كبوات جواد الجزء 1-2...بقلمي/وعد يحيي

13

  كبوات جواد:-
___________
احمد:-مش كل حاجه طول عمرك بتقرريها انتي و بس
ريهام:-يعني ايه؟!
احمد:-ايه مالك خفتي مني ليه؟
اقترب خطوه فابتعدت عنه خطوات....
احمد:-انا عمري آذيتك او ضريتك؟!
اومأت برأسها ان لا.......
احمد:-طيب ريهام انا بعرض عليكي العرض ده لاخر مره ممكن نعيش ان النهارده فرحنا!
ريهام بحذر:-يعني ايه؟!
-يعني نبدأ من جديد نعيش حيتنا عادي انا جوزك و انتي مراتي انا بحبك و انتي تحولي تحبيني و نخلف ولاد و بنات و نبقي عيله
ابتسمت بسخريه:-كل ده عشان........
احمد مقاطعا:-مش عشان الي في دماغك ليه ديما تحكمي عليا كده
ابتلعت ريقاها:-و ترجع بعد كام سنه يحصل خناقه و تزلني و تفكرني؟........لا لا..........انا كلها اربع خمس اشهر و اطلق
احمد بعصبيه:-و مين الي هيطلقك؟
ريهام:-انت!
احمد:-نبقي نشوف و اقلك ع حاجه؟!انا هسيبلك الشقه يا ريهام و اعيش لوحدي بعيد عشان مش هطيقك اربع او خمس اشهر بحلهم و انتي بتعمليني كده و بصراحه بقه مبقتش طالب مراهق و غلبان!لا خلاص بقيت دكتور احمد و مقبلش ان وحده تعملني كده و تحكم ع شكل حياتي
ريهام:-بالعكس بقه انا لا بحكم ع شكل حياتك و لا حاجه انا بقلك عيش برحتك و اخرج و تعالي و مش هسأل حتي انت كنت فين و العكس صحيح خمس اشهر و روح لوحده تستحقك بجد
نظر لها نظره خاليه من اي مشاعر فشعرت بخوف خفي يجتاح نفسها
ريهام:-زي ما قلت نام انت هناك و انا هنام في اوضه النوم!
احمد:-و الله هو المفروض ننام في اوضه النوم!لو انتي مش عوزه انتي الي تروحي اي حته ده مش شغلي
ثم تقدم عنها ببرود الي غرفه النوم و خلع ملابسه فاغلقت الباب عليه بغيظ و هي تتوعد له و اتجهت لغرفه الاطفال و كان بها فراشان غير مريحان ابدا فكل واحد عرضه متر و قصير للغايه و دائري
ريهام:-ففففففففففففف!
خرج احمد من غرفته:-انا هاكل
ريهام:-مش هطفح
احمد:-و انا كلمتك؟!انا بقول اني انا هاكل
ريهام:-ماشي
اتجهت لغرفه نوم احمد لتري ماذا جهزت لها خالتها كي ترتدي فوجدت قميص لون ابيض و شفاف
ريهام:-طبعا لا!
القت به بعيدا و اخذت بجامه منزل فضافضه لا تشف عن جسدها ارتدها و عقصت شهرها الاشقر القصير في ذيل حِصان لاعلي و اثناء مضيها لغرفتها ثانيه مرت ع احمد الذي فتح التلفاز و في يده طبق به طعام فنظرت اليه شذرا و مضت........
____________________________________
مرت ايام عديده ع صداقه كوكب الجديده كان جواد لا يتصل بها كثيرا للغايه حتي لا يزعجها سأل نفسه ماذا اريد منها؟!أهي كباقي الفتيات؟
فلم تجيب نفسه.........
كانت الثالثه بعد منتصف الليل حين تقلب كوكب في فراشها و كانت في رحله نوم عميقه للغايه.........
ايامي معاك...
انا عايش علشان بهواك...
انا عايش و بموت في هواك انا عاشق حبك و انا فيه!
استيقظت ع نغمه هاتفها فاجابت دون تفكير حتي لا تنزعج والدتها و تستيقظ فوالدتها منذ وفاه ابيها تنام معها في غرفتها خرجت خارج الغرفه بحرص
كوكب بصوت نائم:-الو؟
جواد:-كوكب؟انتي كنتي نيمه انا اسف اوي
كوكب بضيق:-حد يتصل بحد الساعه 3؟
جواد:-انا بجد اسف انا محتاج بس اتكلم معاكي في حاجه ممكن تسمعيني؟و لا اقفل؟
وجدت نفسها تقول:-لا عادي اتفضل
تنهد و هو يقول:-ازاي حد يصحي بليل و يحس انو مخنوق و مش عارف يعمل ايه يرجع ينام ميعرفش يكمله انا مخنوق و من غير اي سبب؟!
تنهدت كوكب بدورها و هي تقول:-انت بتصلي؟
تعجب من السؤال و لم يجب
كوكب:-انت بتصلي؟!سامعني؟
شعر بحرج و هو يتمتم:-لا
كوكب:-من امتي مش بتصلي؟
جواد:-من....احم ليه؟
كوكب:-مش احنا صحاب خليك صريح يا جواد
جواد:-اخر مره فاكرها رحت صلاه جمعه كنت في 2 ثانوي تقريبا!
كوكب:-يااااااااااه يعني بقالي حوالي 14 سنه عمرك ما اتقبلت مع ربك و لا اتكلمت معاه؟
لم ينبث جواد ببنت شفه و انما و لاول مره يأنبه ضميره ع تركه لصلاه
كوكب:-لو تعرف هتتعذب اد ايه؟..........دي المشكله يا جواد ان الصلاه بطمن مش بتخليك مآذي نفسيا ربنا مش هيعذبك في الاخره بس لا و كمان في الدنيا هتفضل خايف و مرعوب من الموت و ديما مخنوق من غير سبب عصبي و متوتر و مأريف لكن لو بتصلي ربنا بيطمن بالك و بيهدي سرك و يقف جمبك في كل حاجه جرب تصلي الفجر كده و قلي
صمت جواد ثانيا و ابتسم:-انتي ازاي كدا؟
احمرت وجنتاها خجلا و لم تجيب
جواد:-كوكب انا متشكر اوي انا هصلي و اشوف
كوكب مغمغمه:-ماشي
جواد:-عوزه تقولي حاجه؟
كوكب:-اه ياريت بلاش كلامك الي من تحت لتحت ده
جواد:-كلام ايه
كوكب:-انت فاهم قصدي و لا كل مكلمه لازم خناقه اه و كمان حاجه متتصلش تاني بليل عشان ماما بتنام جمبي و...
جواد:-يابختها
كوكب:-افندم؟
جواد:-لا مبقلش حاجه بقول لبختها لبختها يعني لبخت الدنيا هههههه
كوكب:-اه بحسب
جواد:-لا و النبي خليكي السون بلاش هندسه
ابتسمت و هي تقول:-سلام
جواد:-طب استني بس....
كوكب:-الدنيا ليل سلام بقه
اغلقت الهاتف و تبسمت برقه و فجأه ضحكت كالمجنونه
كوكب:-و الله عيل صغير بالظبط!
بينما اغلق هو هاتفه:-آه صح هو الفجر ده بيآذن الساعه كام؟!
و كان درسها الخامس..............دون التقرب لربك العالمين قد تمسي و تصبح في الجحيم.........
__________________________________
كانت ريهام قد اغلقت باب غرفه الاطفال عليها جيدا حتي لا يدخل احمد رغم انه لم يفكر في الدخول من قبل كانت تضع سماعات الاذن و تستمع للاغاني كي تمحي الملل نظرت في ساعتها وجدتها الثالثه صباحا...
ريهام و هي تغلق الاغاني:-ياااااه المفروض بقه كده انام
تركت الاباجورا الصغيره لانها تخاف الظلام و جذبت الغطاء و اغمضت عيناها
و فجأه انقطع التيار الكهربائي عن المنزل فقامت مذعوره تحاول فتح الباب تذكرت انها اغلقت الباب بالمفتاح وضعت يدها تتحسس موضوع القفل بذعر شديد فوقع المفتاح ارضا فبدأت في البكاء كالاطفال
احمد:-ريهااام انتي كويسه؟!
ريهام:-احمد افتحلي الباب
حاول ان يفتح الباب فهتف قائلا:-انتي قافله الباب بالمفتاح؟
ريهام:-اه و وقع ع الارض و مش شايفاه انا خيفه و مرعوبه
احمد:-ليه بس انتي في بيتك!....طب فين موبيلك نوري بيه
اعجبتها الفكره فقامت سريعا اتجاه الفراش تتحسس طريقها حتي وصلت لهاتفها و انارته و وجههته للارض و رأت المفتاح انحنت تلتقطه و فتحت الباب لتجد احمد بوجهها ارتمت بين ذراعيه دون وعي منها:-
-انا خيفه اوي مفيش كشاف
احمد:-لا مش عندني ابقي اجيب اهدي بس
تنفست بهدوء ثم ادركت اين هي فابتعدت بخجل و هي تقول:-شكرا لانك فكرتني بالموبايل و ساعدتني
احمد:-انتي بتشكري جوزك؟
و كأنها نست ذلك فقالت:-احم...........روح نام انا مش خيفه
احمد مداعبا:-هههههههههههههه متأكده؟!
قالت بغضب:-لا روح نام انت
دلفت غرفتها و اغلقت الباب فبقي واقفا لم تمضي دقيقتين الا و ان فتحت الباب و تنفست بهدوء حين رآته
احمد:-ايه الي خرجك يا شجاعه؟
طأطأت رأسها:-عادي
احمد:-مش عيب ان الانسان يخاف العيب انك تنكر انك بتخاف يا ريهام!و تستلم لمخوفك
نظرت له فعبارته لم يقولها عن الظلام بالتأكيد
احمد:-انا رجلي تعبتني و عاوز اعد تعالي نعد
امسك يدها و دلها ورائه و لكنه لم يخرج الي الصاله بل دخل غرفه النوم و جلس ع الفراش و انار هاتفه اشار لها ان تجلس ع الفراش فتركت مسافه و جلست.....
احمد:-انا هعملي شاي اعملك؟
وقف بعد عبارته فجذبته كي يجلس:-لا!بلاش شاي
احمد:-ههههههههههههه طب انا عاوز انا مالي بخوفك؟
ريهام:-لا مش خوف علفكره انا عشان انت يعني قلت رجلي وجعاني
احمد:- طيب هعتبرها كده
جلس ثانيا و ساد الصمت
احمد:-انتي بتكرهيني؟
جاء سؤاله مباغتا لها فصمتت تبحث عن اجابه ع الحياد
ريهام:-لا
احمد:-بتخافي مني؟
ريهام:-مكنتش جريت عليك اول ما خفت من شويه
تبسم :-طب بتحبيني؟
ريهام:-لا بكرهك و لا بحبك
احمد:-اممم طمنك ربنا
ريهام:-بلاش نتكلم علينا عشان نعيش الشهرين من غير مشاكل سيب الحب و الكره من كلامك و اني مراتك و انت جوزي عشان نعيش عادي انا ريهام و بس و انت احمد
احمد:-اه انا لقيت خلاص شقه شرك مع صحبي هاخد شنطتي و امشي و اسيبك براحتك و لما نتعزم نتقابل و نروح و لما تعزمي قوليلي و اجي
ريهام بخفوت:-طب و هتمشي ليه انا مضيقاك؟
احمد:-اه
صمتت و لم تعلق و انما قالت:-هو النور بيطول؟
احمد:-اها.....
و ساد صمت ثقيل للغايه!