لامار 1 بقلمي منى لطفي

49.2K 509 27
                                    


لامـار

بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)

لا ابيح ولا احلل النقل او النسخ او المشاركة دون اذني، العمل حصري لجروباتي الجواز وسنينه وحكاوي شهرزاد منى لطفي

الملخص

يقولون ان الشخص يكون له نصيب كبير من اسمه.. أو "اسم على مسمى".. ولكن "لامار".. أو "بريق الذهب".. لم يكن حظها من اسمها سوى في خصلاتها الذهبية فقط تلك التي تتطاير من حولها فتضحى كالشمس تنثر أشعتها على من حولها.. فيتوهج المكان كله، كما أنها تملك.. صلابة الذهب التي لا.. تُكسر!

"لامـار".. صغيرة هي.. رقيقة هي.. بضحكة تأسر القلوب، براءتها سر جاذبيتها، و لكن.. هل ستصمد تلك البراءة أمام ظلم البشر؟.. أم ستنصهر تحت أقدام الجُور والقهر؟!!..

*************************

(1)

التفت عائلة نجيب السعيد حول مائدة الافطار العامرة بكل ما لذ وطاب، ووقفت الخادمة بزيّها المكون من فستان باللون الازرق الغامق يصل للركبة وفوقه ميدعة بيضاء صغيرة تلتف حول الخصر، وعلى رأسها وضعت قبعة بيضاء صغيرة أشبه بما يرتديه الممرضات، وقفت بكل احترام تخفض رأسها الى الاسفل في انتظار أوامر سيدتها.. سيدة القصر "نوال المنشاوي" زوجة نجيب بك ووالدة كلا من سامر 13 عاما ورامز 11 سنوات والصغيرة روان ابنة السبع سنوات..

صرفت نوال الخادمة بإشارة صامتة من رأسها، حيث بدأوا بتناول طعام الافطار، قالت نوال وهي تتناول قطعة من الجبن الاصفر أمامها بطرف الشوكة:

- كلمت عبد الصمد ناظر العزبة يا نجيب؟..

أومأ نجيب بهزة رأس بسيطة بالموافقة وقال بينما يلوك الطعام ما يلفت النظر الى فوديه حيث بدأ الشعر الأشيب بمخالطة الخصلات السوداء فقد شارف سنّه على الاربعين عاما:

- أيوة، وقالي انهرده الضهر هيكونوا عندنا..

نوال والتي تبدو كيوم عرفها، فبشرتها نضرة على الدوام، وكأنها ابنة الثامنة عشر عاما وليست أمرأة قد تخطت الثلاثين بثمان سنوات:

- كويس.. بس يكون عمل اللي قلنا عليه، عاوزين بنت صغيرة.. في سن روان تقريبا..

هتفت روان بفرحة طفولية:

- البنت اللي هتسليني اللي قلتيلي عليها هتيجي انهرده يا مامي؟.

ابتسمت نوال بهدوء وقالت:

- أيوة يا قلبي، حبيبة مامي اي حاجة تطلبها لازم تيجي لها!!

مال رامز على أذن أخيه الأكبر والذي لم يبد اهتماما للحديث الدائر من حوله حيث جلس يتناول فطوره في هدوء تام:

لامار رواية  طويلة بقلمي منى لطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن