ضحايــا ٱمل

5_الأمير هاملت

.
.
.

وقفت بملامح باردة من كل ما يحمله قلبي

كأنني فقدت الشيء الوحيد الذي كان يجعلني انسانة

  "المشاعر"

خطواتي تخذلني ، بكل خطوة ارقص على إيقاعها رقصة الغجر و المترنحين

نمت الليل كاملا امام الباب أستنجد و أصرخ لأحد بأن يوقظني من هذا الكابوس المؤلم

آخر شيء تتوقع حدوثه يحدث ، لمَا لم يفهم أحد أنني لست من النوع الذي أولد  لتحقيق آمال الآخرين

إستلقيت على السرير و كل بقعة من جسدي تتألم بينما كل أجزاء  روحي قد فقدت الأمل في حلٍ آخر

عندما هددني بقتل عائلتي لم أجد خِيارًا آخر غير الخضوع لرغبته و لِبس كَفَني يوم زفافي

فما الذهاب لهناك سِوى إنتحار

يبدو أنه كان يائسًا ليتزوج و لم يجد غيري ليقع إختيَارُه عليها

هناك آلاف الفتيات مُستعدات  للزواج بالملكِ الظالم بحد ذاته فقط من أجل اللقب الملكي

فلماذا وقع إختياره عليّ ؟

سالت دموعي للمرة الألف ، فلم تمرَ دقيقة واحدة كنت قد توقفت فيها عن البكاء حتى تخذلني دموعي لِتسقط مرة أخرى ... حتى هي رفضَت الأمر

واصلت دموعي النزول و عقلي يحوم بنفس الواقع المؤلم لعلي أجد زاوية إيجابية في هذه الدائرة

الأمر مؤلم أكثر مما تتوقعون ، أن تتحطم أحلامك بعد أن كِدت أنهي بناؤها

و المسكين ستيف راح ضحية أخطائي

ظننت أنّ أبي قال لي مرة أنني ولدت بحظ سعيد ، فلماذا يخذلني الآن ؟

.
.
.

#الكاتبة

مرت الساعات كأنها الدهر لها ، لا تقبل واقع وقوف عائلتها ضد رغبتها ، وقوفها مع الشخص الذي سيدمر مستقبلها

لكن حتى هي ليس لها خيار ، أفتترك عائلتها للموت لتنجو بأحلامها ؟

ليس شخص كنورسين من سيفعل هذا ، و لو كانت عائلة مادية  غيرَ متقاربة

كان اللورد قد وضع ستيف في قبو العائلة و هو يُحيك ضده أسوء التهم لعله يريد له عقوبة الإعدام

فبالفعل ستيف إرتكب غلطة عمره بتفكيره بالهرب مع نورسين أو مع من كُتب لها أن تكون زوجة الأمير  هاملت

والدة نورسين سعيدة لنيل إبنتها هذا الشرف حتى لو كان بدون إرادتها ،فهي لم تكن تريد رأيها عند تزويجها على كل حال

باقي أفراد العائلة و حتى الخدم ممن يهمه أمرها حزن على حالها ، فقد جُرت داخل منزلها كالحيوان بل و رميت في غرفتها كالسجين