تشوش

421 49 11
                                    

سايار:
"فقط للتأكيد عليك، مجيئي للتعاون مع مجموعة مشبوهة كمجموعتكم لا يعني بأنني قد خنت وظيفتي كشرطي، لقد صادف أنكم أنتم حلي الوحيد، هناك من يتعاون مع ذلك الوقح، مهما رمينا عليه من التهم سيخرج منها بلمح البصر، إذا لم يقدم هو نفسه للعدالة لن نتخلص من هذه الدائرة الأبدية أبدًا..."

عقد توم حاجبيه واستند على الأريكة، ورفع رجله اليمنى النحيفة ليضعها على اليسرى، أصبحت المحادثة جدّية أكثر، قال:
"هناك بالفعل شخص يستطيع جعله يعترف، إنه نقطة ضعفه، لكن في الوقت الراهن لا يمكننا المجازفة بذلك، أخشى أن يتم قتله فهو قد تلقى التهديد بالفعل"

تسارعت دقات قلب سايار وشعر بالتوتر ثم قال:
"من هو هذا الشخص الذي يستطيع السيطرة عليه؟ حسب علمي المكان مملوء بالرجال فقط لا توجد هناك أي امـ.... لحظة لحظة!! كأنني عرفته! عندما كنّا سندخل للقصر للقبض على باقي الأعضاء صرخ علينا وحاول إيقافنا... هل تعني بأن نقطة ضعفه هو ابنه؟!!"

ابتسم توم وقال:
"تمامًا، يبدو بأنه لايزال لا يستطيع السيطرة على نفسه ذلك الأحمق، نعم إن نقطة ضعفه هو ذلك الابن الضعيف"

شعر سايار بالاحباط ثم تنهد قائلًا:
"اذا كان ابنه فقد خسرنا، من المستحيل أن يدخل والده السجن، دعنا نبحث عن خطة أخرى"

اعتدل توم في جلسته ووجه نظراته إلى سايار وأخذ ينظر له بنظرة توحي بالنصر وقال:
"وإذا أخبرتك أنني أتحكم بذلك الطفل تمامًا؟ إنه الآن بمثابة يدي المسمومة التي دسستها هناك، سأخبرك سر لا يعرفه سوى القليل..."

اقترب توم من سايار وهمس قائلًا:
"ذلك الفتى ليس ابنه الحقيقي، والجميل في الموضوع أن الطفل اكتشف مؤخرًا أن ذلك الأحمق قتل والدته"

ابتعد عنه والابتسامة تملأ وجهه والراحة بادية عليه، ثم قال:
"سأتحكم به كأنه ظلي، سأجعله ينفذ أوامري حتى نقضي على ذلك المغرور، الآن مشاعر الطفل متضاربة لكنني متأكد بأنه سيفضل الأخذ بالانتقام على العيش كدمية في يد السفاح"

لازال رأس سايار مليئ بالاستفهامات وهناك بعض الأمور التي لم يستوعبها بعد، قال:
"أتفهّم أنك قمت بالتحري جيدًا وأكتشفت هذه المعلومات الثمينه، لكن الأمر الذي لم أفهمه كيف أخضعت ذلك المغفل لك؟ هل قمت بتهديده؟"

غضب توم قليلًا وقال:
"لا تشتمه، ثم إنني لم أخدعه بل فتحت عينيه على الحقيقة التي أخفيت عنه لسنوات، كنت تسأل كيف اقتنع بكلامي، الأمر بسيط، علاقة الدم أقوى من أي علاقة، ألا يصدق الطفل خاله؟"

اندهش سايار وقال:
"خاله!! هل هو ابن أختك؟!"

أنزل توم رأسه بحزن ووجه عينيه إلى الأرض قائلًا:
"نعم هو ابن أختي التي قتلها ذلك الوغد.."

منظمة الظلام (مستمرة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن