سايار

447 51 5
                                    

الحياة مليئة بالأكاذيب، كذبة وكذبة وكذبة أخرى حتى تتكون سلسلة أكاذيب متشابكة ببعضها يصبح الشخص معتادًا على الكذب وينسى أكاذيبه، بل الأسوأ عندما يبدأ الكاذب بتصديق تلك الأكاذيب!

إذًا ماذا عن مع الشخص الآخر عندما يبقى مصدقًا تلك الأكاذيب لفترة طويلة؟ كيف له أن ينساها عندما يكتشف الحقيقة؟ ألم يفكر الكاذب بهذا الأمر أم أنه فكر أنه من الأفضل له أن يبقى مصدقًا لتلك الأكاذيب طوال حياته!

..منظمة الأمل..

طُرق الباب ففتحه أحد الحراس، كان يقف أمام الباب شخص طويل ذو شعر أسود مموج يصل طوله إلى كتفيه، يرتدي قبعة صوفية سوداء ونظارة شمسية تخفي عينيه العسليتان الواسعتان، أما ملابسه فكانت عبارة عن جينز أسود ضيق ومعطف جلدي واسع

قال له الحارس:
"من أنت لم أرك من قبل؟"

أجابه الرجل:
"بالطبع لم ترني، هذه المرة الأولى التي نلتقي بها، اسمي سايار، أرغب بالتحدث مع توم"

-"حسنًا انتظر سأخبره"

-"حسنًا"

*بعد خمس دقائق*

الحارس:
"تفضل بالدخول"

-"شكرًا"

دخل سايار إلى القصر وجلس في غرفة المعيشة على أريكةٍ حمراء، نزل توم من على الدرج قائلًا:
"من أنت لم أعرفك؟"

ابتسم الرجل ثم شبك أصابعه ببعضها واعتلت وجهه بعض الملامح الجادة ثم قال:
"أنا المفتش الذي قمت بارسالي إلى ذلك القصر الذي بالجهة الأخرى لأقبض على بعض المجرمين"

ابتسم توم بسخرية ثم قال:
"تقصد أنك المفتش عديم الكفاءة الذي ترك المجرمين يفرون من يده مع أن الدليل كان أمامه"

ضرب سايار الطاولة التي أمامه ثم وقف غاضبًا وقال:
"إنتبه مع من تتحدث، لا تغضبني أكثر، ثم إنني قبضت عليهم لكن تم إجباري على الإفراج عنهم، لو كان الأمر بيدي لكانو الآن على حبل المشنقة"

-"إذا ماذا تريد مني؟ لماذا أنت هنا؟ هل ستحقق معي أنا الآن لتلقي اللوم كله علي؟"

استند سايار على الأريكة وقال:
"أريد أن أعقد معك اتفاقًا، الطرق الرسمية لن تجدي نفعًا مع هؤلاء المحتالين، إن قوتهم ونفوذهم أكثر مما نتخيل بكثير"

جلس توم على الأريكة التي بجوار سايار وارتسمت على شفتيه ابتسامة عريضة وقال:
"هذا يناسبني تمامًا، إضافة شرطي إلى صفنا سيعزز من قوتنا"

منظمة الظلام (مستمرة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن