لامار رواية طويلة بقلمي منى لطفي

لامــار 4 بقلمي منى لطفي

لامــار

(4)

بقلمي/ احكي ياشهرزاد (منى لطفي)

لا ابيح ولا احلل نقل او نسخ او مشاركة المحتوى او جزء منه دون اذني، العمل حصري لجروباتي الجواز وسنينه وحكاوي شهرزاد ومنتديات قلوب احلام لمنتديات روايتي الثقافية

بعد مرور ثلاث سنوات..

"أخيرااااااا"...

هتف بها ميلاد وهو يتقافز الى الاعلى، بينما عمار يقف بجانبه يخبط كفا بكف وهو يقول بتفكّه ساخرا:

- عليه العوض ومنه العوض فيك، الثانوية لحست مخّك خالص..

ميلاد بسخرية مماثلة:

- يعني كنت الضحية الوحيدة ليها؟.. يا عمّنا الثانوية دي الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود..

عمار وهو يدفعه أمامه:

- طيب يا للا يا حضرة المولود نروح نطمن أهلنا زمانهم على نار..

لف ميلاد كتفي صديقه بذراعه العضلي وقال بابتسامة واسعة:

- ماشي الكلام، ياللا بينا..

******************

زفر بضيق فها  هو والده قد قدم من سفرته التي طالت لما يزيد عن شهر، ولا بد وأن يسأل على نتائج آخر العام الدراسي، التفت الى تلك التي تبتسم بسعادة لم تفارق وجهها الناعم، وقال بسخط:

- طبعا انتي فرحانة اوي عشان طالعه من الاوائل، ومش هتاخدي دش التهزيء اللي هينزل فوق دماغي زي المطر دلوقتي!!

لامار ببساطة:

- لو كان على الدش بتاع مامتك فما تقلقش.. أنا باخده يوماتي (يوميا)!!!.. وبعدين لازم طبعا أفرح، عاوزني أطلع من الاوائل على المدرسة وما افرحش؟.. وبعدين باباك قبل ما يسافر وعدني بمفاجأة حلوة لو جبت تقدير كويس، وكلها سنتين وآخد الابتدائية ووقتها هكون الاولى على المنطقة بحالها، وبعدين انت زعلان ليه؟.. هو انت كنت بتذاكر يا رامز عشان تنجح؟.. دا لولا انه مدرستك أجنبية ما كنتش فلحت، كان زمانك شايل صواني كحك مش كحكة واحدة بس، ولا كحك العيد!!!!

رامز ناظرا اليها بسخط:

- بس نجيب بيه والدي العزيز مش هيبص اني نجحت، هيبص للمجموع، هيقول لي في الاعدادية وجايب مجموع زي دا وانت في مدرسة اجنبية كمان، ويسمعني بقه كلامه اللي يسد النفس!

أقبلت عليهما روان وهي تهتف بسعادة:

- انتي فين يا لامار؟.. يا للا عشان هننزل نجيب هدية النجاح اللي احنا عاوزينها زي بابي ما وعدنا بعد ما يرجع من السفر...