لامــار
(5)
بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)
لا ابيح ولا احلل نقل او نسخ او مشاركة المحتوى او جزء منه ذون اذني، العمل حصري لجروباتي الجواز وسنينه وحكاوي شهرزاد ومنتديات روايتي الثقافية فقط
رحّب نجيب بشقيقه قائلا:
- أهلا وسهلا، نورتو يا جلال يا أخويا..
قبل ان يتجه لمصافحة زوجة أخيه مردفا ببشاشته المعهودة:
- يعني ينفع كدا يا هناء ما نشوفكوش الا في المناسبات؟.
ابتسمت هناء وردت بتلقائيتها المحببة:
- معلهش يا نجيب، ولو انتم كمان نفس المناسبات دي اللي احنا بنشوفكم فيها وبس، عموما يا سيدي عمار بيتهيالي عندكم على طول، لما تلاقيكم زهقتوا منه..
نظر نجيب الى عمار الواقف برزانة وقال بأبوة لهذا الشاب الذي يحق لأخيه أن يفتخر به ويشير له بالبنان:
- معقول؟!! دا عمّار دا ابني التالت زي سامر ورامز، غلاوته عندي من غلاوتهم بالظبط..
ابتسم عمار بهدوء فيما قفزت ابنته بين أحضانه قائلة باعتراض مصطنع:
- يا سلام يا بابتي، وانا ايه؟.. مش انا التالتة بردو؟..
نجيب وهو يحتضن كتفي صغيرته:
- انتي بنوتي الوحيدة..
سعلت رباب قائلة بمرح على النقيض من شخصية شقيقها الجادة:
- وأنا بقه ليا الله...
ضحك الجميع ليقول جلال بحزم زائف:
- انت بنتي يا لمضة، نسيتي انتي مين؟..
رباب بعتاب مرح:
- لا، بس يعني كل واحد فيهم لاقى له أبِّين (والديْن)، وأنا ربنا يخلي حضرتك بس ميمنعش أكون منهم، البحر بيحب الزيادة!!!!!!
لينخرط الجميع في الضحك وحانت منها ابتسامة لذلك البارد دائما، الحازم أبدا، لتجد وجهه قد تشقق عن ابتسامة بسيطة للغاية، لا تكاد ترى بالعين المجردة، ولمّا كان والدها قد دعاهم للتوجه الى غرفة الجلوس انتهزت فرصة مرورها من جانبه وقالت بهمس مشاكس وهي تخفض صوتها كي لا يسمعه غيره:
- سيبها يا ابن عمي!!
قطب سامر وقال باستفهام:
- نعم؟!! هي ايه دي اللي أسيبها؟!!
رباب وكادت تبكي وهي تراه يعود لبروده المعروف به:
- سيب الابتسامة تملى وشّك، حرام عليك كبتها، ايه خايف تضحك لا وشّك يشقق!!.. دا أنت وأدتها يا أخي في مهدها زي ما بيقولوا!!!!
أنت تقرأ
لامار رواية طويلة بقلمي منى لطفي
Romanceلامـار بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي) الملخص يقولون ان الشخص يكون له نصيب كبير من اسمه.. أو "اسم على مسمى".. ولكن "لامار".. أو "بريق الذهب".. لم يكن حظها من اسمها سوى في خصلاتها الذهبية فقط تلك التي تتطاير من حولها فتضحى كالشمس تنثر أشعتها على من حو...