الجزء الثامن

3.4K 160 18
                                    

**بارت طويل يااااااي**
.
.
.
* كُـــوْنـــوّهــــا بعد عشر سنين*
.
.
.
توج كاكاشي بعد اسبوع من رحيل ياماها، كان رحيلها صعباً لدرجة انه لم يذهب لتوديعها وهي لم تأتي لرؤيته مجدداً.
كانت مهام الهوكاجي تنهال عليه من جميع الجوانب وتملئ وقته من اول ساعات الصباح حتى الليل، وفي معظم الايام كان يقضي ليلته في المكتب ولا يعود الا نادراً الى منزله الذي اصبح شبه مهجور، لقد وجد الحي الذي سكن فيه خالياً من الحياة بعد رحيل ياماها، لم يعد هناك من يعود الى اجله، ووجد من الصعب استعادة روتينه القديم قبل ان تظهر في حياته.
بالطبع حصل على المساعده من شيكامارو الذي اخذ دور مستشاره الخاص من اجل تهيئة نفسه لمساندة ناروتو مستقبلاً الا ان ذلك لم يكن كاف ليأخذ العبئ عن كاهله...
لقد تسائل دائماً كيف اصبحت حياة ياماها الان خاصتاً بعد مرور عشر سنوات عن اخر مره كان قد رأها فيها، لطالما أمل ان يتجرد من منصبه بعد فترة قصيره ولكن اعتقاده كان خاطئ، لم يكن ناروتو مستعداً ولم يمكنه التخلي عن مهامه...، بدا ان الطريق امامه قد شارف على الانتهاء الان بعد ان اصبح ناروتو في السابعه والعشرين من عمره وبقيت فقط ثلاث سنين حتى يستلم المنصب عنه...
اخبرته تسونادي مره بأنها زارت ياماها وان الاخرى لديها حياة تحسد عليها، لكنها لم تبذل جهدها من اجل شرح ما تقصد، لذا اعتقد كاكاشي ان ياماها اصبح لديها ما لم يستطع ان يقدمه لها، الا وهي العائله والالتزام والسعاده...وعلى الرغم من مرور السنين الطويله الا انه لا يزال يتذكرها في بعض الاحيان...
وبسبب تقدم الزمن، كانت ثقته بنفسه قد ضعفت قليلاً ، خاصتاً بعد ان قارب منتصف الاربعين وكانت لابد ان تبلغ هي الثالثه او الرابعه والثلاثين، ليس لانه تغير كثيراً بل كان فارق العمر واضحاً للغايه الان...من سترغب بمرافقة عجوز؟
(اذا كاكاشي فأنا😂)
.
.
.
.
بينما كان كاكاشي جالساً في مكتبه وهو يوقع بعض المستندات التي تراكمت عليه في كل صباح ولم يعتقد انه يوجد اي نهاية لها، دخل عليه شيكامارو وهو يبتسم وقال:
* صباح الخير كاكاشي-ساما* فنظر اليه كاكاشي بأبتسامه خائبه اجاب:
* صباح الخير شيكامارو-سان... ماذا قلت بشإن -ساما-...؟*
فأبتسم شيكامارو وهو يحك خلفية رأسه بيده وقال:
* انها احد مظاهر المنصب سيدي...*
* هذا ما يبدو...* قال كاكاشي بنفاذ صبر ثم اكمل:
* ماذا هناك؟*
* اه، يبدو اننا نواجه بعض المشاكل التجارية في سوق القرى المشتركه، يعتقد تجار كونوها ان القرية لا تراعي حقوقهم كما ينبغي ويهددون ببدإ اضراب اذا ما لم تتحاور معهم وتستمع الى مطالبهم...*
لم يصدق كاكاشي ما سمعه ، فلقد كان شيكامارو هو من يدفعه للعمل المستمر دون توقف والان يخبره بأن يترك كل شيء من اجل زيارة سوق؟:
* هل انت متأكد؟* سإل كاكاشي والشك يملئه لربما كان يمزح معه...
* كل التأكد...*اجابه شيكامارو وهو يتجه نحو الباب واكمل:
* الجميع يتوقع حضورنا خلال يومان وبعدها يبدأ الاضراب سيدي*
