة مثل الأديان شيء يُسهل الحياة لكن التفكير به بطريقة خاطئة يحولها من منجى إلا هلاك
هي ليست في طريق واحد ربما تكون في المنتصف و كل الطرق تؤدي لها إن أكملنا السير بما نملكه و بما نحن عليه و قد نصل لها من طريق صعب و ضيق و قد يصل غيرنا من طريق واسع لكن طالما أن الغاية هي الوصول فلن يكون الطريق مشكلة!
مع الوقت قد تتحول رحلة البحث عن السعادة لقناعة بأننا نملكها بغض النظر عن شكلها الذي سيكون مختلف من شخص لأخر
فوجود عائلتي، أصدقائي و العودة كل يوم للمنزل بعد يوم طويل يملئ قلبي بالطمأنينة و ربما الطمأنينة هي نفسها السعادة لكن لأننا أعتدناها أصبح بقائها مضمون و لا أحد يدرك أنها كانت موجودة إلا حين ترحل لوقت طويل
قد تكون المعاناة، المرض، الفراق و الفقر و كل الأشياء التي لا تجعل من هذا العالم كاملا موجودة لهذا الغرض ليجعلنا نشعر بالسعادة عند زوال ما يتعبنا لأن قيمة الماء لا يعرفها إلا الظمآن
ربما نقص هذا الكوكب هو كماله
" عزيزي استيقظ" تقول أمي بينما تحاول تحريكي عن طريق اكتافي
" اجل أنا مستيقظ ..انا ... مستيقظ"
" أنا اتحدث معك منذ نصف ساعة و أنت تكرر نفس الجملة هيا طفلي الغالي لا تكن كسول ، هيا انهض انا انتظرك " تحدثت مجددا لأنهض منزعج
" لا تقولي طفلي أنا أكره الكلمة ثم من هذه؟ " تحدثت بإنزعاج لأرى أنها تبتسم يبدو أنها قالت تلك الكلمة عمدا و بعدها أشرت لبنت صغيرة تقف بجانبها و تحدق بي ثم عدت للنوم دون انتظار ردها
" إنها سوزي الصغيرة إبنة جارتنا و التي ستبقى معك اليوم "
" أجل نعم لا بأس لا بأس "
لحظة هل هذه الشيطانة الصغيرة هي من سأعتني بها يكفي أن اسمها سوزي لتكون سبعين ألف كيلو من الإزعاج سوزي الصغيرة!!! ألا يكفيني المزعجة تلك نهضت بسرعة بعدما حلل عقلي ما يحدث
أنت تقرأ
ROBOT
Fanfiction. لو أن الروبوتات نَطقتْ لصاحت -أطفِئوني- . ابتدت 10\3\2018 انتهت 21\8\2021 الساعة 10:10