يهلك الإنسان إن أعلن الحرب على الحقيقة فهي كقطرة الزيت لو غمرتها بكل ماء الأرض لتخفيها ستطفو
أنزلت الروبوت من على الرف و شعرت ببعض الخوف ما هذا الغباء آلة زمن ؟
سأشعر بالسخافة أكثر حين أكتشف أنه مجرد مزحة من جدي
قبل أن أحاول اكتشاف من أين يعمل ألتفت لباب غرفتي الذي تم فتحه بقسوة و للحقيقة يبدو اقتحام تشنه أمي بعقدة حاجبيها و عينيها اللتان تبدوان محمرتان بعض الشيء رغم أنها تلمع معلنة عن هطول لدموعها هذا المساء بدت ملامحها حزينة جدا لذا أعدت الروبوت لمكانه
" أمي ماذا هناك ؟ هل أنتِ بخير؟ " سألتها بنبرتي القلقة لكنها لم تجب
أيعقل أن تلك الطفلة المزعجة قالت لها شيء
" اسمعي أمي بالرغم أنني كنت مرغم على التعامل مع تلك الصغيرة إلا أني لم أكن بذلك السوء لذا ..."
" بني أيرضيك أن أعلم من أخوك ما حدث معك ؟ " هي استفسرت تقطع استنتاجي لأفكر مجددا عن ماذا تتحدث !
" كيف أعرف من شخص يسكن خارج المنزل أن ابني جرحت يده ؟ " عاتبتني بينما تفحص بيديها يدي
" أمي لا تبالغي إنه جرح صغير ثم أنا لا أريد أن أسبب القلق لك " أجبتها بتململ لأنني حقا أرى أن الموضوع لا يستحق
" لا ليس جرح عادي، كم مرة عليّ أن أخبرك أن جرحك و إن كان صغيرا لا يستهان به " بغضب أجابت ثم فتحت هاتفها تبحث بهستيريا تنظر للشاشة ثم نحوي بغضب و اخيرا لفت هاتفها لي
- بيكهيون أصاب يده و الطبيب أخبرني أنه ليس جرح صغير اطمئني عليه لأنه لن يخبرك -
رسالة من آدممن الغريب أن يهتم و ربما فقط يريد أن يشعل حربا بيني و بين أمي
" لقد شعرت بالسوء لأنني لم أعلم منك و لأنني عرفت متأخرة أيضا الآن حين رحلو فتحت هاتفي لأرى هذه الرسالة التي أرسلت منذ وقت طويل "
جلست على الكرسي لتجلس والدتي أيضا على الأخر
" ماذا حدث ؟ " سألت
" أمي .. " أردت التذمر على دراميتها لكنها قاطعتني
" أخبرني رجائا يكفيني خيبة أني عرفت ما حدث لك من شخص أخر "
كنت اقود الدراجة بيد واحدة و الثانية ألف بها ظهر سوزي كي لا تسقط "
" أنا أسفة كل ما حدث بسببي السيدة كانغسو لم ترد التسوق و لا الخروج أنا من أصررت عليها حتى أنها كانت قلقلة من ترك ابنتها عندك لكني لم أكن مثلها لأني أعرفك تماما أعرف أنك لست شخص سيء كل ما حدث سببه قلقي عليك، عدم ذهابك للرحلة انعزاليتك الزائدة هذه الايام حتى أن كفين أخبرني أنك تنام أثناء المحاضرات و شارد طوال الوقت، و في المنزل أنا لا أرى غير عبوسك و تذمرك أو صمتك الطويل حين لم تذهب للرحلة أردت أشغالك بأي شيء إلا البقاء لوحدك فإني أخاف عليك حتى من نفسك و كان إبقاء طفلة صغيرة عندك هو ما خطر في بالي فأنت قليل التحدث معي و مع والدك و إن حضر شقيقك ينتهي العشاء بأحدكما مغادر للمنزل.. أنا أسفة لأنني هذه المرة يبدو أنني اخطأت حقا لكن خطأي كان دافعه القلق صدقني لم أرغب يوما بإرغامك على شيء إلا في ما ينفعك " هي قالت منزلة رأسها تضع يديها فوق يدي
أنت تقرأ
ROBOT
Fanfiction. لو أن الروبوتات نَطقتْ لصاحت -أطفِئوني- . ابتدت 10\3\2018 انتهت 21\8\2021 الساعة 10:10