{الفصل الأول}

41.4K 945 181
                                    


أهلا أهلا بحبايب قلبي الحلوين كيف حالكم إن شاء الله مناح
أنا رجعت مرة تانية وبقصة فاتنتي للموسم الثاني بأحداث جديدة ومختلفة عن الجزء الأول تماما
بصراحة أنا كنت، مقررة إني أترك الكتابة لوقت، يعني إستراحة بس لما شفت حماسكم لجزء تاني قررت أعمله، يعني لما كتبت خاتمة فاتنتي ماكنت ناوية أعمل جزء تاني أبدا ،بس كرمالكم غيرت رأيي
إستمتعوا بالبارت وعلقوا على الفقرات
Start

Madrid
04:00PM

  في ذلك المكان حيث تتواجد أكثر الكائنات لطافة وحيث تسمع أصوات ضحكاتهم البريئة الرنانة
في إسبانيا تحديدا مدريد وفي أكبر الملاجئ، كانت تلك الجميلة ذات العشرون ربيعا تركض وراء طفلة صغيرة في حديقة الملجأ تحاول إمساكها
كانت فتاة ذات جمال فاتن، ببشرتها البيضاء الصافية وأعينها الواسعة ذات اللون النادر الأزرق ويتخلله الأخضر، اللون الفيروزى الذي يخطف الأنفاس
وشعرها ذو اللون الداكن  الطويل الذي يصل لنصف ظهرها، جسدها الممشوق ذو المنحنيات الأنثوية لكنها قصيرة القامة لكن ذلك لم يكن يجعلها تشعر بالسوء حيال نفسها، بل بالعكس كانت تحب نفسها مثلما هي
وهذه هي بطلة  قصتنا، {فيرناندا سانتوري}
"قفي مكانك أيتها الطفلة "،صرخت بها فير لتلك الصغيرة التي تهرب منها وتضحك ببراءة
كان بمقدور فير إمساكها بسهولة لكنها أرادت اللعب قليلا، ضحكت الصغيرة وقالت بصوتها الطفولي
"لا لن أتوكف (أتوقف) أمثكي (أمسكي) بي"ًتوسعت إبتسامة فير لسماعها لنبرة الصغيرة ثم زادت من سرعتها وأمسكت بها لتصرخ الطفلة بإحباط
"أمسكت بك أيتها الطفلة"،قالتها بإنتصار لتبرز الأخرى شفتيها للأسفل بعبوس لطيف على وجهها
قرصت فير وجنتيها المنتفخة ثم قبلتهما بقوة لكتلة اللطافة التي بين ذراعيها
"هيا لنوزع الهدايا"ًقالتها فير لتصرخ الطفلة  بحماس توجهت فيرناندا للداخل حيث جميع الأطفال بكل الأعمار هناك، بدأت بتوزيع الهدايا عليهم فردا فردا
كانوا سعداء بالهدايا لتشعر فيرناندا بالسعادة أيضا لأنها أفرحتهم، كانت فيرناندا شخصا طيبا تحب الخير للناس، كانت تأتي للميتم منذ كانت صغيرة مع والدتها ساندرا  وترى السعادة على وجوههم أثناء رؤية الهدايا
لذلك عندما كبرت بدأت تأتي وحدها وتلعب مع الأطفال وتحضر الهدايا

"شكرا لك ياصغيرتي الجميلة "،قالتها مديرة الميتم لفيرناندا بإمتنان
إبتسمت لها ثم أمسكت بيديها وقالت بنبرتها اللطيفة
"لاداعي للشكر سيدتي، أنا أحب رؤيتهم سعداء وهاذا يكفيني "
تلمست المديرة رأسها بحنان وقالت
"ليسعدك الرب"
"آمين، حسنا أنا أستئذن منك سيدتي، سآتي في الأسبوع المقبل "
أومأت لها المديرة  ثم ذهبت فير ناحية الاطفال وودعتهم ثم خرجت من الميتم
ركبت سيارتها البورش الزرقاء و إنطلقت لمنزلها، وبعد وقت قصير كانت تركن سيارتها أمام ذلك القصر الكبير
دخلت وتوجهت لغرفة المعيشة لتجد والدتها تجلس على الأريكة وتتفحص إحدى المجلات
رغم مرور السنوات لكن ساندرا مازلت تحتفظ بجمالها، إبتسمت فير ثم مشت ناحية والدتها وعانقتها بقوة
ضحكت ساندرا بخفة وبادلت صغيرتها العناق ثم طبعت قبلة حانية على فروة رأسها
"كيف كان يومك صغيرتي"،قالتها ساندرا بحنان  ،وضعت فير رأسها في حضن والدتها وقالت
"قضيت كامل اليوم في الميتم، لو ترين يا أمي كم كانوا سعداء، لكني أشعر بالحزن عليهم كيف يتحملون العيش بدون عائلة، كيف لأم أن تترك طفلها الصغير هاذا لا أفهمه"
إبتسمت ساندرا بخفة وتلمست شعر إبنتها
"لا نعلم ماهي ظروفها ياصغيرتي. ربما تكون مجبرة على ترك طفلها، من يعلم ماذا واجهت  في حياتها"
لم تقتنع فيرناندا من كلام والدتها لكنها لم تقل شيئا، هي لا تستوعب فكرة تخلي أم عن طفلها الصغير، مهما كانت ظروفها عليها أن تتمسك بصغيرها وأن لاتتخلى عنه بمنتهى البساطة .
.
.
.
.
صعدت فيرناندا لغرفتها التي كانت ذات طابع أنثوي أنيق

فاتنتي {2}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن