كبوات جواد الجزء 1-2...بقلمي/وعد يحيي

7

  كبوات جواد:-
____________
كوكب صارخه:-اييييييييييييييييييه؟!انت بتقول ايه انت كدااااااااااااااااب
جواد:-هششششششششششش اهدي اهدي يا كوكب مش كده
ظلت تبكي و تلعن المصيف و السياره و القدر و شعر بانه لا يتحمل رؤيتها هكذا
جواد:-ارجوكي تهدي مينفعش كده حرام عليكي نفسك.....طب خلاص طيب
ظلت تبكي اكثر مع كلماته و تضرب الفراش بقبضتها الصغيره
كوكب:-عووووزه بابا يا جواد عوزه بابا
جواد يلملم شتات افكاره:-طب.....نامي بس
قالها و هو يحاول السيطره ع حركتها و ان يعود بجسدها للخلف كي تنام فدفعت يده بعنف و هي تقوم:-
-لا يا جواد انت غلطان بابا ممتش انا قلبي بيقلي كده
ما ان قامت حتي وقعت ع وجهها ع الارض و هي تنهار اكثر
جواد:-كوكب!استني
كفت عن البكاء و هي الارض و صمتت تماما فانخفض جواد و هو يقول بترقب:-كوكب؟
عدلها ع ظهرها فتبين له انها فقدت الوعي حملها و وضعها ع الفراش بذعر شديد و خرج يبحث عن الطبيب حتي لمح احمد في اخر الردهه
جواد:-يا دكتور....يا دكتور
احمد:-خ...خير؟
جواد:-كوكب عرفت ان ابوها توفي و اغم عليها
جري احمد الي الغرفه سريعا و خلفه الممرضه و جواد
احمد بعصبيه:-اديها حقنه تفوقها مينفعش تنام ابدا او تغيب عن الوعي و اديها مهدئ
استدار الي جواد بعصبيه:-حضرتك ليه قلتلها؟
جواد:-كان لازم تبقي عرفه امال تتعافي و تقوم و ترجع تاني المستشفي!
صمت احمد و نظر له طويلا بغيظ شديد دام منه طويلا ثم غادر الغرفه...
اياد:-جواد عامل ايه دلوقتي؟
جواد:-الحمد لله كويس حد راح لجميله و عريسها؟
اياد باستغراب من سؤال جواد ع اخته:-اه انا رحت
جواد:-انا اسف اوي يا اياد
اياد:-لا يا جواد متقلش كده انت كنت في المستشفي بس قلي يعني انت بتعمل ايه في المستشفي؟
جواد:-تعالي ننتزل الجنينه نتكلم شويه انا مش بحب الريحه بتاعت المستشفيات
اياد:-ماشي
________________________________________
نسمه:-ايه يا بت يا ريهام بقالك يعني شهر لا سؤال و لا كلام لا كأننا صحاب من زمن
ريهام و هي تجلس في الشرفه الصغيره الملحقه بشقه صديقتها المقربه نسمه
كانت شقه صغيره للغايه ايضا تشبه شقه ريهام لا يميزها سوي وجود شرفه صغيره بها:-اسفه اوي يا نسمه و الله الواحد و ظروفه
نسمه:-ظروف ايه يا ريهام؟.......في ايه بيحصل معاكي قبل شهر من شهرنا اتغيرتي و اتشغلتي عني و عن الكل و ديما فرحانه و هدايا و حجات كده و بعدين اعدتي شهر مش بتسألي و دلوقتي وشك اصفر و رفيعه خالص..........في ايه هه؟
ريهام:-في ايه في ايه يعني...........مفيش حاجه عادي
نسمه:-لا كان في واحد
ريهام بارتباك:-واحد؟واحد ايه بالظبط؟
نسمه:-يعني هيكون واحد ايه؟......اكيد مش جوز حمام
ريهام:-اتكلمي بوضوح يا نسمه
نسمه:-واحد....فارس الاحلام ايه مش مفهومه دي
ريهام:-نسممممه!.......انا مبحبش الكلام ده
نسمه:-ماشي ماشي خبي علي صحبتك خبي ع اختك الي امك مجبتهاش
ريهام:-هفففففففف اخبي ايه يا نسمه مفيش حاجه اصلا تستخبي
نسمه:-طيب..........شفتي
رفعت نسمه يدها اليمني بفرح شديد و تنتصفها دبله لامعه ذهبيه
ريهام ببهوت:-اتخطبتي
نسمه:-جه و قرأ الفتحه و لبس الدبل و الله اسفه اوي اني مقلتلكيش بس بصراحه كنت نويه معرفكيش تاني ع الشهرين دول بس هتنوريني في فرحي بقه.......
ريهام بضيق فهي لن تحظي ابدا بهذه اللحظه بعدما تركها جواد انثي بلا روح:-
-انا فرحانه و الله ليكي......مين ده؟
نسمه:-مش هتصدقي مين؟المعيد بتاعي في الجامعه
ريهام:-بجد؟
نسمه:-اه و الله مش قلتلك يا ريهام لو صبرنا ربنا هيجزينا خير و هيجوزنا جوزات جميله و محترمه تخلينا عيشين مبسوطين.......ربنا قال في كتابه ان الي بيصبروا هما الي بيتجازو.....
صمتت ريهام و الدموع تملأ مقلتيها
نسمه و هي تغمز:-و ادي احمد بقه دكتور اد الدنيا و نقل اسرته لمكان جميل و اكيد هينقلك انتي كمان ما انتي عرفه انو عينه منك من لما كان في اولي كليه....و الله الصبر صحيح جزاءه جميل
بكت ريهام بانهيار فتفاجئت نسمه بذلك:-ريهام؟في ايه؟في ايه يا حببتي بس مالك؟
ريهام:-انا مصبرتش.....مصبرتش يا نسمه....
نسمه بتشفي:-مصبرتيش؟
______________________________________
حسين:-شوفتي يا ثناء.......احمد اتقدم لريهام النهارده الصبح طلبها مني
ثناء بفرح -خاله ريهام-:-اللهم ما صلي ع النبي انا مبسوطه اوووووي
حسين:-و انا كمان بس خايف من ريهام لترفض زي ما عماله ترفض و انا مش عارف ليه.........بس المره دي بالغصب بقه
ثناء:-لا متقلقش يا حسين هيه اصلا كانت مستنياه دي اكيد هطير من الفرحه
حسين:-يااااارب تبقي ديما فرحانه لحسن ريهام فكراني غبي متعرفش اني عرفها اكتر من نفسها
ثناء:-يعني ايه
حسين:-ريهام متغيره بقلها كتير و مخبيه حاجه كبيره جواها
ثناء:-حاجه كبيره؟
حسين:-اه.......حاجه كبيره جدا
_______________________________________
اياد:-مممممم كنت هنا ليه بقه في المستشفي؟
جواد:-اصل الناس الي عملت معاهم الحادثه تبقي كوكب و ندي و عيلتها
اياد:-اه منا عارف
جواد:-اه طيب
اياد:-كنت هنا ليه بقه
جواد:-الله؟!.......منت قلت عارف و بعدين دي مستشفي بتاعت بابا
اياد:-بابا مبيحبش الكلمه دي لانو مخلي دكتور عزيز هو الي ماسك الاداره و احنا ملناش حق ننط كل شويه بدون سبب
جواد:-انت الي هنا بدون سبب
اياد:-و انت؟
جواد:-عشان....ابقي جمبها.......جمبهم
اياد:-جمبها؟اااااااااااه كوكب يعني
جواد:-لا جمبهم عشان ابوها مات انا حاسس بالذمب
اياد:-ده ع اساس انت راسك سليمه
جواد:-اياد انت عاوز ايه؟
قبل ان تتحدث اياد وجد امامه فتاه لها شعر بني و قصير و عينان بندقيتان و ملامح جميله و هادئه كانت ترتدي زي المشفي و لا تضع اي نوع من انواع المساحيق و مستنده ع عكاز
ندي:-لو سمحت يا جواد ممكن تدخلني لكوكب زي ما وعدتني
استدار لها جواد:-ندي؟انتي بتعملي ايه هنا
ندي:-عادي ده وقت الي بينزله فيه العينانين
ظل اياد يحدق بها طويلا في صمت
جواد:-امممم طب مهما هيفتحو الزياره ليها بليل
ندي ببكاء:-بس انا عوزه اشوفها دلوقتي
جواد:-خلاص تعالي
اياد:-يا جواد كده ممنوع
استدارت له ندي بحده:-و انت مالك اصلا انا بتكلم مع الاستاذ جواد انت ايه حشرك
تذكرت ملامحه نعم انه شقيقه!
