25

4.6K 104 2
                                    


‏‎كان القصر يعم عليه الهدوء و الملل لعمر خاصه بعد ان تركه جاسر فهو ابنه الوحيد ولكنه كان متاكد من ان ابنه جاسر سيتغير علي يد ايلين و سيعشقها رغما عنه مع الوقت و سينسى تلك فقرر بدلا من تلك الهدوء الذهاب لعمله
‏‎عمر في نفسه (( كده انا مش قدامي حاجه غير الشغل.. يارب تتحمل المسؤولية يا جاسر زي ما انا عايزك ))
.......
‏‎في مكان اخر كان هناك شخصا ما يفكر في تلك الفتاه التي عشقها للتو و كانه دخل بدوامه تسمى دوامه العشق ة اخيرا قرر الاتصال بمعشوقته الجميله و بعد عده محاولات متتاليه
‏‎الشخص: اخيراا
‏‎المتحدث التاني بصوت حزين : ازيك يا ادم
‏‎لم يعتاد ادم علي تلك المحادثه و علي الصوت هذا فاجاب بقلق: ازيك يا ادم!! مالك يا مريم انتي كويسه ؟
‏‎مريم بصوت اشبه للبكاء: لا
‏‎ادم بقلق زايد: في ايه يا مريم متقلقنيش. طيب اجيلك؟
‏‎مريم بسرعه : لا لا لا بس ايلين وحشتني
‏‎ادم: يلا يا جزمه من هنا يعني انا كنت هتجنن عليكي علشان الاخت وحشتك
‏‎مريم لتلطيف الجو و بصوت رقيق : مش هي بس اللي وحشتني
‏‎ادم باستهبال: ليه هو في مين تاني
‏‎مريم لتستفزه: جاسر ما هو معاها
‏‎ادم متصنع الغضب: وحياه امك
‏‎مريم بضحك: ولما انت عارف بتسال ليه
‏‎ادم دون وعي او تفكير قطع تلك الكلمات بكلمه واحده تحمل كثير من المشاعر: بحبك
‏‎حاولت مريم تغير الموضوع كثيرا لتستطيع تحمل مكالمته التي كانت بحاجه اليها و بحاجه لتلك المشاعر التي كان يعبر عنها ادم
......
‏‎اما تحديدا و في الطائره المتجهه الي باريس كانت حاله ايلين في سوء
‏‎جاسر بغضب و هو ينادي بصوت عالي علي مضيفه الطيران: حد يجيب مايه
‏‎جاسر و هو ينظر لايلين و يمسح علي وجهها قطرات الماء التي تنصب منها: اهدي انتي كويسه
‏‎كانت ايلين في عالم اخر في تلك الوقت و دون وعي و تفكير خلدت للنوم و لكن في حضن جاسر الذي لم يتركها للحظه
‏‎و بعد نصف ساعه تقريبا جاءت المضيفه بالطعام و المشروبات كان جاسر يريد ايقاظ ايلين لتتناول بعض الطعام
‏‎فضل يحرك يده علي بشرتها بهدوء و هو يمادي بصوت ناعم باسمها
‏‎بعد محاولات كانت ايلين تفيق تدريجيا و لاحظت انها بين يد جاسر رغم شعورها بالامان و الارتياح الا انها لم تنسى ما يفعله معها
‏‎ايلين و هي تبتعد و ببعض التعب: انا اسفه
‏‎جاسر بكل عفويه و صدق: متتاسفيش انت
‏‎ايلين باستغراب: انت مين
‏‎جاسر بابتسامته الذي سحرتها: انا جوزك
‏‎ايلين اكتفت بالنظر في الارض مع وجهه يعلوه الحمره الا ان اتت المضيفه الذي كان في عينيها اعجاب لجاسر
‏‎المضيفه بدلع : تشرب ايه حضرتك
‏‎جاسر و هو ينظر لايلين التي كانت تنظر للمضيفه بضيق: تشربي ايه
‏‎ايلين بضيق و هي مازالت تنظر للمضيفه : مش عايزه حاجه
‏‎جاسر للمضيفه: هاتي عصير فرش و قهوه
‏‎المضيفه: بس القهوه مش حلوه لحضرتك
‏‎ايلين و لم تتحمل: ما تتلمي بقي و بعدين انتي مالك انا مش ماليه عينك
‏‎شعر جاسر بايلين فقرر اخيرا حل الموضوع فمسك بيد ايلين و تشبت بها جيدا مما اثارت غضب المضيفه
‏‎جاسر للمضيفه: نسيت اقدملك المدام
‏‎شعر جاسر برعشه في يد ايلين التي كانت تحاول سحب يديها من بين يديه ولكنها لم تستطيع بسبب احكامه علي يديها بشكل قوي
‏‎وضعت مضيفه الطلبات لهم و ذهبت في سرعه من امرها
‏‎ايلين بارتباك : س.س.سيب ايدي
‏‎جاسر باصرار: لا
‏‎ايلين: هو في ايه انا عايزه افهم
‏‎جاسر: عايزك تعرفي ان دلوقتي مش شايف غير اتنين انتي اختي و نهي حبيبتي يعني مش هقدر اشوف واحده تالته
‏‎شعرت ايلين بضيق كبير في صدرها و سحبت يديها و اكملت بعصبيه: و لما انت بتحبها متجوزتهاش ليه هي من الاول
‏‎جاسر و هو يرجع راسه للخلف و اغمض عينيه احساس حلو لما تحسي انك مهمه عند حد. يمكن كنت محتاج ده بس لما برجع و افكر في نهي و
‏‎توقف للحظات
‏‎ايلين: كمل
‏‎جاسر مكمل و هو ينظر لعينيها مباشره: ولما برجع لفكر فيكي بحس ان في حاجات كتير انا مكنتش شايفها في نهي او يمكن متعودتش عليها.. يعني مثلا محدش قالي لا قبل كده محدش عرف يوصل للي جوايا دايما شايفني بضحك
‏‎ة اكمل بحزن: يمكن لو امي كانت موجوده مكنتش حسيت بده انا متلخبط اوي
‏‎شعرت ايلين بحزن علي جاسر فهو بالفعل بداخله كثير من الاشياء تريد اكتشافها و تذكرت كلام والد جاسر لها و قررت العمل به و تحاول اقناع جاسر
‏‎و لكن هبطت اخيرا الطائره علي ارض باريس و بعد اتمام كل شئ بداخل المطار اخذ جاسر ايلين الى الفندق و كان عمر حجز بهم،غرفه بالفعل
‏‎ايلين: خليها غرفتين
‏‎جاسر: متخافيش مش هاكلك
‏‎ايلين: لا علشان مش هبقي مرتاحه
‏‎قرر جاسر ان يزيل العائق تلك بسؤاله و لكن لم يجد غرفت اخرى بالفندق
‏‎جاسر: مفيش غرف تانيه
‏‎ايلين بتافأف : انا حظي دايما كده اصلا
‏‎جاسر بغرور: حلو طبعا علشان انا معاكي
‏‎رمقته ايلين بنظره برود و قالت: مغرور و هتفضل كده
‏‎و ذهب لغرفتهم الخاصه لينام الاثنان في ثبات عميق بعد رحله متعبه و بعد ساعات فاق جاسر من نومه و اخذ حمام دافئ و خرج للهواء ليفكر في حياته
‏‎و في تلك الاثناء كانت تفيق ايلين و لاحظت شروده بملابس خفيفه مع هواء بارد فقررت الذهاب اليه و كانت ترتدي ملابس طبيعيه جدا و بسيطه بالوان فاتحه جعلتها كضوء القمر حول نجومه
‏‎كان جاسر شارد في ذلك الوقت و جاء صوت من خلفه من ايلين
‏‎ايلين: ادخل هتاخد برد
‏‎فاق جاسر علي صوتها و التف لها و دون وعي احتضنها ليبكي في حضنها و بين ضلوعها كانه وجد له ام ثانيه بعد وفاه والدته ارتبكت ايلي من فعلته تلك و لم تكن تعلم ماذا تفعل و لكنها ظلت تهدئ به بملامسه شعره بصوره هادئه
‏‎جاسر كالطفل و بين دموع كانت تتساقط من عينه : انا محتاجك .. خليكي معايا
......
.....
حلقه 26
... 
......

وتبقى البدايهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن