كنت أظن أن الأشياء تسقط منا كنت أظن أنني إن كبرت سقطت طفولتي و سقطت أحلامي الصغيرة كما تسقط أسناني الصغيرة، كنت أظن أن وقت لعبي سقط و حين نكبر أيضا يسقط شبابنا هذا ما كنت أعتقده لكن أدركت أن الأمر معاكس تمامًا فكل ما نكبر نحمل شيء جديد بدايتًا فوق طفولتنا الخفيفة نحمل هم دراستنا و المستقبل فتبدو الطفولة أنها سقطت لكنها ما تزال بالأسفل و ثقل الحمل هو ما أنسانا أننا كنا نحملها و حين نكبر أكثر يثقل الحمل بالمسؤولية تجاه الآخرين تجاه العائلة و الحب، الزواج و الأطفال فتصبح الأحلام الخفيفة و الراحة التي كانت معنا متخفية تحت الحمل بجانب الطفولة و بعدما نكهل نتعثر و تسقط فوقنا كل الأشياء التي عشنا لنحملها حينها ندرك أن هذا الحمل الذي كنا طوال الحياة نركض خلفه هو ما قتلنا
إنها الحقيقة نموت و نحن نحاول الحصول على أشياء تسلبنا متعتنا لكنها تجعل صورتنا طبيعة
ستقول لماذا نحن أغبياء لهذا الحد ؟
سأجيبك نحن البشر بطبيعتنا نحب أن نتميز عن باقي الكائنات لذلك نضع طرق و قوانين للحياة تعيق الحياة
إنه المنطق
قد تقول مجددًا لماذا المنطق البشري غير منطقي؟ ببساطة لأننا عكس الدمى نملك مشاعر، الكثير من المشاعر
رميت القلم بعد أن كتبت ما يجول في خاطري في هذه الورقة ثم طويتها و رميتها في الدرج
و عدت للنظر للكتاب الآن فالامتحانات بدأت و تعلمون يتفجر شغفك لفعل أي شيء وقت الدراسة..
أنا لست شخص يحب الكتابة و لكن أحدهم أخبرني أنها طريقة جيدة لتخفيف التوتر إضافة أنه ليس هناك شيء أفعله الآن إلا الشعور بالأستياء لذا ...
لست شخص متذمر في الحقيقة أنا لا أقول أفكاري حول الأشياء لأحد لأن هذا لن يهمه كما لا يهمني أنا أن يعرفها
لكن حقا ألسنا جميعنا مساكين لا نجيد عيش الحاضر و نتأمل أن يكون المستقبل مكان جيد و حقا يستحق ضياع عمرنا لنعيشه ... كما لو كنا نركض خلف المستقبل كما يركض شخص على آلة المشي هو لن يصل لأي مكان لكنه سيتعب فقط إذن نحن جميعا حمقى .
هذا يكفي علي أن اتوقف عن التفكير فهذا سيجعل درجي يمتلئ بالأوراق
لدي امتحان بعد عدة ساعات و حقيقة هو الوحيد الذي درست له إنها مادة صعبة و جميع الطلاب إن نجحوا فيها يعتبرون أنهم انتهوا من جميع الامتحانات و حسنًا أنا أتحدث هكذا لأنني لا استطيع النوم أشعر بأنني ابتلعت المنبه و هو الذي يصدر تلك الاصوات المزعجة في صدري
" اللعنة " صرخت بسبب رنين هاتفي و المنبهات هنا و هناك التي ضبطها الأمس أو لنقل قبل ساعتين
تجهزت بسرعة و غادرت للجامعة و أنا شبه نائم
ما اتمناه حقا أن أحصل على قدرة هؤلاء الفتيات قدرتهن على الاستيقاظ مبكرا يوم الامتحان و التجهز و كأنهن سيحضرن زفاف إنهن حقًا قويات و أنا الذي اعتبرت نفسي رائع لأنني اغتسلت
أنت تقرأ
ROBOT
Fanfiction. لو أن الروبوتات نَطقتْ لصاحت -أطفِئوني- . ابتدت 10\3\2018 انتهت 21\8\2021 الساعة 10:10