# الكاتبة
في ظلام الليل الدامس ، وسط غابة موحشة حيث كانت الحيوانات أسياد المكان
صوت عواء الذئاب و حفيف الأشجار المخيف يزيدها وحشة
كانت وسط عربتها المُتقلبة ، جرحها يواصل النزيف و يدها لازلت تتمسك بشعار العائلة المنقوش على قطعة جِلد مربعة الشكلِ
أتتْ نحوها مجموعة من العربات يترأسها شاب على صهوة الحصان
نزل من على حصانه و هو يحمل شعلة نارٍ ، قربها ناحية العربة ليجد وضعها المزري و الخراب الذي حل بها
تقدم و خلفه مجموعة من الحراس
وضع رجله على خشبة العربة و حاول فتح الباب ، دفع بقوة حتى فتح و تفاجئ بالفتاة المتسدة هناك
" أحضر الشعلة " أمر الحارس ليقرب له الشعلة و يحمل خاصته
أدخل رأسه وسط العربة و قرب يده ليسحبها ، بحركة خفيفة جذبها ليسقط على الأرض و تسقط فوقه
تناثرت خصلات شعرها فوقه و غطت وجهه ، أبعدها و وجه نظره نحوها
تأمل خدوش وجهها قليلا ثم حملها من كتفها و طرحها أرضًا بلطف بينما يده كانت على رأسها
_ هل تحتاج مساعدة مولاي
خاطبه أحد الحراس ليومئ سلبًا ثم قال
" أحضر أغراضها من العربة ، و لا تنسى شيئا ، على ما يبدو فهي سقطت من فوق الهضبة "
وجه نظره حيث الظلام الدامس من المكان الذي سقطت منه و قال " فلتذهب مجموعة للبحث عن باقي الأفراد ، و إحذروا ربما يكون فخ "
نفذ أوامره مجموعة ، بينما أعاد نظره ناحية نورسين
وضعها على طرفه ، المكان حيث جمع رجليه و سحب يده ببطئ ليلاحظ الدماء
لاحظ ما تُمسكه بيدها بقوة ، ليسحبه و يرى شعارًا ملكيًا لم يُميزه
طُرز خلفه بخيوط سوداء
ليحفظ المالك كل من ساهم في إزدهار و الدفاع عن المملكة و ليحفظ كل من حمى الأفراد المالكة
من ملك ثرودريم التاسع جلالة الملك 'جوناثن فاير فريج ' إلى السيد هنري فيتز باتريك و كل عائلته و نسله من بعده
اللقب الملكي : صاحب الشرف
أنهى قرائتها و إلتفت إلى نورسين هامسًا " ما الذي قد تفعلينه وحدك هنا "
_ مولاي هناك حقيبة جلدية هنا ، و شعار ملكي
صرخ الحارس الذي وُكل بإحضار أغراضها
ليشير له بإحضارهم
تقدم و أعطاه الشعار بإنحناءة ، بينما وضع الحقيبة أرضا
أنت تقرأ
ضحايــا ٱمل
Fantasi" لا أريد إمضاء ما تبقى لي من عمري أطارد أمل غير موجود ، الأمل مؤلم " _ دمعة _