أراكي تطلي من النافذة أمامي ، كنور القمر المستدير ، لا أعلم هل نورك هو من أعماني ، أم أن قلبي في حبك بات قتيلاً ، انتظرك كي تنيري سمائي كل يوم، وأربو إلي أن يميل قلبك لي ولو قليلاً ، فهل يجوز للشمس أن تجاور القمر ، أم هل يجوز لقلبي أن يجد له في قلبك خليلاً .
أحببتك نجمة بعيدة ، وأحببتك وأنتِ قريبة ، فهل ستغمريني بحبك ، أم سيظل قلبي معلق بلا جدوي في حنايا صدري طويلاً ، أقتربي حبيبتي ولا تخافي ، فأنا الأمان الذي تبحثين عنه طويلاً .مقدمة
تتلاقى العيون فتتحدث بما لا تستطيع أن تتحدث به الشفاه ، وتصدر الأمر للقلب فيصبح هو الآمر الناهي ويسجن العقل في زنزانة حتي لا يعترض أو يحاول مخالفة ما تتمناه الروح ويعشقه القلب وتهواه العين ، فهل يستطيع العاشق الفرار بعد هذا ، أقوي الرجال ينهار أمام قوة الحب ، وأقسي الرجال يلين عندما يداعب الحب قلبه ، الحب ليس قرار ، بل هو مصير ، وهناك من يسعد به ومن يشقى ، ولكن الجميع يعلم أن لا حياة بدونه ، حتي من يتعذب منه يعلم ألا معني لأي شئ في الحياة بدون شقائه ، تغنى الجميع به وغنى الجميع له ، فرحوا وكسروا وجرحوا ، ولكن لم يحاول أحد مرة أن يتنازل عنه مهما مر من تجارب ، دائما يبحث عنه ، وأبطالنا هنا مثل باقي البشر ، هناك من جرح ، وهناك من لم يستطع العثور عليه ، وهناك من لا يلتفت له ، ولكن كما قلنا الحب ليس قرار هو مصير ، هو الوحيد الذي يستطيع أن يقرر مصيرك ، مهما وضعت من خطط وقواعد لحياتك ، يأتي الحب ليغير لك كل ما خططت ويعيد تشكيل خريطة حياتك ، وهذا ما حدث لأبطالنا .
(سيف الحديدي) رجل يبلغ من العمر ٣٢ عاما ، طويل القامة ، رياضي ، ذو بشرة برونزية اللون ، ملامح حادة ولكنها جذابة ، شديد الوسامة ، شخصيته قوية وجادة جداً ، وهذه الشخصية هي التي تضفي الوسامة علي ملامحه لتزيده جاذبية لمعظم الفتيات ، وقع في الحب مرة واحدة في حياته أثناء دراسته في الجامعة ، ولكن للأسف لم تكن جديرة بقلبه ، وانفصلت عنه من أجل مستقبل أكبر ومال أكثر ، ومنذ ذلك الوقت وهو لا يوجد في حياته سوي عمله ووالديه وتدريبات رياضته المفضلة الجودو التي يتشاركها مع صديقه المفضل( حازم الأسيوطي )، صديق الطفولة ، وأغلق قلبه للأبد ، فهل سيرضى قلبه بهذا الحكم .
وعلي الجانب الأخر هناك( ميس العزيزي )، امرأة في ال ٢٩ من العمر ، لها جمال ناعم رقيق ، بشرة ذهبية ، وشعر بلون البندق ناعم طويل ، وعيون رمادية تميل للون الزيتون الأخضر ، تخرجت من الهندسة قسم الديكور ، وعملت بشركة كبيرة ، كانت لها زيجة سابقة ، عانت فيها معاناة كبيرة ، ورأت كل انواع العذاب التي لا تستطيع أي امرأة رقيقة أن تمر بها ، ولكنها أستطاعت في النهاية أن تأخذ القرار وتتحدى خوفها وترفع قضية خلع ، لتنجو بنفسها وبأبنتها الصغيرة من هذا الرجل ، ثم قررت أن تترك عملها الذي يجمعها مع زوجها السابق وتنشئ عملها الخاص ، وقامت بفتح شركة صغيرة مع صديقتها (دينا سليم) التي سنتحدث عنها لاحقاً ، لا يوجد بحياتها سوى والدتها وابنتها وعملها ، قررت أن تغلق قلبها للأبد حتي لا تعاني مرة اخرى ، وأيضا حتي لا تخسر ابنتها .
فهل سيجمعهما القدر ، هل ستتلاقى الدروب وتجتمع القلوب بأمر الحب ، أم ماذا ؟ .
موعدنا مع (من نافذة قلبي) ، لنري ماذا سيفعل درب الحب ؟ ، وهل النافذة هي التي ستلقي علينا بشعاع الحياة والأمل ؟.
أنت تقرأ
من نافذة قلبي بقلمي مروة نصار
Romanceتتلاقى العيون فتتحدث بما لا تستطيع أن تتحدث به الشفاه ، وتصدر الأمر للقلب فيصبح هو الآمر الناهي ويسجن العقل في زنزانة حتي لا يعترض أو يحاول مخالفة ما تتمناه الروح ويعشقه القلب وتهواه العين ، فهل يستطيع العاشق الفرار بعد هذا ، أقوي الرجال ينهار أمام...