ندي:احم........اسفه يا استاذ اياد انا......
اياد:-تعرفيني؟
ندي بخجل:-تقريبا
اياد:-طيب خلاص روح انت يا جواد خليني اوصل....ندي صح؟
ندي:-اه
جواد:-لا انا هوصلها و اشوف بردو كوكب كده
اياد:-ماشي
ودعها اياد بعينيه ثم غادر بينما تعلقت عيناها بظهره
جواد:-ندييييييييي
ندي:-هه؟!بتتكلم؟
جواد:-اه بقلك بتمشي لوحدك ولا اسندك
لم تنسي له ما فعله مع صديقتها لذا ابتعدت عنه و مشت امامه بصمت
جواد:-طيب!
_______________________________________
دلفت ندي الي غرفه كوكب التي كانت تبكي بلا انقطاع و فشلت محاولات الممرضه لتهدئتها لانها لم تعطيها المهدئات فمن الممكن ان تنام مما يعتبر ممنوع لحالاتها
ندي:-كوكب!
رفعت عيناها بضعف:-ندي!شوفتي الي حصل
ضمتها ندي فزاد بكاء كوكب بين احضانها
الممرضه بضيق:-معلش يا استاذ جواد بس كده مينفعش انا كنت بهديها
جواد:-متأكده انك كنتي بتهديها؟!طب بصي كده
استدارت لتجد كوكب دافنه رأسها في كتف صديقتها و قد كفت عن البكاء و ندي تتحدث معها بهمس و تبادلها الحديث
جواد:-كده هديت بجد
الممرضه:-ممم ماشي
**كوثر:-معلش يا نجوي براحه ع نفسك مش كده
نجوي:-ده كان سندنا في الدنيا و ديما بيحاول يسعدنا بكل الطرق الممكنه
كوثر:-لا حول و لا قوه الا بالله العلي العظيم..........خلي ايمانك اقوي من كده يا نجوي
نجوي:-انا خلاص قوتي في الدنيا راحت ياااارب خدني
كوثر:-اوعي اسمعك بتقولي كده تاني انتي فهمه؟!و بنتك مين هيربيها؟لازم تبقيلها الاب و الام و العيله
نجوي و كأنها لم تكن تتذكر ابنتها:-كوكب؟فين كوكب انا مشفتهاش
قفزت من مكانها حيث انها كانت تجلس في منزل كوثر
نجوي:-خديني هناك
كوثر:-حاضر ماشي خلينا نشوفها
_________________________________________
كوكب:-يا دكتور لو سمحت انا حسه ان دماغي وجعاني من المنشطات و نفسي انام مش عرفه هو ده مش غلط؟
احمد:-متقلقيش يا انسه احنا مش بنديكي منشطات و خلاص اكيد يعني احنا فهمين بنديكي ايه بكميات معينه انتي مش هينفع تنامي غير بكرا غلط ع عقلك انو يغفل يا اما تدخلي في غيبوبه
غمغمت قائله:-ماشي شكرا
ندي:-دكتور لو سمحت هو ممكن كوكب تروح امتي تقريبا
احمد:-أ....
دلف جواد فجأه الي الغرفه:-كوكب بقلك انا سألت انتي هتمشي بعد يومين
كوكب بضيق:-شكرا يا جواد روح انت بقه تعبناك معانا
جواد:-اوعي تقولي كده يا كوكب احنا صحاب ول ا نسيتي
كوكب:-شكلك انت الي نسيت يا جواد انها كانت هتبقي اخر مره من يومين ع البحر و فهمتك سبب معرفتي بيك
جواد:-كوكب انتي......
بحده:-خلاص بقه يا جواد لو سمحت روح ماما ممكن تيجي في اي لحظه و مش هتحب تشوفك هنا
ندي بحده اكبر:-و لا ماما
جواد و هو ينظر لاحمد بضيق لانه احرج امامه:-طيب سلام
غادر الغرفه بضيق واضح
احمد:-هو ده خطيبك؟
تفاجئت كوكب من قوه سؤاله لها فهو مجرد طبيب
كوكب:-لا و لا نعرفه كان مجرد صاحب الفندق الي كنا فيه لما كنت في شرم........ليه السؤال؟
ادرك احمد ما ارتكبه من حماقه:-انا مكنش قصدي حاجه.......هو......خلي بالك و بس
و غادر الغرفه فنظرت كوكب بتعجب له و لم تتحدث
______________________________________
كان احمد عائدا في المساء بارهاق شديد لا يريد رؤيه اي شيئ سوي طعام دافيء و فراشه
ريهام:-احمد؟
وجدها تقف في مدخل البنايه
عدل عويناته ع عيناه و هو يقول:-ريهام؟
ريهام:-صحيح الكلام ده؟انت اتقدمتلي؟
احمد:-اه
ريهام:-انت ايه ؟هو انا مش قلت مش عوزاك و مش طيقاك و طلبت منك المساعده خلاص مبقاش في ضمير عند الناس
احمد:-ريهاااام ريهاااام بس كفايه هش.....
قال بكبرياء:-و بعدين ايه انا مش عيزاك و مش طيقاك ده ع اساس انا الي عيزك........فوقي يا ريهام مبقتيش انتي الملكه زي زمان الي بتجرحيني دلوقتي انا الي مش عوزك و لا ممكن افكر فيكي!
ريهام بحزن خفي:-الله يسمحك
شعر بذمب لما قاله
ريهام:-ده زمبي عشان استأمنت حد ع سري كنت انتحرت احسن.......و الله لتصبح ع خبر موتي
بكت بشده و هي تصعد الدرج فجذبها بعنف:-اهدي يا ريهام متقوليش الكلام ده انا مش بزلك بس انتي بتجرحيني خلاص خلاص بلا انتحار بلا هبل اهدي انا معاكي و هفضل جمبك
نظرت له بتوسل:-بجد؟
مسح لها دموعها و ابتعد عنها و هو يقول:-ايوه يا ريهام هفضل معاكي عشان........العشره!
ريهام:-مش هستني منك اكتر من كده شكرا يا احمد
احمد:-ع ايه يا ريهام المهم اني طلبت ايدك عشان نتخطب و احميكي من ان اي حد يتقدملك و يبقي شكلك وحش..........بس ايه اخره كده؟
ريهام:-مش عرفه رينا يسهل
صعد الدرج و هو يقول:-ابقي وفقي يا ريهام لمصلحتك......تصبحي ع خير
ريهام:-و انت من اهله
احمد:-ريهام؟
ريهام:-نعم
احمد:-اطلعي شقتك يلا
ريهام بابتسامه باهته:-حاضر
كاد ان يصعد الا انها قالت:-صحيح.....متعرفش حاجه عن جواد؟
ثبتت اقدامه ايقول لها ام لا؟!  

  ريهام:-هه؟