ترك كاكاشي توقيع المستندات ووضع يده فوق قناعه بأحباط...كان الطريق حتى السوق المشتركه يقع خارج القريه على الناحية الشرقيه حيث يقع الطريق المشترك الذي فتح بفضل ارض ياماها...هل يحاول القدر ان يضعه امام تلك الفتاة مجدداً بعد ان شارفت خدمته على الانتهاء؟ لم يكن يرغب بذلك، لقد عانا ما يكفي ليتعود على حياته الجديده وينسى قليلاً...
* سيدي؟ * سأل شيكامارو وهو يطأطأ برأسه...تنهد كاكاشي بدوره وقال...:
* سنرحل عصراً...*
.
.
.
.
* قرية المياه الساخنة *
بعد ان عادت ياماها الى القريه، رحب بها الجميع مجدداً على الرغم من اختلاف بعض الاشياء بعد الحرب لكن ذلك لم يمنعها من بناء حياة جديده تملئها الراحه حتى لو غطت الدموع عينيها في ليالٍ عديده، والان بعد عشر سنوات تمكنت من استرجاع القليل من حيويتها السابقه بالرغم من ان ذكرى كاكاشي كانت لا تزال تحوم في ذاكرتها في ليال متفرقه...
تغيرت كثيراً ، لم تسترجع الوزن الذي فقدته في كونوها، وغيرت طريقة ارتدائها للملابس، حتى ان شعرها الذي قصته دائما، تركته الان ينمو ولكن ليس لوقت طويل، فلقد كان يعيقها في عملها في حديقة منزلها وكما كانت تساعد احد جاراتها في حصد محاصيلها وبيعها في السوق ، لقد كانت جاره لطيفه و دائما ما رغبت بشخص ليساعدها بسبب اعتنائها بأبنائها الثلاثه وغياب والدهم لقيامه بمهام النينجا في اغلب الاوقات، والان كانت ياماها سندها الوحيد عندما يغيب زوجها، والعكس صحيح، حيث لطالما وجدت ياماها تبكي لوحدها في منزلها عندما يظهر تقرير عن كونوها او الهوكاجي في التلفاز، وشكت ان هناك مأساة تقبع في قلب تلك الفتاة، وفي احد الليالي قامت هي وياماها بشرب الكحول بشكل مسرف واخبرتها الاخرى بكل شيء. لم تتعجب في الواقع لانها شكت دائما ان للهوكاجي علاقة بالامر، حتى انها ارادت ان تحكم عليه ولكنها لم تستطع لانها علمت من حديث ياماها ان هوكاجي فعل فعلته من اجل مصلحة الفتاة، وتلك الاخرى فعلت الصواب بالرحيل من القريه حتى لا تصعب الامور على الطرفين...
طرقت كورا جارة ياماها باب منزلها وهي تحمل في يدها اصغر ابنائها الذي كانتا طلقون عليه نيكو لانه امتلك عيون تشبه عيون القطه وخدود سمينه كالتفاح:
* ياماها-سان هيا اخرجي يجب ان نذهب الان الان الان!*
لقد كانتا متأخرتان وقد تفوتهما ساعة الذروه...
فتحت ياماها الباب وهي تمسك مقص في يدها ومشط في يدها الاخر وكانت لا تزال بملابس البيت:
* الم تقولي بأنكِ ستسبقينني اليوم؟* قالت ياماها للفتاة التي امامها فأجابت الاخرى:
* اعلم اعلم ، لكنك تعرفين كيف اشعر عندما اذهب لوحدي الى السوق!*
* لكني لم اكمل ق...*
* هيا اذن اسرعي! يجب ان لا يفوتنا!* زل لسان كورا، لقد كانت تعرف ان الهوكاجي سيكون هناك وارادت لياماها ولو لفترة قليله ان تراه ويراها، ربما غير رأيه الان وندم على ما فعل سابقاً...
* من سيفوتنا؟* قالت ياماها بتعجب فأجابت الاخرى مباشرة دون ان تترك مجالاً للشك:
* ساعة الذروه ايتها السخيفه! من سيفوتنا غيرها! *
لم تجادلها ياماها بل فتحت الباب لصديقتها لتدخل وبينما تنتهي هي من قص شعرها...لقد اشتاقت لشعرها القديم وكيف ان كاكاشي قام في يوم من الايام بتمرير اصابعه خلاله وكيف احبت ذلك الشعور وللمرة الاولى لم تبكي، بل اغلقت عينيها وقصت تلك الخصل السوداء الطويله...

كاكاشي والقدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن