الحلقه 23:-
_____________
كبوات جواد ج2:-
________________
اطفأ احمد التلفاز بملل شديد فاظلم المكان بأكمله كانت ريهام غافيه بجانبه و في احضانها كريم فاستيقظت اثر الظلام الذي تشعر به اثناء نومها فازعه:-
-ايه ايه في ايه؟
احمد بسرعه:-متقلقيش انا اهو بس قفلت التليفزيون
ثم مد يده يشعل ضوء خافت الي جانبه و قام واقفا:-يلا بقه خلينا ننيمه في اوضته و ندخل ننام شكلك فصلتي و انا كمان فاصل
ريهام:-يييييييي عليا!
احمد:-ايه؟
ريهام:-نسيت اديلو الدوا
صرخ احمد بوجهها مما افزعها و جعلها تنكمش:-انتي متخلفه؟!ازاي يعني تنسي حاجه زي دي؟امال كنتي فكرا ايه؟تتفرجي ع التلفزيون و تسرحي شعرك
قالت بخوف و خفوت:-دي مجرد فيتمينات زي ما انت قلت
احمد:-انتي كمان هتتلفسفي عليا؟!انا دكتور علفكره و الفيتمينات دي مفيهاش هزار
سحب كريم من بين يديها بعنف:-هاتي!
ثم دخل به الي غرفته و اعطاه دواءه و وضعه في فراشه بحرص ثم توجهه الي غرفته مرورا بالصاله فوجد ريهام لا تزال في مكانها باعين دامعه فزفر الهواء الحار من صدره و اقترب منها و ارتمي الي جانبها ع الأريكه
احمد:-انا اتعصبت معلش
ريهام ببكاء:-انت عمرك ما شتمتني!؟و لا هنتني اووي كده
احمد بنفاذ صبر:-يا ريهام قلت اتعصبت وقلت كمان معلش
ريهام ببكاء:-لا عادي يا احمد......بس انا اسفه اني زعلت اصلي اتعودتك حنين........تصبح ع خير!
ثم دلفت الي غرفتها بسرعه و بكاء فمرر احمد اصابعه في شعره بعصبيه شديده و وضع رأسه بين كفيه
احمد في نفسه:-اسف يا ريهام عارف اني اتغيرت بقالي يومين بس
ه مش بايدي و مش معاكي بس ده حتي مع امي و اختي و الشغل ما انتي متعرفيش انا شايل فيا ايه؟! انا تعبان اوي و مش متحمل اهمال حد و مش متحمل مرض ابني يبقي في قلبي لوحدي و بردوا مش هتحمل بردوا اشوفك تعبانه من تعبه او حسه بالذمب و انتي ملكيش ذمب!.........ياااارب ساعدني
حينها كانت ريهام تدثر بالاغطيه و تلتف بيها كالطفل الحزين الذي يحتمي بفراشه مفكره:-
-من ساعه ما عرف اني حامل و هو بيكرهني!معاملته اتغيرت معايا.....
نزلت دموعها و افكارها تكمل:-انا مرعوبه يكون افتكر كل شيئ عن جواد و بدأ يكرهني و ينفر مني و يقرف! مرعوبه يكون زهق مني و مش مشاكلي و من وجودي مرعوبه يكون حد لعب في دماغه و قله انو من حقه ياخد وحده محترمه!....احمد مبقاش حنين زي الاول خاالص و اتغير تماما!.....حتي هديه اني حامل نساها!لو ده حصل هتكون قهرتي و كسره قلبي كبيره لان احمد بقه كل حاده في حياتي هو بقه عائلتي و حبيبي و طبعا من غيره الاسره دي متكملش..........يااااارب ساعدني!
استمعت الي خطواته البطئيه فاغمضت عيناها معتصره جفناها لتنزل الدموع ع الوساده ببقع واسعه
فتح النور و وقف صامتا
احمد بخفوت:-عارف انك منمتيش ممكن نتكلم
قامت معتدله تنظر بعيدا
احمد و هو يجلس الي جانبها:-انا اسف يا حببتي و الله اسف انا بس متوتر جدااااااا الفنره دي و ضغط شغل
ريهام ببكاء:-انت اتغيرت من ساعه ما عرفت اني حامل
رفع حاجبيه بدهشه شديده فهو لم يعد يفكر بالامر تماما:-لا لا و الله يا ريهام........ااااااااااه انا نسيت استني
قام يفتح الخزانه و هي تراقبه بصمت و ترقب حتي اقترب منها و يده خلف ظهره
رفع اصابعها بكفه و لثمها برقه شديده ثم قال بحنانه الذي تعشقه و معتاداه منه:-
-الف مبروووووووك يا عيوني
ثم ابرز من وراء ظهره تلك العلبه القطيفه الحمراء ففتحتها ريهام بلهفه طفوليه لذيذه
لتجد سلسله ذهبيه رائعه الشكل بها قلب كبير كُتب بداخله احمد
فضمته بحب شديد:-الله يبارك فيك
كانت تضحك بفرح شديد و هي تسند رأسها ع كتفه اثناء العناق
بينما هو قد القي برأسه ع كتفها و بكت عيناه بصمت!
********************************************
وضعت كوكب يداها ع ذراعيها المثلجتين تحاول ان تدفئهما فقد خرجت برفقه محمد الي الحديقه الواسعه
كوكب:-انت عارف م....معني الي......انت!.......بتقوله ده ايه
محمد:-بصي يا كوكب عارف انك مش هتصدقي براءه جواد بمنتهي السهوله كده و خلاص بس و الله انا طول عمري بحاول ابعده عن بنات الناس فاكيد مش هقربك منه
كوكب بسخريه:-و الي متحطم يتجوز
محمد بأسي:-اصلك مشفتهوش
كوكب:-بص يا محمد........انا و بكل بساطه مش مصدقه و لا كلمه من الي انت قلتها انا شوفت كل حاجه بيعني و مفيش حاجه هتكذبها اثار الحلفله و البنت البريئه و ...........الذئب السكران
محمد:-بس انا بقلك.........
كوكب مقاطعه بحده:-اصل اسيل مش رئيسه عصابه
محمد:-لكن..........
كوكب:-انا مصره اشوفه يوم فرحه و ابركله و امشي و هعمل كده مهما حصل
محمد:-بلاش ارجوكي
كوكب:-ليه هحطم حياته؟ده من كتر ما حبني يعني!....معطلش
شعرت بمعصمه يلتف حول ذراعها بقوه
كوكب:-محمد انت ازاي.......
محمد بعصبيه:-خليني اثبتلك ان كل ده ظلم
كوكب:-ازاي؟
محمد:-هاخدك للزفته الي اسمها سُميه
كوكب:-ااااه و تبعدني عن الفرح؟
محمد:-هففففففففففف
كوكب:-بكرا هاجبي
محمد:-هيكون اتجوز انتي هبله؟بصي تعالي معايا بسرعه و ارجعي اعملي الي تعمليه
نظرت له و شكوكها تساورها لاقصي حد
محمد:-ساعه اقسم بالله
كوكب:-طيب!.......يلا
_____________________________________
انهارت اسيل ارضا بعد قرائتها الرساله!
كيف عرف كل ما حدث؟
لا بل السؤال منذ متي؟
و ماذا ستفعل؟
جميله:-اسيل؟مااااالك يا عيوني؟
اسيل بانهيار:-جوااد!
والده جواد بجزع:-ماله يا اسيل؟
اسيل:-اااااااااااه ياني اعمل ايه
جميله بتوتر:-ماله يا اسيل اعصابنا؟
اسيل بصريخ:-مش جي!مش جي!!!!! اااااااااااه!اعمل ايه اعمل ايه
والده جواد:-ايه؟مش جي مش جي ليه؟يعني هو تعبان؟
ناولتها اسيل الهاتف و هي ترتمي ارضا و تبكي بعمق
جميله:-لا لا اكيد بيهزر!
دلف احمد المرشدي للغرفه بسرعه شديده:-مالك يا اسيل بتصرخي ليه؟
اسيل و هي تقوم متعثره تستند بعمها بضعف و قهر:-جواد يا عمو
احمد المردشدي بذعر:-ماله ابني؟
بكت اسيل بعمق و لم تستطيع التحدث فقالت جميله بخوف:-جواد بعت رساله لاسيل مكتوب فيها زي ما دمرتي حياتي برساله هدمو حياتك برساله انا مش جي و الف مبروك بجد مبسوط عشانك!
ارتمت اسيل بين احضان عمها بانهيار و عمها يربت ع كتفها بحنان ابوي
احمد المرشدي:-جواد هيكون عقابه آسي جدا!ازاي يعمل حاجه زي دي؟ده اكيد اتجنن
اسيل:-اعمل ايه و هقول ايه للناس؟
جميله:-اه يا بابا المعازيم
تنهد احمد المرشدي بآسي:-انا هتصرف
ثم ترك اسيل بين ذراعي جميله و غادر الغرفه بغضب شديد ع محاياه و نزل لاسفل و تم اغلاق الموسيقي فاستدار الجميع له و هو يقف ع منصف مرتفعه الخاصه بالعروسين متحدثا بالميكروفون:-
-نأسف كثيرا لما حدث!........الفرح اتلغي يا جماعه......انا اسف جدا!
شعر ان وجهه سينفجر من شده غليانه و خجله من النظرات الساخطه و بدأ الناس يرحلون
((تلاقي ابنه خلع و ساب اسيل دي و كان بينهم حاجه ما انت عااارف جواد))
((سو سوفاج!......محدش ابدا يلتزم بمواعيده انا never هاجي تاني اي مناسبه لللعائله دي))
((اوه للا!........اسيل المرشدي اتهجرت ليله عرسها ياربي ع ده عنوان للجريده))
بدأ الصحفيون يصورن القاعه و الناس يغادروها و يلتقطوا الصور لاحمد المرشدي و هو منكسر للغايه
هنا وجدوا اسيل بفستنها المنفوش تنزل الدرج بسرعه و بكاء:-لا لا متمشوش اكيد هيجي مش ممكن!مش ممكن مش انا الي يحصل فيا كده!
بدأ الصحفويون يلتقطون الصور لها ايضا و الخدم و الحراس يطردوهم طردا للخارج بينما صعد احمد المرشدي سريعا لها:-
-يابنتي اطلعي بسرعه كفايه فضايح
و هنا هوت اسيل بين يديه!
__________________________________
مركب صغير في وسط نهر النيل...........
كم مر من الساعات!
لا يعرف!
كم بقي من سعات انتهاء العرس!
لا يعرف!
هل سيعود للمنزل؟
الفرح كان في منزله اذن هو لن يستطيع ان يعود للمنزل او حتي الي منزل والدته و والده!
اين سيذهب؟
لا يعرف!
ماذا بعد؟!
ايضا لا يعرف!
فراغ غريب ملأ اوداجه الهذه الدرجه احبها؟
كم تمني لو ان يراها لحظه كم يتمني ان تصبح هي عروسه و ان تنتظره بالمنزل!
كم يتمني ان يطاردها و تجري منه مع اولادهما و يضحكان!
تنهد و هو يضع رأسه بين يديه و بقي كما هو.......صامتا!
___________________________________
تعجبت كوكب من المكان الفاخر الذي دلفته به عده عروض و طاولات تري زجاجات المشروب الملعونه في كل مكان
يبدو مثل الملهي اليلي لكنه نظيف!
كوكب:-محمد انا لو مش واثقه فيك و انك متجوز يعني ..........
محمد بابتسامه:-ياستي صبرك
دعي ربه ان يجدها في مكانها المعتاد فهو كلما يذهب مع مريم زوجته او اصدقائه يراها......
نعم ها هي ذا!
محمد:-اعدي هنا يا كوكب ثانيه و هاجي
جلست بخوف خفي
اين انتي يا ندي؟!
راقبته بعيناها بتوتر فتوقف لدي فتاه بشعر اسود غجري و يصل الي منتصف ظهرها ترتدي بلوزه بحملات وسروال ضيق و تمسك سيجار بيدها!
كوكب تبتلع ريقها:-ياااارب امشي بخير
لم تري وجهها جيدا نظرا للاضواء الخافته و وقف محمد معها طويلا ثم تركها و اقترب من كوكب و اشار لها بانهم سيمشيان
فقامت خلفه و لمحت الفتاه تطفئ السيجار و تقوم من مقعدها و تنظر لكوكب بضيق
ثانيا لم تراها كوكب جيدا
فهي لم تعتاد هذ الاضواء الغريبه و لكن سُميه راقصه و تعتاد هذه الاضواء............
خرجت كوكب مع محمد و بعد قليل اسمتعت الي خطوات حذاء سُميه و اقتربت منهم و وقفت امامهم و تنهدت بملل
تأملات كوكب ملامحها تنبش ذكريات الماضي ......
نعم انها هي الفتاه!
اتسعت عيناها بدهشه:-مش معقول!
____________________________________
ندي:-طيب!الفرح اتفركش!اروح و لا هدخل في سين و جيم من امي و امها!طب استناها قدام الفيلا اصلا اروح ازااااي؟تاكسي يعني؟مفيش تكسيات!
شعرت بيد تسمك بذراعها صرخت و استدارت بسرعه.......
أنت تقرأ
كبوات جواد الجزء 1-2...بقلمي/وعد يحيي
Romantikكبوات جواد الجزء 1-2...بقلمي/وعد يحيي.... جميع الحقوق محفوظه للكاتبه ...........