1_ذكرى زواج تعيسة

137 7 13
                                    

20_3_2018
رواية أخرى أتمنى أن تناول إعجابكم

بسم الله الرحمن الرحيم... نبدأ على بركة الله

____________________________________________________

تحسست الملاءة البيضاء الناعمة التي أستلقي عليها فتحت عيني بإبتسامة عريضة خُطت على ثغري فاليوم ذكرى زواج أمي و أبي

و قد خُطط لحفلة صغيرة من أجلهم

نهضت مرحة من السرير و أنا أقفز فرحة ... أطفأت ما بقي من الشمعة فالنور كافي ليضئ غرفتي و باقي المنزل، رغم أن الوقت ما زال باكرًا

إتجهت ناحية الباب ، نزلت الدرج مصدرة إزعاج كبير حولي ، لكن من يبالي

أظنهم إعتادوا طفوليتي رغم محاولتهم لكبتها

" آلوديا .... آلوديا " صرخت بإسم رئيسة الخدم و إنتهى بها الأمر أن تخرج راكضة من المطبخ

قفزت نحوها فقالت " آنستي خيرٍا ، ما سبب نشاطك هذا الصباح "

فُتح فاهي بصدمة و عقدت حاجبي بإنزعاج ، لتقهقه بعدها و تزول صدمتي

ضربتها على كتفها لتقول " كنت أمزح ، أعرف أنها ذكرى زواج أسيادي "

تنفست الصعداء لأقول " و هل كل شئ جاهز؟ "

أومأت برأسها ، لأقفز مصفقة بيدي و أشكرها ، ظهرت عليها ملامح يأس فتوترت ملامحي بوضوح ترددت قليلاً قبل أن تقول " هل أنت متأكدة من أن المفاجأة ستُعجب السيدة "

" بالطبع ، لقد جهزته خصيصًا لها ، إنها أمي لما ستكره مفاجأة ، الكل يحب المفاجآت "
قلت مبتسمة في آخر كلامي ، بينما توترها لم يزل إستأذنت ثم ذهبَت للقيام بأعمالها أما أنا صعدت أغير ملابسي قبل أن تستيقظ أمي

فهي لا تحب أن ينزل أحد قبل أن يغير ثيابه للصراحة هي لا تحب أشياء كثيرة

صعدت الدرج ببطء و أنا أفكر في كلام آلوديا ، لكن تجنبت التفكير المحبط و أخرجتُ ملابسي من الخزانة

فستان زهري مربوط الخصر بزهرة بيضاء جميلة ، يتدلى من الكتفان بعض الشراشف المبالغ فيها تصل لطول مفاصلي

بينما أسفل الخصر، زُين بزخرفة القماش وهي عبارة عن زهور بيضاء صغيرة أو بتلات

طرق الباب خادمتان لتدخلان و كل واحدة تمسك وعاء ضخمًا

أحدهما ساخن و الآخر بارد ، تقدمت من تحمل الساخن و سكبته في حوض الإستحمام الموجود في زاوية من غرفتي بينما أنا أجهز شعري و أسرحه

أزحت الستار ليغطي جميع زوايا الحوض في شكل مربع و غصت في الحوض أستمتع بدفئ الماء

و ببالي أني جهزت أفضل مفاجأة لأمي قد تحصل عليها في حياتها

أنهيت حمامي و جلست أمام المرآة و المنضدة أسرح شعري و أجففه

نزلت بعد ذلك لغرفة الطعام حيث العائلة كلها مجتمعة ، صادفت أختي ليفيا في الطريق لأقول " صباح الخير ليفيا "

ضحايــا ٱمل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن