حبات المطر....رائحه القهوه...صوت البرق
الذي ارعب تلك الفتاه الجالسه وتحتضن نفسها بكفيها الصغيران وهى ممسكه بقوب القهوه وترتشف منه وتنظر الى حبات المطر التى تسقط على زجاج غرفتها والبرق والرعد الذي يشق السماء دق باب غرفتها فاذنت للشخص بالدخول
ادم بحزن : ايه يا حور فى ايه قاعده لوحدك ليه
حور : عادى يا ادم ايه الجديد
ادم :انزلى اقعدى معايا شويه انا قاعد لوحدى
حور : انت عارف ان انهارده بالذات بحب اقعد لوحدى
ادم : حور اللى حصل حصل خلاص ومر دلوقتى 7 سنين وايه الجديد حالتك كل يوم بتسوء عن اللى قبله
حور : ونبى يا ادم ما ناقصه تقطيم انا مخنوقه لوحدى ماما قبل ما تموت وصتك متفتحش الموضوع ده واديك بتفتحه اهو
ادم : حور ماما ماتت من سنتين ونص وعمر ميت بقاله 7 سنين وانت لسه الحزن فى قلبك ما انت اللى وافقتى على كلام امك
حور بعصبيه : خلاص يا ادم ابعد عنى دلوقتى بقى سيبنى فى حالى انا هريحك خالص تصبح على خيرلم تنتظر منه ان يرد عليها وتسطحت على فراشها وغطت نفسها جيدا واحكمت الفراش عليها
ادم : ماشي يا حور وانت من اهله
خرج ادم من غرفة حور وهو يستغفر
واسترجعت حور ما حدث منذ 7 سنوات عندما اعترف لها عمر بحبه
(منذ 7 سنوات )
حور بجديه : بص يا عمر انا مش عايزه ادخل علاقه حب تانى قبل ما افكر
عمر : بصي يا حور اولا بس انا فاتحت ادم فى الموضوع ده هو قالى هيشوفك ويرد عليا ومامتك كمان كانت قاعده يعنى انا مجتش اقولك فى السر ثانيا انا عمرى ما همنعك عن حاجه بتحبيها بالعكس انا هشجعك انا عارف ان انا انشاء الله مش هخليكى محتاجه حاجه لو وافقتى والله العظيم بس مش معنى كده انى امنعك تشتغلى
حور : بص يا عمر سيبنى وقت افكر وهخلى ادم يرد عليك
فى منزل اياد كان جالس شاردا فى نهى فهى صارت لا تتحدث مع كثيرا ولا تاتى البيت كعادتها لتجلش مع والدته مع العلم ان نهى كانت تحب والدته وكانها والدتها الثانيه الان كل هذا تبدل فعندما تاتى نهى تتعمد عدم لقاء اياد لما تعذبه فهو اخيرا اعترف انه يعشقها لكنه لم يكن يدرى بذلك الا عندما بدا بالقتراب منها
ولكن الان فهى ملك لغيره ليس له
*******************
مرت الاسابيع وحور اعترفت لنفسها انها تحب عمر فهو مصدر حمايتها وامانها وهو الوحيد الذى عرفت معه طعم الفرح وان اياد كان حب مراهقه اوهمت نفسها انها تحبه
*******************
*********
اخبرت حور ادم بانها وافقت على عمر تحدث ادم مع عمر بان ياتى هو وخاله لكى يتحدث معهم كان فى هذه اللحظه يشعر انه اخير قد امتلك العالم باكمله كانت حور على احر من الجمر بانتظار حبيبها كانت ياسمين معها تزينها لكن حور رفضت ان تضع اى من مساحيق التجميل على وجهها اتى عمر اخير ومعه خاله ومصطفى
(عوده الى الواقع )
استيقظت حور على صوت هاتفها معلنا عن اتصال ياسمين بها فالان ياسمين تزوجت بمصطفى وسافرت معه الى (تركيا )
حور بفرحه : ياسو حبيبتى عامله ايه
ياسمين : يا بكاشه حبيبتك ده انت كانك ما صدقتى خلصتى منى
حور : والله ابدا البت لولو عامله ايه وحشتنى البت الجزمه دى
ياسمين : ايه ياما ما تحترمى نفسك دى بتى
حور : خلاص اهدى راحت الحضانه اتلاقيها
ياسمين : اه
حور :عندى مفاجاه ليكى
ياسمين : خير
حور : انا جايه تركيا
ياسيمن بفرحه : احلفى وحيات ادم
حور : وحيات ادم اصلا هو اللى قالى اسافر اقعد اسبوع هناك وبعدين ارجع
ياسمين : امتى جايه امتى ها
