"سنخرُج بعد دقائِق حينما أعود, كن جاهِزًا."
أمرت ماتيلدا ولم تستقر مقلتاها عليه, قبل أن تصعد السُلم إلى حيثُ قد تكون قد قبعت غُرفتها.أكتفى بهزِ رأسِهِ قانطًا, كان من ما تمثل أمامه من أفكار أن مسايرتَهُ الخاضِعة لها قد تعني كسبَ ثقتها بوقتٍ أسرع.
لذا توجَه إلى المرآة المُعلقة على الحائِطِ ذو اللونِ الأبيضِ والذي اعترَضَ مُلستَه بعضُ النتوء, وأخذ يُمرر انامِله بين خُصلاتِه البُنية مُحاولًا إعادة بعضٍ من الرونَقِ إلى هيئتِها, قامَ بتغيير هيئَة ياقةِ القميصِ غير المُنتظمة, ثم استدار ليحدق بأرجاء المكان.
كان والتر مقبلا إلى الغرفة, اكتسحت وجهه ابتسامة فورية عندما وقع نظر عليه, سلك اتجاه وقوفِه سريعًا حتى امتثل أمامه.
"هل ذهبت لتتجهز؟"
بدأ سائلاً, وأومأ هو مجيبًا.
"أردت التحدث معك حولها.""ما بها؟"
حثه أن يكمل."اسمع, أنا حقا اعتذر عن جفاء طريقة معاملتِها لَك, هي فتاةٌ طيبة, الأمرُ أنها كانت غاضِبة كثيرًا مؤخرًا."
استرسل وقد امتلأ صوتُه بأسفٍ فعلي.
"هي كانت فقط حزينة جدًا مُنذ أن توفَت صديقتها, عند بداية القصفِ الجوي منذ بضعَة أسابيع, في تِلك الليلة التي لم يضَع لها أحد حسبانًا, كان القصف شنيعًا ولم يره أحد قادمًا فمات الكثيرُ من الأناسِ الذين لم يكونوا مُستعدين لمواجهةِ الأمر, ومن بينهم ديليلاه, رفيقة طفولتِها عندما تمَ تحطيمُ منزِلهم من قِبل قذيفةٍ مقيتة, لقد بكت كثيرًا في الصباحِ بعد معرفة ما حدث, وأعتقد أن ذلِك كونَ في قلبِها حقدًا كبيرًا لكُل شخصٍ أو شيء له علاقة بالحربِ, أنا أعلم أنهُ لا علاقة لكَ أنت بالحرب, ولكنها فقط ترفُض تصديق كونِك مسالمًا, هي فقط تحتاجُ بعض الوقت لتُنفس عن حُزنها."
أنهى بتنهيدة مُثقلة, أكتفى هو بجعل عينيه تحدِق بالأكبر.كان جزءٌ منه يعلم أن كُرهها الشديد له لابُد أن يكون لسببٍ وجيه, اضطربَت بداخِله مشاعِر عديدة في آنٍ واحد, راحةٌ شديدة لكونِه وأخيرًا قد فقِه سبب نفورِها منه, و حزنٌ عظيم لما اضطرت إلى مواجهته, ولكن هو الأن يملِك البطاقة الرابحة التي أطلعتهُ على سريرتِها, هو مستعدٌ الأن لتقبُلِ كل فعلٍ يصدر منها مرحبًا.
"أنا أتفهم سيدي, لا عليك, أنا لم أكُن منزعجًا حتى, كُل شخصٍ يملِكُ سببًا وجيهًا لما يفعل."
أجاب عن حديثه مواسيًا, ابتسم له والتر وقد حمِلت ملامِحُه الكثير من الشكر, ثم قطعَ صوت حديثهم ضربٌ خفيف لأقدام على خشب السُلم يمينًا."ارتدي هذه قبل أن نخرج."
طلبت بعدما أصبحت بعيدًا عنهُ بعضَ أقدامٍ وقد مررت له قبعة سوداء كبيرة.
أنت تقرأ
العائد || The Returner
Fiksi Penggemar- تصحيحُ أخطاء الماضي يَعني حاضِرًا أفضَل، والمُكوثُ فيه هو الشقاءُ الأكبَر. كانت الخُطة أن أعودَ إلى عامِ 1940, لماذا كان على كُلِ شيءٍ أن يُصبِحَ مُعقدًا بِشِدة؟ - جونغكوك Cover by: @designsoliders E:240818