١ يوليو ... الجمُعه.
إستيقظَت من نومِها فزِعة ، وهمّت بالبكاء ، كانت تبكِي بشدّه كلمَا تذكّرت ماحدثَ ليلةَ البارحه.
تبكِي وكأنما عادت لها ذكرَى الخامِس من ديسمبر ، مجدداً.
رغمَ سوءِ حالتِها ، أمسكَت بتلكَ الكرّاسه الصغيره وراحت تدوّن ماحدث..
هي تفعَل ذلِك لأنهُ ماكان أحدٌ ليصدّقها ، فهي تريدُ أن تخبِر أحداً بما يحدثُ لها.
لكنّها أيضاً مدركةٌ لعواقِب ما سيحدُث إذا فعلت. ومجدداً من كانَ ليصدقها؟
أعادت الكراسه وإستعدّت للذّهاب ل سانتراليّو
كيفَ لها أن تعبُر تلك الأبواب متظاهرةً بأنّ كلشيءٍ على مايرام؟
هي لاتعلمُ مالذِي ستواجهه هناك...
وهي لاتعلمُ ما إذا كان يجدُر بها التواجد في المقهَى حتّى!
أفكارٌ كثيره تضجّ بذهنِها.
لكّنها حرصت على أن تبقيها لنفسِها..
إتّجهت للمقهَى وقبلَ أن تخطو للداخِل سمعت صوتاً ينادِي ... إستدارت ، فإذا بسيّارةِ شرطة.
"سيّدتي؟"
أردفت وقد حاولت أن تبدو طبيعيّة قدر ما استطاعت.
”أجل؟ ، ماذا هنَاك؟"
"أتعملين في هذه المقهَى؟"
صمتت لوهله ثم أجابت
"أجل"
تحدّث الشرطيّ بأسف وقال الكلمَات التِي كانت تعلمُ بها قبل ان ينطُق.
"وجِدَ مديرُ سانتراليّو ميّتاً بالأمس ، جراءَ أزمه قلبيّه"
دمعت أعينُها ، فلم تكُن تعلمُ بتأثيرِ وقع الكلمه عليها حتّى سمِعتها ، رغم ذلِك.
حاولت بشدّة أن لا تصرخ بِـ "أنا قتلته!"
ربّت الشرطي على كتفِها مواسياً "أنا آسف"
نظرت له سيلينَا وإبتسمت بإنكسار ثم دلفَت للداخِل.
كان المقهَى فارغاً نوعاً ما ، خِلاف تِلك الطاولة..
والتِي جلسَ عليها ذو الطّلب المعتاد
"قهوَه سوداء".
توجّهت لترتدِي ثياب العملِ خاصّتها ، فإذا ب 'كاندِيس' نائِبة المدير تقفُ أمام الباب وتحدّثت حينما رأتها..
" أنا آسفه لما حدث ل جون"
كانت سيل تعلمُ بداخلها أن كانديس مبتهِجه ، فلطالمَا أرادت منصبَ جون ، لكنّها أومأت مبتسِمه وسارت مبتعده.
إستوقفتها كانديس مجدداً بقولِها.
"يمكِنك الذّهاب ، اليومُ إجازه"
توقفت عن السير وعادت ادراجها لتخرج..
"عذراً ، سيلينا؟"
إستدارت حيثُ سمعت إسمها لتراه يرمقها مبتسماً...
إستقام من كُرسيّه وإتجه نحوها فنطقت هيَ
"آسفه لم أستطع أن أقدم لك القهوه السوداء اليوم"
ضحكَ وأردف
"لا عليكِ ، لم آت لأجلِ القهوه على أيّ حال"
نظرت له بأعينٍ مرهقه وإبتسمت
"إذا؟"
سرعان ما إختفت إبتسامته وقال بخفُوت
"أنا آسف ، قد سمعت بما حدثَ ل جون ، ولا أستطيعُ تخيّل ماتمرين به حالياً ،أقدّم تعازِي"
إبتسمت للمره الثالثه على التوالِي وهمست
"شكراً لك"
حينما كانت فعلاً متجهه للخارج سمعتهُ يقول
"بالمُناسبه ، أنا زين"
إبتسمت وقالت
"مرحباً بك زين ، أنا سيلينا لكنّك تعلمُ ذلكَ سلفاً"
حكّ رقبتهُ بخجل وأردف
"حسناً ربّما سألتُ أحدهم.."
.
.
.برضُو الكوڤر اللي تشوفوه حالياً مؤقت وبرضو مِن صنعِي لكن الأول كان منرفزني جداً سو حطيت هذا لين أسوّي كوڤر أنسب أو أستعين بشخص.
Bye now! ✋💛