حور بضحك :ياما اهدى جايه انشاء الله بعد بكره بكره هسافر وعلى بعده هبقى عندك
ياسمين : ما امعلم اشي بقي غورى يلا عشان مصطفى بيناد ى
حور : سلام
ياسمين : سلام
*********
تزوجت نهى من خالد لكن لم يرزقها الله باطفال اتخذت موقف انها اذا ظلت تحب اياد فهى بذلك تخون زوجها فهو يحبها كثيرا ولا يغضبها
اما اياد فتدهورت حالته تمام اصبح نحيف جدا وظهرت اللحيه على وجه واصبح شاحب وكانه يمتلك من العمر 100 سنه مع ذلك فان عمره لا يتعدى ال 34 لكن افتراقه عن حبيبته فعل هذا به
************
فى المساء جلست حور تتناول عشائها مع ادم يتحدثون فى امور عامه
ادم : خلاص هتسفرى بكره
حور : اه هتوحشنى اوووووووى
ادم : وانت اكتر متنسيش تتصلى بيا او متوصلى وكل يوم تكلمينى فهمه
حور : فاهمه يا فندم هخش انام انا بقى عشان تعبانه من المرواح والمجى انا حضرت الشنطه وهسافر على بكره لازم انام
ادم : يلا تصبحى على خير يا رورو
حور : وانت من اهله يا حبيبى
قبلته من خديه وجرت الى غرفتها وتدثرت بالغطاء ونامت
***************
(برجاء من الساده الركاب ربط الاحزمه للاقلاع)
هذه كانت كلمات مضيفه الطائره نظرت حور من شباك الطائره على المنظر الى تحتها
وبعد ساعه غلبها النعاس بسبب الملل فنامت
ولكن الماضى مزال يطاردها فتذكرت الايام المشؤومه التى حدثت لها
*************
(منذ 7 سنوات )
اخيرا جاء عمر وخاله ومعه مصطفى (خطيب ياسمين) جلس معهم ادم وبعد دقائق دخل الى غرفه حور
ادم : حور يلا اطلعى انت وماما وياسمين
فعلت حور ما طلبه ادم منها بالفعل وقامت والخجل يكسو وجهها
لحظات صمت رهيب لم يفهمها كلا من ياسمين ومصطفى وادم وحور وعمر
نظرات حقد وكره بين والدة حور وخال عمر ويقطع هذا الصمت صوتهما فى نفس الوقت : انا مش موافق/ موافقه على الجوازه دى
نظر عمر وحور اليهما فى تساؤول
عمر : ليه يا خالى صل ايه
خال عمر بتعصب : بص ياعمر لو عايز تتجوز على عينى يا حبيبى بس الا دى دى لا ياعمر
عمر : ليه يا خالى فى ايه
خالص عمر بتعصب اكثر : والله ياعمر لو ما سمعت الكلام لا انت ابن اختى ولا انا اعرفك
حور وهى تنظر الى والدتها : فى ايه يا ماما مش موافقه ليه
والدتها : طول عمرى يا حور حتى لما باباكى كان عايش بنفذلك اللى انت عايزاه من غير ما اسال ليه سيبتك تختارى كل حاجه انت عايزاه برده من غير ما اسال ليه وانت دلوقتى مش قادره تنفذى اللي انا بطلبه منك
حور : ما انا مش فاهمه حاجه
والدتها : مش لازم تفهمى المهم ان عمر لا يا حور سامعه ج
عمر بنرفزه بسيطه : ممكن نفهم ليه احنا عملنا ايه عشان ترفضوا
خاله : انا ماشي ياعمر (واكمل وهو ينظر الى والدة حور بقرف ) مش قادر استحمل اقعد فى البيت ده
عمر : استنى يا خالى .....استنى بس
ركض عمر وراء خاله ليلحقه واستاذن مصطفى وذهب هو وياسمين ولم يتبقى سوا حور و والدتها وادم
مشت حور الى غرفتها بعدما فقدت الامل فى الحديث مع والدتها ابدلت ملابسها ورمت نفسها على فراشها وكانها ترمى همومها عليه ولم تذق مذاق الراحه او النوم ليلتها ولا حتى عمر كل ما يشغل تفكيرهما هو : لما رفضوا زواجهما ؟؟
&&&&&&&&&&&&&&
أنت تقرأ
بدايه جديده
Romanceانار لها دنياها...فاصبح لها نور عيناها وممتلكها الاول والاخير....تحداهم القدر وقواعده....فكسروا القواعد وتحدوه حتي اجتمعوا في حلال من جمعهم في صدفه ....فاصبحت له وطنه الذي يحتويه عند غضبه وحزنه....واصبح لها اهلها وعالمها الدافئ الذي تلجا اليه بعد دم...