فؤاد .. ابن عمتي من شرقي النهر ..
ميرفت .. ابنة عمتي من غربي النهر ..
يعني هم اولاد خالة .. تزوجوا من ٢١ سنة ..
هي .. كانت وحدانية عمتي على ٦شباب( بعد وفاة اختها بسرطان الدماغ )
وهو .. وحيد أهله على ٤ أخوات..
سكنت ميرفت مع حماها وحماتها .. وكانت نعم الكنة .. مرض العم أبو فؤاد.. وطالت مدة مرضه وكان فؤاد نعم الابن البار بوالده ..وكانت ميرفت ممرضته ومسؤوله عن أدويته.. الى ان توفاه الله ..
بعدها بسنين تعبت عمتي ورغم وجود بناتها حواليها الا ان دور ميرفت لا احد ينكره فكانت نعم الزوجة .. الى ان توفت عمتي الله يرحمها ..
بعد ذلك تعب والدها أبو راضي بالضفة الغربية.. كانت تصر على ان تكون مسؤوله عن ادويته وأطباؤه بعمان.. فكانت نعم الابنة ..الى ان توفاه الله..
طوال هذه السنين ال٢١ .. كان بيت العيلة مفتوح للجميع.. ورغم انها أصغر من أخوات زوجها الا انها كانت نعم المضيفة ..
في هذه المدة .. أصبح لديهما اربعة اولاد وابنة .. ربياهم احسن تربية.. على الدين والصلاح..
من سنة تقريبا.. اكتشفوا وجود سرطان ثدي لديها.. وبدأت رحلتها في مركز الحسين للسرطان...من عملية استىئصال للثدي وعلاج كيماوي.. وتساقط الشعر .. ودريب من يدها.. وهي صابرة وتهون الموضوع على كل من حولها ليستمدوا منها القوة ..وصامت شهر رمضان.. وجهزت معمول العيد الثلاثاء الماضي.. تعبت الاربعاء.. ذهبت الخميس عالمستشفى..icu.. توقفت أجهزتها الحيوية عن العمل يوم الجمعة اخر نهار عيد ميلادها ال٤٢.. انتهت حياتها كأم حنونة.. وأخت عطوفة.. وزوجة صالحة.. وأبنة بارة .. وصديقة محبة للعائلة كلها..
أحبها كل من عرفها.. بروحها الحلوة ووجهها البشوش.. وأهم من هذا كله .. اننا كنا
نعبر عن محبتنا لها وتقديرنا لدورها الفاعل في تقوية أواصر الروابط العائلية.. فلم تقصر في واجب.. ولم تضايق احدا.. صغيرا كان أو كبيرا..لا ابالغ عندما أقول انها كانت ملاك يمشي على الارض..
ولكن.. كل نفس ذائقة الموت .. الا ان الفراق صعب.. الله يصبرك يا عمتي ويلهم زوجها وإخوتها الصبر ..
خسارة فادحة للعائلة أجمع..
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
شاركونا الدعاء لها بالمغفرة والرحمة..