11_ الملكة الأم

21 1 5
                                    

قراءة ممتعة ♡♡
.
.
.
.
.

إتخذت من الكتب ملجأ بعد أن غادر الملك و ودعني بلباقة، مرّ يوم منذ ذلك اللقاء و قد صادفني مرة أحمل كتابًا فقضينا مدة نتكلم حوله الأمر الذي جعلني أبتسم و أقرر قراءة كتبه المفضلة لعلنا نجد حديث مشوقا و نناقشها

حتى و إن كان الأمر كذبة كبيرة أريد من عقلي تصديقها، لا زال عليّ القيام بكل شيء، للنجاة

قرأت كتابين و أنا على وشك إنهاء الثالث ، لعله أمر غريب كيف لا أمل لكنني على الأقل غيرت مكان قرائتي، تنزهت في الحديقة الخاصة بالقصر و كم كانت واسعة لا يمل الشخص من وصف جمالها جلست هناك قرابة الثلاث ساعات

ثم دخلت لرؤية بعض الأماكن الأساسية بالقصر و بالطبع تفقد كل من سكارليت و لونا و كايت، كانوا سعيدين ببقائي معهم لكنهم إستأذنو بالذهاب لأن لديهم أعمال كثيرة

لذا لم أرد تأخيرهم عنها

و الآن أنا جالسة في شرفة غرفتي ، أتعمق بفهم كلمات الكتاب الذي أقرأه

للملك ذوق جيد ، هذا شيء أعرفه

يحب أن يقرأ كلمات معبرة و صعبة ، يحب أن يقرأ عن تاريخ الممالك لكنه يحب أيضا الإضافات التي تجعل قرائتها غير مملة

لذا يقرأ روايات، و ليس كتب تاريخية

كانت الشمس على وشك الغروب ، لاحظت الملك يسير و السيف بيده ، هذا أعاد بعض الذكريات المتعلقة باللورد

تهت في النظر للسيف لكن تجاهلت الأمر تماما و بدأت ألاحظ حركاته كالمترصد

جلس تحت ظل الشجرة و بدا الأمر كأنه يرتاح بعد قضاء يوم متعب، كان أمامي مباشرة يتكأ على شجرة البلوط العملاقة

على ما يبدو لاحظني لأنسحب بهدوء تاركة إياه في خلوته ، تناولت العشاء و بقيت أحوم في الغرفة ، النوم رفض قرع بابي، فالتفكير في عائلتي أصبح كابوسا يؤرقني

التفكير فيهم جعلني أتخيل أمورا أحاول محوها بذكريات إيجابية لكن من أخدع ليس لدي الكثير منها

قبل ضمول الرؤية توجهت لشرفتي أتفقد الملك لآخر مرة لكن على ما يبدو أنه عاد منذ فترة ، قررت الخروج و التجول بدل البقاء هنا و إنتظار التعب أن يتخلل أطراف جسدي

إرتديتُ ملابس نومي قبل مدة طويلة فوضعت شالاً فوق كتفي، و حملت شعلة للإحتياط

بقيت أسير بهوادة لا أعرف أين أنا لكنني بالتأكيد تخطيت غرفة الملك بأشواط

مرت دقائق و الحركة كانت قليلة ، فشعرت بالضياع ، كان سؤال الحراس محرجًا فوظيفتهم حراسة المكان لا إرشاد المتطفلين مثلي

لاحظت خادمة على بعدٍ قصير مني فصرخت منادية

ظلت تسير معي لتُرشدني، رفقتها و حديثها المضحك خفف بعضا من خوفي

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 20, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ضحايــا ٱمل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن