قامت حور من على سريرها بتكاسل وتعب فهى لم تنم جيدا او بالصح لم تنم فى الاصل توضات وصلت فرضها وخرجت لتحاول ثانيا مع والدتها ولكن فشلت محاولتها ايضا حتى ان تعرف ماهو سبب الرفض
******************
اما عمر فمرت ايام وهو لم يذهب الى بيت خاله نهائيا يمشي فى الشوارع كانه تائها ليس بسبب رفض خاله لحور ولكن لانه صدم مما قاله خاله فى هذا اليوم (لا انت ابن اختى ولا انا اعرفك)
كانت هذه الجمل البسيطه كافيه لتحزن عمر
رن هاتف عمر كان المتصل خاله
عمر : الو ....ايوم يا خالى ......انا قاعد فى كافيه ......حاضر جاى
ركب عمر سيارته وذهب بها الى منزله
(فى منزل خال عمر )
خال عمر : اقعد ياعمر
عمر : نعم يا خالى كنت عايزنى فى حاجه
خال عمر : انا هصارحك بس متتكلمش غير لما اخلص سبب رفضى لجوازك مش لان فى حاجه وحشه فى العيله او ان سمعتهم وحشه هى حاجه تانيه وعلى فكره حور عجبتنى بنت حترمه وكويسه وباين عليها شكلها محترم سبب رفضى هو امها فاكر لما قولتلك عن البنت اللى حبيتها زمان متخفش مش هى مامت حور دى اختها انا كنت بحب البنت اللى انا قولتلك عليها لما كنا صغيرين كنت انا فى 3 ث ومامتك فى 2ث وهى كمان كانت فى 2ث امك وهى كانوت مع بعض فى المدرسه وكنا جيران ميرفت كانت الاخت الصغيره لمنه مامت حور انا وامك مكناش مختلطين اوى ب منه بس كنا بتنكلم كتير انا وميرفت وامك وكنا بنخرج لان زمان مكنش ينفع البنات يخرجوا لوحدهم ف كنت بضطر اروح معاهم كنت دايما بشوف ميرفت بعد المدرسه ولما روحت الجامعه كان ابويا مات فكنت انا اللى مسؤول عن امك وجدتك الله يرحمها فكانت الفلوس اللى بطلعها مت الشغل بدخلها فى البيت وفلوسي انا اللى كنت بحوشها كانت صغيره ميرفت ومنه وابوهم وامهم كانوا اغنيا مش الغنى اللى هو اوى بس كانت حالتم حلوه معاهم فلوس ياعنى ف طبعا انا بالنسبه لهم ابقى فقير ومستوايا مش حلو لما ميرفت وصلت 1 كليه كنت انا فى 2 هى كانت ف كليه حلوه اوى بس مش فاكر ايه وانا كنت فى هندسه وطبعا جت عليا ايام كنت هقعد من الكليه ومش هروح تانى بسبب ظروفى كنت هسحب ورقى من الكليه بس امك وجدتك رفضوا وبقوا بيحولوا يقللوا مصروف البيت شويه انا حبيت ميرفت وانا فى 3 كليه كنت قربت اخلص خلاص هى كمان حبتنى واتفقنا اول ما اتخرج هروح اخطبها مرت السنين وفعلا خلصت والحمدلله الشغل بقى حلو معايا وبقى معايا فلوس اجيب شبكه ونعمل خطوبه وكل ده بس طبعا الفلوش مكنت كافيه انى اجيب شقه كبير اوى لما روحت اخطب ميرفت اهلها قالولى انها مش هتعيش فمستوى اقل من مستواها هى مش هتتجوز عشان تروح تنام فى بيت صغير على البلاط حاولت انا وهى نقنعهم معرفناش بعد ما اتخرجت هى جوزوها لواحد غنى زى ما قولتلك واكبر منها بس بس انت عارف انا ليه رفضت حور بعد كل ده
عمر : ليه
خاله بغل : لان امها هى اللى قوت ابو ميرفت انه يرفضنى عشان مستوايا مش شبهم وهى اصلا كانت بتكرهنى وهى السبب فى ان انا وميرفت منتتجوزش
عمر : طب انا ذنبى ايه انا وحور احنا معملناش حاجه عشان نبعد عن بعد حضرتك وميرفت اتفرقتوا عشان ده نصيبكوا لكن احنا ايه اللى يمنع جوازنا مستوانا شبه بعض وهى محترمه وبتحبنى وانا نفس الوضع ليه تنفرق حرام يا خالى ان انتوا تحسبونا على حساب غلطه زمان عملتوها مش ده كان كلامك مش كلامك ان لو جالى الحب الحقيقى امسك فيه وماسبوش ليه دلوقتى انت اللى بتخلينى اسيبه
خاله : انا حبيت اريح نفسي واقولك على سببب رفضي بس اكتر من كده لا يا عمر انا مش هقدر اخلى الجوازه دى تتم واشوف وش الست دى كل شويه
عمر : ماشي يا خالى براحتك (ثم اكمل فى سره ) بس انا برده مش هياس فى اقناعكنهى واياد لم يتغير شئ ابدا فى علاقتهما ولكن
قرر اياد شئ سيغير حياته بالكامل
************
فى المساء تجلس حور مع والدتها على مائده الطعام بدون حديث شارده
حور برجاء : ماما ماتعيدى التفكيرفى موضوعى مع .......
والدتها : حوووور انا قولت ايه قسما عظما لو ما بطلتى يا حور لانا سيبالك البيت وماشيه ومش هتعرفيلى طريق وانا عندى بدل البيت كذا بيت ادينى بقولك اهو
حور بحزن : لا ياماما والله ما هفتحك فى الموضوع ده تانى صدقينى خلاص بس متسبيش البيت وجلسوا فى صمت
*************
اخيرا خرجت حور لتقابل ياسمين فوجدت مصطفى قادمون معها قامت من مكانها عندما راته
امسكها عمر من يدها : حور اسمعينى بس انا والله حاولت ولسه هحاول مع خالى انا مش هسيبك انا .....
قاطعته قبل ان يكمل : خلاص ياعمر مفيش فايده ماما قالتلى لو مبطلتش كلام فى الموضوع ده هتسيب البيت وتمشي وانا معنديش اغلى منها معلش ياعمر بنا يرزقك ب واحده تحبك وتخلى بالها منك
وقعت هذه الكلمات على عمر كفيله بان تحطمه
عمر بعصبيه : يعنى ايه يعنى ...يعنى انا وقفت قدام اقرب واحد ليا عشانك وجايه دلوتقى تقوليلى معلش ......ياعنى انا بعمل المستحيل وانت بكل بساطه بتقولى معلش ...ياستى يلعن ابو الحب لو هيذلنى ليكى ويخلين ضعيف قدامك ....ماشي ياحور انت اللى اخترتى براحتك ياحور مترجعيش تندمى ....
حور بدموع : عمر طب.....
عمر : خلاص ياحور انتهى الكلام انا وانت حكايتنا وقفت لحد هنا
مر عمر بجانبها ومسح دمعه سريعه تدفقت من عينه وجلست هى تبكر على الطاوله التى كانت تجلس عليها واخذت ياسمين تواسيها ومصطفى عقد حاجبيه حزين على حالة صديقه وغير موافق على راي حور فهى حتى لم تهتم فى اقناع والدتها
*****************************
عمر ممسك بحقيبته ويجرها على السلالم وهى يودع البيت الذى عاش فيه نصف عمره او اكثر ويركب سيارته هو ومصطفى ويشاور بيده لخاله ثم يركب السياره وينطلق بها الى (مطار برج العرب )
*******************************
تجلس ياسمين مع حور فى احدى الحدائق وهم ينظرون الى الاطفال وهم يلعبون ويضحكون
حور بشرود :فاكره لما كنا صغيرين وكنا بنلعب فى حوش المدرسه ونضحك ومنعملش الواجب ولا نذاكر واخر السنه ننجح مكنش علينا مسؤوليات زى دلوقتى
ياسمين : وانت ايه المسؤوليات اللى عليكى ياحور لا انتى بتشتغلى ولا عندك عليا قرفينك ايه اللى تعبك
حور : الهموم اللى عليا يا ياسمين عارفه .....
رن هاتف ياسمين فاشارت الى حور بالسكوت
ياسمين : ايه يا حبيبى .....وصلته.......طيب طيب .....ماشي يوصل بالسلامه انشاء الله .....يلا باى
حور بابتسامه : ايه ماله
ياسمين بتردد : مفيش بيكلمنى عادى
حور : امال مين اللى بيوصله
ياسمين بارتباك : بصى يا حور انا هقولك عمر سافر تركيا ودلوقتى هو فى المطار وركب الطياره
حور بدموع : ياعنى ايه ....ياعنى هو هبل يا ياسيمن انت بتهزرى صح
ياسمين : انا عارفه انك هتزعلى بس فى نفس الوقت مينفعش اخبى
حور بيكاء :ليه يا ياسمين خلتيه يمشي ليه مشي قبل ما اشوفه عمرى ما هشوفه تانى خلاص حرام عليكى يا ياسمين بحبه يا ياسمين سيبتهه يمشي وهو زعلان
منى
احتضنتها ياسمين لتهداها ثم اخذتها لترجع معها الى منزلها
********************************************
صوت اجهزه طبيه وزجاج يمنعهم من ان يعبروا الى الملاك الذى ينام فى فراشه كجثه هامده غير قادره على المقاومه والممرضين يخرجون من غرفه (حور ) بالمستشفى ليطمنوا والدتها وادم وياسمين
********************************************
ياترى ايه اللى حصل خلى حور كده ؟؟؟؟
وهتشوف عمر تانى ولا لأ ؟؟؟
اه وجهزوا المنديل بقى عشان الفصل الجاى
أنت تقرأ
بدايه جديده
Lãng mạnانار لها دنياها...فاصبح لها نور عيناها وممتلكها الاول والاخير....تحداهم القدر وقواعده....فكسروا القواعد وتحدوه حتي اجتمعوا في حلال من جمعهم في صدفه ....فاصبحت له وطنه الذي يحتويه عند غضبه وحزنه....واصبح لها اهلها وعالمها الدافئ الذي تلجا اليه بعد دم...