.
.
.#الكاتبة
كان الأمير هاملت جالس باسترخاء على كرسيه الفاخر في وسط عتمة قاتمة
ينير غرفته شموع قليلة موضوعة في زواياها ، بالكاد تتسلل لوسط الغرفة
هالة سوداء تحيط تحت عينه ، شعره كان مبعثر و حتى ملابسه كانت في حالة فوضوية بينما يطرق باصبع السبابة على خشب المقعد
دخل عليه شخص و إنحنى له ، حرك الأمير برأسه ليباشر الحارس بالحديث
" مولاي لم يجدها الحراس , و لا الباحثون "
ضرب بذراعه مجموعه الكؤوس الموضوعة في طاولة صغيرة بجانبه ، لينتفض رعبا ذلك الشخص
تناثرت شظايا الزجاج حوله ، ليقف الحارس مذعورًا فإحتمال أن يُقطع رأسه بسبب إيصاله الخبر ليس بإحتمال بعيد
سار الأمير على الشظايا و لم يهتم لأمر إختراق معظمها لحذائه المنزلي
تقدم نحو الحارس و الآخر لو كان بيده لحرك رجليه للهروب بعيدًا
نظراته قد تذيب الجليد الصاقع و تخيف الصخر الأصم
بلع الحارس ريقه بصعوبة و تصبب عرق خفيف على جانبه بكل خطوة يتقدمها نحوه و جمع شتات نفسه كاد يفوق طاقته لكنه تماسك
ترك بينهم مسافة ، ليرسم إبتسامة شريرة بمجرد رؤية ملامح الذعر واضحة عليه ثم نطق
_ سأمنحك فرصة ، أحضرها لي
ظغط على كلماته بصوت مخيف حاد ، ثم أضاف
_ أحضر أميرتي
أومئ الحارس ، فأشار له الأمير بالخروج
و كم شكر خالقه لنجاته من هذا الأمير المجنون ، اُغلق الباب ليعود الأمير أدراجه
جلس على كرسيه الهزاز و أخذ كأس زجاج بين يديه
هز بمقعده و أخذ يجول في شوارع ذاكرته ، بالنسبة له ذكريات الألم التي عاشتها نورسين هي ذكريات جميله
غذت غضبه و شحنته بما فيه الكفاية لقتل معظم الحراس الذين كانوا يرافقونه بسبب أنهم لم يحموها
قتلهم بدم بارد و كل ما يشغل باله أنه ضيع محبوبته التي ضاع بهيامها
هُيام التملك
ضغط على الكأس بقوة حتى أصبح أشلاء يسبح بين دمائه ، رمي الشظايا من بين يده كأنها حبات رمل
لتسقط و تنضم لسابقاتها ، كانت رجله تنزف و يده أسوء
لكنه تجاهل الألم و سار ناحية مدفأته حيث المزهريات و الزينة الزجاجية تنتظر دورها
رماها بذراعه و صرخة مدوية هزت أركان المكان ، حمل سيفه و ضرب به طوب المدفأة الصلب
ضربة ثانية فثالثة يليها وابل من الضربات فقط لإفراغ غضبه
أنت تقرأ
ضحايــا ٱمل
Fantasy" لا أريد إمضاء ما تبقى لي من عمري أطارد أمل غير موجود ، الأمل مؤلم " _ دمعة _