لامــار 6 بقلمي منى لطفي

10.9K 245 9
                                    


لامار

(6)

بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)

لا ابيح ولا احلل نقل او نسخ او مشاركة المحتوى دون اذن مني، العمل حصري لجروباتي الجواز وسنينه وحكاوي شهرزاد (منى لطفي) ومنتديات روايتي الثقافية فقط لا غير

تململ في نومه قليلا، ليلتفت الى جانبه الآخر، قبل ان يفتح عينه ولا تزال غشاوة النوم تظلل عينيه، فأبصر زوجته وهي مستلقية بجواره تستند بظهرها الى الوسادة من خلفها، ومن الواضح أنها لم تنم، ليناديها بخفوت اضطر لتكراره حتى انتبهت اليه، فقد كانت غارقة في أفكارها الخاصة..

"نوال.. ايه اللي مصحيكي لغاية دلوقتي؟"

سألها ما ان انتبهت له، لتجيبه بخفوت:

- أبدا، ما جاليش نوم...

نجيب بتقطيبة خفيفة وصوت ناعس:

- تعبانة ولا حاجة؟..

نوال بهزة نفي من رأسها:

- لا ابدا، نام انت ما تشغلش بالك، هو شوية قلق وهيروحوا...

ثم مدت يدها تطفئ الاضاءة الخفيفة فوقها قبل ان تندس اسفل الغطاء وقد اولت لنجيب الذي عاد الى رقاده ظهرها، تطالع الفراغ أمامها بعينين مفتوحتين، وصوت ضعيف يتردد بداخلها بأنها قد تمادت هذه المرة، لتنهر هذا الصوت سريعا وهي تهمس بداخلها أنها لم تفعل ما يضر، فهي لم تلقي بها الى قارعة الطريق، فأولئك عائلتها، فهي لم تكن لتعيش بينهم العمر كله، فلا بد أنها كانت ستعود اليهم في يوم من الايام، وهي لم تفعل سوى التعجيل فقط بهذا اليوم، فهي اولا وأخيرا أم، لقد أحضرتها منذ البدء لأجل خاطر ابنتها، ويكفي أنها جعلت أولادها يأخذون جانبها دائما، حتى سامر ابنها، الصامت دائما، والآن هي تعيدها لعائلتها أيضا من أجل ابنتها، ولن يستطيع أحد لوْمها، فهي أم ولن تسمح بكسر قلب ابنتها، بل ستدافع وبشراسة لتجعلها تنال ما تصبو اليه، ولن تتوانى عن فعل أي شيء مطلقا في سبيل ذلك!

********************

"قصدك ايه يا بابا؟"...

نظر اليها والدها بتقطيبته المعهودة قبل أن يجيبها بصوته الجهوري الخشن:

- اللي سماعتيه يا لامار، مافيش رجعة لمصر تاني.. خلاص، انت كبرت وماعادش ينفع تعيشي بعيد عننا بعد كدا!

لامار وقد شحب وجهها كلية:

- يعني ايه يا بابا؟.. مش هرجع عند روان ورامز وسامر؟.. ونجيب بيه موافق؟.. ومدرستي؟.. الامتحانات فاضل عليها شهرين وأكون أخدت الاعدادية، أنا شاطرة وبجيب مجموع عالي دايما و..

لامار رواية  طويلة بقلمي منى لطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن